رسالة كان على الملكة أن توجهها لشعبهاعام 1983
شبح حرب نووية مع روسيا طارد مسؤولين في بريطانيا منذ 30 عامًا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ملفات سريةوتبين ملفات أخرى أن خلافًا نشأ وقتذاك بين الحكومة والجمعية الطبية البريطانية على تقديرات الجمعية بأن الهجوم النووي سيكلف بريطانيا 33 مليون ضحية، مع مقتل أكثر من مليون شخص نتيجة الانفجارات النووية في لندن وحدها.وأوضحت وثيقة سرية للغاية لمن يفوز في انتخابات 1983 ان غرفة كوبرا في مقر رئيس الوزراء، مجهزة بمعدات تعطي الضوء الأخضر لاطلاق الصواريخ النووية، وتنصح رئيس الحكومة بأن عليه في حالة وقوع هجوم نووي روسي ان يوزع وزراءه في أنحاء البلاد وأن تُشكل "حكومات جنينية" لتولي زمام الأمور إذا دُمرت لندن وقُتل رئيس الوزراء. وتشير الوثيقة التي اطلعت عليها صحيفة الغارديان، إلى المبدأ القائل بألا يكون أي بلد هو البادئ باستخدام الأسلحة النووية، وهو المبدأ الذي رفض حلف الأطلسي القبول به. سيناريو حرب محتملةوكُتب خطاب الملكة بعد ان حذر السفير البريطاني في موسكو من ان اللهجة الحربية للزعيم السوفيتي يوري اندروبوف اصبحت "مبعث قلق بالغ"، وعلى هذه الخلفية أعد المخططون الاستراتيجيون البريطانيون سيناريو تسيطر فيه قيادة سوفيتية متعنتة وتشن هجمات على ألمانيا الغربية والدول الاسكندنافية وايطاليا وتركيا، تعقبها ضربات أخرى بالأسلحة الكيمياوية والنووية. ويتخيل السيناريو توجه نصف مليون بريطاني إلى مرتفعات مقاطعة ويلز وغرب انكلترا، هربًا من القصف الذي يُقتل فيه آلاف الأشخاص، وتهتز لندن وقواعد عسكرية في اسكتلندا باحتجاجات عنيفة مناهضة للحرب في حين ترتفع مبيعات الكحول في انحاء البلاد بحدة وتُنهب مخازن الأدوية. وخلص القادة العسكريون البريطانيون إلى ان على حلف الأطلسي ان يوجه الضربة النووية الأولى أو يواجه الهزيمة أمام قوات سوفيتية ساحقة. وتابعت الملكة في خطابها "ان العدو ليس الجندي الذي يحمل بندقيته ولا الطيار الذي يحلق في الأجواء فوق مدننا وبلداتنا، بل القوة الفتاكة للتكنولوجيا حين يُساء استخدامها. ولكن اياً تكن الأهوال التي تنتظرنا جميعا فان الصفات التي ساعدتنا على صون حريتنا سالمة مرتين خلال هذا القرن الفاجع، ستكون مرة اخرى موطن قوتنا". وتختتم الملكة بالقول "إذ نسعى معا إلى محاربة هذا الشر الجديد لنبتهل من اجل بلدنا وذوي الارادة الطيبة أينما كانوا، بارككم الله جميعا". ومع اتضاح تفاصيل الحرب المتخَيَّلة في هذا السيناريو يدرك المسؤولون البريطانيون أنهم ارتكبوا اخطاء استراتيجية فادحة ليس أقلها امتلاك عدد كبير من الصواريخ النووية قصيرة المدى، التي إذا استُخدمت في ساحة المعركة ستكون وبالا على حلف الأطلسي قبل العدو. ويختتم السيناريو بتوقعه انتشار الفوضى في الغرب وقرار حلف الأطلسي توجيه الضربة النووية الأولى ضد دول الكتلة الشرقية "لتذكير موسكو" بأن حلف الأطلسي لن يكف عن المقاومة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف