تونس تبرئ الجزائر من اتهامات اعلامية بقتل معارض وعسكريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: رفضت تونس الخميس اتهامات وجهتها وسائل اعلام وصفحات تواصل اجتماعي تونسية للجزائر المجاورة بالضلوع في اغتيال نائب تونسي معارض وقتل 8 عسكريين تونسيين على الحدود مع البلدين خلال الشهر الماضي، وذلك بعد تنديد الجزائر بهذه الاتهامات.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان ان تونس "تنزه الجزائر الشقيقة عن هذه الاتهامات وعن كل ما من شأنه أن يمس من أمن واستقرار بلادنا باعتبار ترابط أمن البلدين ووحدة مصير الشعبين الشقيقين تاريخا وحاضرا ومستقبلا".
وحذرت الوزارة "جميع الاطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني (التونسي) من مغبة المس بعلاقات تونس الاخوية والودية مع جميع الدول الشقيقة والصديقة لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا".
واشادت ب "مستوى التعاون الثنائي البناء والتنسيق الامني الميداني المستمر القائم بين تونس وجميع دول المنطقة وخاصة الجزائر الشقيقة باعتبار حجم التحديات الامنية المشتركة وجسامة تداعياتها على استقرار هذه البلدان".
ونددت وزارة الخارجية الجزائرية الخميس بتوجيه "أوساط" تونسية اتهامات للجزائر بالتسبب في تدهور الوضع الامني في تونس.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة عمار بلاني "نلاحظ بان بعض الاوساط في تونس تروج عبر قنوات تلفزيونية وعلى بعض المواقع الالكترونية ادعاءات غير مسؤولة وخلطا غير مقبول حيث يعتبرونها (الجزائر) المتسبب في تدهور الوضع الامني في تونس".
وأضاف في تصريح نقلته وكالة الانباء الجزائرية "اننا ندين بشدة تلك الادعاءات الكاذبة والتي لا تمت للحقيقة بصلة والمنطلقة من عملية استغلال وتضليل ترمي إلى تغليط الشعب التونسي في الوقت الذي يتجند هذا الاخير لمواجهة الارهاب".
وتابع ان "الجزائر التي تظل وفية لمبادئ حسن الجوار و عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان تبقى متمسكة على الدوام ب "تعزيز" علاقات الاخوة والتضامن مع الشعب التونسي.
وفي 25 تموز/يوليو الماضي اغتال مسلحون مجهولون النائب المعارض بالبرلمان محمد البراهمي (58 عاما) بعدما اطلقوا عليه 14 رصاصة من نفس السلاح الذي اغتيل به في 6 شباط/فبراير الماضي المعارض اليساري البارز شكري بلعيد (48 عاما) حسبما اعلنت وزارة الداخلية.
والاثنين الماضي قتل مسلحون مجهولون 8 عسكريين تونسيين كانوا يقومون بدورية في جبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر.
واعلنت تونس ان المسلحين استولوا على اسلحة وملابس العسكريين وطعامهم وانهم ذبحوا خمسة منهم بعد قتلهم.
ولم تتبن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عن عمليتي الاغتيال وقتل العسكريين.
وفجر اغتيال محمد البراهمي أزمة سياسية في تونس تأججت بمقتل العسكريين الثمانية.
واتهمت عائلة البراهمي حركة النهضة الاسلامية الحاكمة باغتياله وهو امر نفته الحركة.
كما اتهم نشطاء انترنت حركة النهضة باغتيال العسكريين "لتوجيه رسالة الى الجيش التونسي حتى لا ينقلب على الاسلاميين مثلما حصل في مصر".
وبعد اغتيال البراهمي وجهت وسائل اعلام الكترونية وصفحات فيسبوك محسوبة على حركة النهضة اتهامات الى الجزائر باغتيال البراهمي والعسكريين الثمانية.
وترتبط تونس والجزائر بحدود برية مشتركة طولها حوالي 1000 كلم.