أخبار

حاجة الجيش الأميركي إلى قناة السويس ورقة ضغط بيد القاهرة

السيسي يتصدى للضغوط الخارجية ويلاعب أوباما بمهارة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يتصدى وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي بمهارة للضغوط الخارجية والأميركية التي تمارس على بلاده، حيث نجح بملاعبة الادارة الأميركية غير مبالٍ بوقف مساعداتها المالية لمصر، ومدركًا ورقة الضغط التي يملكها، وهي حاجة الجيش الأميركي لقناة السويس.القاهرة :بدأت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تشهد تدهوراً في النفوذ الذي كانت تحظى به الولايات المتحدة في مصر، خلال تلك الفترة التي رسم فيها الجيش خارطة طريق بعد قراره بعزل الرئيس محمد مرسي. واعترف مسؤولون بأن الفريق السيسي رفض توسلات، وكذلك تهديدات أميركية بوقف هجومه على جماعة الإخوان المسلمين. تدمير للديمقراطيةوقال المسؤولون إن وزير الدفاع المصري أخبر الإدارة الأميركية بأنه لن يقبل بالتدخل الأميركي في شؤون بلاده. وقال احد المسؤولين: "هناك فجوة تامة في الإدراك. وتنظر الإدارة إلى ما حدث في مصر على أنه تدمير لديمقراطية كانت في مهدها، في حين يرى الجيش المصري أنه أنقذ البلاد من التحول الى سوريا أو ليبيا أخرى".وقال المسؤولون إن أجهزة المخابرات الأميركية ووزارة الخارجية أصدروا تقييمات تَبيَّن أنها خاطئة بخصوص الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وأوضحوا أن وزارة الخارجية رأت من جانبها أن السيسي، الذي قضى سنوات في كليات عسكرية أميركية، سيكون أكثر دعماً ومساندةً للتعاون مع واشنطن مقارنةً بسابقيه.
السيسي تصدى للضغوط بنجاحونقلت في هذا الإطار صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مسؤول ثانٍ قوله:"عبَّر السيسي عن رفضه للمخاوف الأميركية، ورده علينا كان أكثر صرامةً من سابقيه مرسي ومبارك. ومن المفارقات أن السيسي نجح بفضل خبراته الواسعة بالتصدي لأي ضغوط من جانب الولايات المتحدة. وتصرف معنا وهو يعلم نقاط ضعفنا".وتلقى السيسي خلال الشهر الماضي العديد من المكالمات الهاتفية من مسؤولين أميركيين كبار من بينهم الرئيس أوباما. وقال الناطق باسم البنتاغون جورج ليتل "تحدث أمس وزير الدفاع تشاك هاغل هاتفيًا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لبحث الوضع الأمني في مصر، ولمنع قوات الأمن من التعامل مع الاحتجاجات الحالية". ولفت المسؤولون أيضاً إلى أن السيسي لم يتأثر بالتهديدات التي كان يطلقها الكونغرس لوقف المساعدات الأميركية السنوية عن مصر، والتي تقدر بـ 1.5 مليار دولار.وأكدوا أن نفوذه قد ظهر حين نجح في الحصول على مساعدات بقيمة 12 مليار دولار من حلفاء بمجلس التعاون الخليجي مثل السعودية والكويت والإمارات. وقال أحد المسؤولين "ليست لدينا وسيلة للضغط عليه، بل هو من يمتلك وسيلة للضغط علينا".وأشار المسؤولون إلى أن الإدارة وقيادة الكونغرس خلصا إلى أن وسيلة الضغط التي تحظى بها القاهرة على واشنطن هي حاجة الجيش الأميركي لقناة السويس المحورية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف