أخبار

برلمانيون وناشطون عرب ومسلمون في باريس

مؤتمر يبحث تأسيس جبهة شعبية تواجه حرب إيران الطائفية في المنطقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يبحث برلمانيون وسياسيون ورجال دين وحقوقيون وإعلاميون من 31 بلدًا عربيًا وإسلاميًا في باريس غدًا السبت تأسيس جبهة شعبية لمواجهة حرب إيران الطائفية في دولالمنطقة ومواجهة تدخل نظام طهران فيها.

لندن: أبلغ قيادي في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أحد منظمي المؤتمر الذي تشهده باريس مساء غد السبت "إيلاف" اليوم الجمعة أن هذه المناسبة الرمضانية هي فرصة تجتمع فيها وفود وشخصيات من مختلف الدول العربية والإسلامية لبحث تدخل النظام الإيراني في شؤونها الداخلية، وكذلك خطر التطرف الديني المدعوم من قبل نظام ولاية الفقيه في بلدانها والعمل معًا من اجل التصدي لتأجيج الحروب الطائفية من قبل حكام طهران في الدول العربية والإسلامية.

وأشار إلى أنّ المؤتمر يهدف إلى مناقشة اقامة جبهة ثقافية سياسية موحدة ضد حرب إيران الطائفية في المنطقة، حيث ستشارك فيه ايضاً مجاميع وشخصيات من المعارضة السورية وقادة من الجيش السوري الحر على اعتبار أن الحالة السورية تواجه هذه المشاكل أكثر من غيرها، إضافة إلى برلمانيين وناشطين مصريين معظمهم من المشاركين في ثورة 30 يونيو التي اطاحت بالرئيس محمد مرسي.

وأضاف أن المؤتمر الذي يعقد عشية أداء الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني اليمين رئيسًا لنظام طهران سيشارك فيه العشرات من البرلمانيين ورجال الدين والقضاة والحقوقيين والاعلاميين والناشطين السياسيين يمثلون دول: العراق وسوريا ومصر والجزائر والأردن والإمارات والكويت والبحرين وتونس وفلسطين ولبنان والمغرب والجزائروموريتانيا وليبيا واليمن، إضافة إلى افغانستان واذربيجان.

وقال إن المؤتمرين سيتوزعون يوم الاحد بعد عقد الجلسة الافتتاحية ليل السبت على ورش عمل لبلورة تشكيل الجبهة الشعبية السياسية المقترحة، من خلال مناقشة مخاطر الحرب الطائفية في المنطقة ودور إيران في تأجيجها بهدف اشغال المنطقة بنزاع طائفي يبعد الانظار عن ممارساتها القمعية ضد الشعب الإيراني ومحاولاتها امتلاك السلاح النووي وتدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

ومن المنتظر أن يدين المشاركون في المؤتمر تدخلات النظام الإيراني في شؤون المنطقة خاصة في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن وأن يطالبوا العالم بوضع حد لهذه التدخلات.. ودعم برنامج عمل رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي المكون من عشر نقاط لإيران المستقبل.. كما سيدعون المجتمع الدولي إلى تقديم دعم شامل لثورة الشعب السوري ووضع حد لمعاناة هذا الشعب الرازح تحت وطأة ديكتاتورية بشار الأسد.. وتأكيد تضامنهم مع منظمة مجاهدي خلق وسكّان مخيميها في العراق أشرف وليبرتي وإدانة الإجراءات القمعية المتخذة من قبل الحكومة العراقية ضدهم وإحالة مسؤولي قتلهم إلى العدالة وإعادة سكان ليبرتي إلى أشرف والبالغ عددهم 3200 شخص فورًا من أجل توفيرالحماية لهم بعد تعرضهم لهجوم بالصواريخ نفذته ميليشيات عراقية مرتبطة بالحرس الثوري الايراني، وأدت إلى مصرع 10 منهم وإصابة 170 آخرين بجروح مختلفة.

دور حزب الله في الحرب التي تشنها إيران في المنطقة

ويأتي المؤتمر استكمالا وبلورة لدعوة اطلقتها زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي خلال مؤتمر سياسي عقد في باريس في 24 من الشهر الماضي للبدء فورا بتشكيل جبهة شعبية عربية اسلامية لمواجهة ما اسمته بالحرب الطائفية لإيران في المنطقة.

وأوضحت أن نظام إيران زج بكل قواه في حرب سوريا ادراكاً منه بأن سقوط بشار الأسد سيشكل أكبر ضربة استراتيجية يتلقاها ويكون مقدمة لسقوطه، "ولهذا السبب فهو يعتبر سقوط دمشق بمثابة سقوط لطهران".

وقالت في كلمة لها خلال المؤتمر الذي انعقد تحت شعار "لنتوحد عربيًا واسلاميًا ضد توسيع رقعة الحرب الطائفية لحكام إيران".. إن "الحرب الإيرانية التي تستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود ضد الشعب الإيراني وطلائعه والتي استهدفت رسميًا وعلنيًا أخواتنا واخواننا في سوريا والعراق ولبنان، وأدت إلى إراقة دمائهم وهذا طبعًا هو الجزء المعلن من هذه الحرب والجزء غير المعلن منها يجتاح اليمن والسعودية وتركيا وافغانستان والعديد من دول المنطقة وغاية نظام الملالي من ذلك هي انقاذ حكمه المتهرئ والآيل للسقوط لذلك لا يفرّق له أن يكون ضحاياه من الشيعة أو السنة، مسلماً كانأم غير مسلم، لان خامنئي هو أكبر خصم للاسلام والمسلمين في عصرنا هذا يتقمص هذه الحرب القذرة بالدجل بعباءةالدفاع عن الاسلام ومحاربة أميركا واسرائيل".

وأضافت "أنها حرب ابادة وجريمة ضد الانسانية في سوريا، وحيث لم يبقَ أدنى شك بأن خامنئي وقوات الحرس هم الذين يديرون هذه الحرب القذرة بكاملها قيادة وتسليحًا وتموينيًا، ومن حيث الاستخبارات، ومن حيث المقاتلين، إضافة إلى أفراد الحرس الذين يتم إرسالهم مباشرة من إيران إلى سوريا، فهم يزجون حزب الشيطان من لبنان وعملاءهم من مختلف المدن العراقية وحتى عملاءهم من اليمنفي الحرب ضد الشعب السوري فمليارات الدولارات من ثروات الشعب الإيراني المغلوب على أمره الذي يعاني من الفقر، وأموالها تصب في أتون الحرب اللا إنسانية اللاإسلامية".

وأشارت إلى أنّ الثورة السورية قد كشفت النقاب عن الدور والطبيعة الشيطانية والاجرامية لحزب الله، وأحرقت مراهنة النظام الإيراني على مدى 30 عامًا على هذا الحزب بأن يظهره كفصيل للمقاومة فها هي الغالبية العظمى للشعوب العربية يرون الآن ومثل الشعب الإيراني حزب الشيطان بمثابة عصابة مجرمة أنجبتها قوات الحرس حفاظاً على مصالح نظام الملالي وهي العصابة التي ترتكب كل الجرائم من أجل ذلك.

وأوضحت أن الجميع يعلم أن حزب الله تشكل عام 1982 بأمر من خميني وتحت رعاية شخص خامنئي والواقع أن مليارات الدولارات من ثروات الشعب الإيراني قد وضعت تحت تصرف هذه العصابة طيلة العقود الثلاثة الماضية، وتم انفاقها لقتل أبناء شعوب المنطقة. النظام يمول الكثير من المجاميع الارهابية في دول أخرى عبر حزب الله لكي لا تكتشف بصمات النظام نفسه".

وأشارت إلى أنّ انتفاضة أبناء الشعب العراقي ضد الاحتلال المبطن لبلدهم من قبل نظام الملالي وحكومته الصنيعة في العراق، والتي تتواصل منذ 8 أشهر رغم جميع أعمال القمع لإخمادها، تستدعي الدعم منعًا لأعمال القمع والقتل في العراق وتصعيد حرب طائفية، الأمر الذي يتوخاه النظام الإيراني.

واوضحت: "النظام الإيراني وتدخلاته في كل من سوريا والعراق ولبنان لا يمت للاسلام والشيعة بصلة و خامنئي هو عنصر اجرامي يسعى من خلال إثارة الحروب الطائفية للحفاظ على سلطته المشؤومة وأبناء الشيعة الذين قتلوا على أيدي هذا النظام في كل من إيران والعراق هم إن لم تكن أعدادهم أكثر فهم ليسوا أقل من الأخوة والأخوات من أهل السنة ممن استشهدوا على أيدي هذا النظام".

وشددت على أن الرئيس الجديد لهذا النظام (حسن روحاني) هو من أكبر عناصر ماكنة الحرب وتصدير الارهاب والقمع ولا يختلف عن خامنئي واحمدي نجاد بقدر ما يتعلق الأمر بالمشاريع النووية وتدخلات النظام الاقليمية ولم تفته الفرصة خلال هذه المدة القصيرة لدعم الديكتاتور في سوريا.. وشددت بالقول " إننا نحذر الدول العربية من سوء الفهم في هذا الصدد ونطالب بقطع كامل العلاقات مع هذا النظام".

ودعت رجوي جميع الدول والشعوب في المنطقة إلى "تشكيل جبهة مشتركة للتصدي ودحر جبهة التطرف والتشدد بقيادة النظام الإيراني وحكومته الصنيعة في العراق والنظام السوري فهي الطريقة الوحيدة لإبعاد المنطقة عن شبح حرب طائفية واسعة دموية، وهذا هو ضرورة لإنهاء المجازر التي تستهدف أبناء الشعوب في كل من سوريا والعراق وإيران والحيلولة دون توسيع نطاق هذه الحرب الطائفية الدموية في المنطقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف