عدد الحالات يزداد بسبب انحسار الأمن والأمان وانتشار الفوضى
الخطف في المناطق السورية المحررة تشويه للإسلاميين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في وقت تزداد معدلات حالات الخطف في سوريا، يؤكد المعارض الإسلامي، معاذ صفوك، أن البعض يحاول إلصاق تهم الاختطاف بالإسلاميين من أجل تشويه صورتهم أمام الرأي العام والشارع السوري.
أعمال الخطف في سوريا إلى ازدياد وتطال الجميع مع انحسار الأمن والأمان، وانتشار الفوضى، ولكن كان لافتًا تبادل الاتهامات بين الكتائب المسلحة المختلفة التي تسيطر على الشمال والمنطقة الشرقية من البلاد حول من الذي يقوم بعملية الخطف، وعلى من تقع مسؤولية أن نشهد حالات كثيرة من الخطف والاختفاء في" المناطق المحررة"؟، فالإسلاميون يرون أن عمليات الاختطاف وإلصاق التهم بهم محاولة لتشويه صورتهم أمام الرأي العام ويحاولون تبرير ما يجري في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وشدد الشيخ معاذ صفوك، المعارض الإسلامي والمختص في الشؤون الجهادية السورية في تصريحات لـ"إيلاف" أن أعمال الاختطاف في العموم "مدانة ومجرم من يفعلها"، ولكنه اعتبر أن "المتابع بالمجمل لما يجري يعلم أن أغلب عمليات الاختطاف كانت تنسب إلى التيارات الإسلامية لتشويه صورتها أمام الرأي العام والشارع السوري الذي بات ظهرًا قويًا للإسلاميين في عموم سوريا، مما أزعج الغرب" وبعض من أسماهم "المنافسين من غير التيار الإسلامي بالمجمل".
وأوضح صفوك "ظهرت جلياً هذه الوقائع من خلال موضوع القسيسين بحلب، إلى قتل طفل بصورة همجية، إلى استشهاد بعض القيادات واتهام المجاهدين بذلك، إلى كل ما قيل عن اختطاف الأب باولو". وأضاف: "قبل أن نتكلم عن اختطاف الكاهن الايطالي الأب باولو دالوليو من حقنا أن نسأل ماذا يفعل في الرقة الآن؟ ومن الذي وكّله بالتكلم نيابة عن السوريين في وسائل الإعلام؟ ولماذا لا يتكلم أي مسيحي آخر باسم طائفته ويكون سوريًا"، متسائلا: " أليس ذلك أولى؟".
نفي اختطاف الأب باولو من الكتائب الإسلامية
ونفى صفوك "اختطاف الأب باولو من قبل أي تيار إسلامي في محافظة الرقة"، مبرراً "لأنهم لو قاموا بذلك لتحدثوا عن سبب الاختطاف"، وأضاف "هذا الملف حساس لأنه ازدادت وتيرة الاختطاف في سوريا من قبل أناس مختلفين في توجهاتهم وانتماءاتهم، فهناك من يخطف لمجرد حصوله على المال، وهناك من هو منظم ويخطف لتشويه صورة الإسلاميين، والثورة والجيش الحر بالمجمل، وهؤلاء غالبيتهم على تواصل مع شخصيات من النظام، وهناك من يخطف لمجرد أحقاد قديمة وتصفية حسابات شخصية ورواسب في المجتمع السوري، وهناك من يخطف لفرض سيطرته على الأرض التي يتواجد عليها".
تبرير الاختطاف!!
وأكد صفوك" أن حجم الأعمال الاستخباراتية الغربية وبعض العربية، وكذلك حجم استخبارات النظام السوري كبير جداً على عموم الشعب السوري والثورة والجيش الحر والمجاهدين، وبعض الاختطاف والاحتجاز "الذي يعلم عنه "مبرر شكلاً وموضوعًا سبقته معلومات يجب مراجعتها مع المحتجزين وآخرهم فريق قناة الاورينت وأجهزتهم الدقيقة".
ورأى صفوك أن "للمجاهدين الحق في معرفة أبعاد عمل فريق اورينت، لأن المسألة تتعلق بحياة أو موت، وهي مسألة وجود فلا نلومهم وننتظر إجراءاتهم، وهم أناس في أي وقت يقابلون ربهم بالاستشهاد فلن يظلموا أنفسهم بهؤلاء أبداً".
وعن رفض البعض الدخول في أية أعمال وساطة رغم قدرتهم لفك أسر المختطفين، اعتبر صفوك أن هذا يرتبط "بالموضوع فإذا ارتكبوا خطأ غير مقصود فمن الممكن التدخل والشفاعة لهم أما إذا كان موضوعهم يتجاوز ذلك فلا تنفعهم شفاعة الشافعين".
وأشار إلى أن "النظام السوري يحاول الالتفاف علينا (على الإسلاميين) من الخلف من قبل بعض الأكراد وبقايا عملائه ووسائل وطرق متعددة منها المراسلون الصحافيون ومجاهدون من دول سمعتها جيدة عندنا، ولكن نتفاجأ، ويكشفهم الله لنا أنهم من الشيعة".
وشدد على "أن المسألة ليست سهلة في سوريا وتداخلاتها شبه مستحيلة، وإذا نجحنا بالتخلص من الأسد، وحلفائه في سوريا بعد 5 سنوات، فإن ذلك يعد انجازًا"، على حد تعبيره.