أخبار

غوانتانامو والإرهاب والسلام كانت على أجندة محادثات هادي

واشنطن تؤكد: سنأخذ بيد اليمن لقطار القرن الـ21

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: أكّد أركان الإدارة الأميركية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي زار واشنطن للمرة الأولى منذ انتخابه استعداد الولايات المتحدة للأخذ بيد اليمن إلى محطة قطار القرن الحادي والعشرين وليس البقاء حيث هو الآن.

ولعدة أيام، تحادث الرئيس اليمني مع اركان الادارة وبصفة خاصة الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاغل واعدد من أعضاء الكونغرس.

وحسب مصادر قريبة من المحادثات، فإن نقل حوالي 65 معتقل يمني من سجن غوانتانامو الى سجون بلادهم كانت على أجندة المحادثات.

وخلال لقائهما في البيت الأبيض يوم الخميس تحادث أوباما وضيفه هادي رغبتهما في توسيع وتقوية العلاقة الأميركية - اليمنية، وأكّد الرئيس أوباما مجدّدًا دعم الولايات المتحدة لاستقرار اليمن ورخائه ووحدته.

كما أشاد باليمن حكومة وشعبًا لالتزامهم بتحقيق انتقال ديمقراطي جامع، وللتقدم الذي حقّقوه حتى الآن.

وشكر الرئيس هادي الرئيس أوباما على ما تقدّمه الولايات المتحدة من دعم ثابت لليمن خلال هذه اللحظة الحاسمة الأهمية في تاريخه. كما أشاد بجهود الرئيس في دفع عجلة السلام والأمن والفرص في الشرق الأوسط.

وتعهّد الرئيسان بمواصلة العمل معًا لمساعدة الشعب اليمني على تحقيق تطلعاته إلى تعزيز الحكم الرشيد والأمن وسيادة القانون وصون حقوق الإنسان المشرّعة عالميًا، وتعزيز الفرص الاقتصادية.

وأكد الرئيسان أوباما وهادي مجددًا على التزامهما بشراكة قوية ومستديمة في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن، واتفقا على التعاون الوثيق للتمكن من إعادة المعتقلين اليمنيين في خليج غوانتانامو الذين صنّفوا للانتقال.

الانتقال السياسي

كما بحث الرئيسان أوباما وهادي مساعي اليمن لتطبيق مبادرة مجلس التعاون الخليجي والتأييد القوي الذي تبديه الأسرة الدولية لاستكمالها في حينه. وتحدث الرئيس هادي عن تقدم اليمن في إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والانخراط في حوار وطني شامل؛ وأكد أن الاستعدادات ماضية لوضع سجل جديد للناخبين واستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات عامة.

وأثنى الرئيس أوباما على الطبيعة الجامعة والتمثيلية للحوار الوطني الجاري في اليمن، والجهود المبذولة لتطوير رؤيا مشتركة لمستقبل البلاد. كما امتدح الدور الحيوي الذي تقوم به النساء والشبيبة والمجتمع المدني في عملية التحوّل السياسي في اليمن، مما يعتبر قدوة ومثالاً للمنطقة.

التنمية الاقتصادية والاجتماعية

وحلال المحادثات، أبرز الرئيس هادي أهمية التنمية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمرحلة انتقال اليمن السياسي، واستقرار وأمن ورخاء البلاد عمومًا. واتفق الرئيسان على مواصلة العمل سوية لتوسيع الفرص الاقتصادية والترويج لتطوير القطاع الخاص في اليمن.

وأشار الرئيس هادي إلى مباحثاته المثمرة مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي حول دفع عجلة خطة الإصلاح الاقتصادي لليمن بالتزامن مع حماية أكثر المستضعفين في أوساط سكان اليمن. وعبّر الرئيس عن دعم الولايات المتحدة لجهود الإصلاح هذه.

كما حث الرئيسان الدول والجهات المانحة على مواصلة دعم اليمن وهو يعالج أزمة إنسانية خطيرة ويباشر الوفاء بالتزاماته بالحكم الرشيد والإصلاح. وشكر الرئيس هادي الرئيس أوباما على الكميات غير المسبوقة من المساعدات الإنسانية والتنموية الأميركية.

الأمن ومكافحة الإرهاب

أكد الرئيسان أوباما وهادي مجدّدًا على التزامهما بشراكة قوية لمكافحة الإرهاب، وبحثا طائفة من جهود التصدي للتهديد الإرهابي لكلا البلدين الماثل في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. ونوّها بالتضحيات الإستثنائية لأفراد الجيش اليمني وقوات الأمن االيمنية ممّن سقطوا في القتال ضد الإرهاب. وأكدا مجددًا على أهمية محاربة الإرهاب ضمن إطار سيادة القانون ودعم جهود اليمن لبناء قوات أمنية مقتدرة وفعّالة ومهنية.

غوانتانامو ومعتقلوه

وأكد أباما ثانية على تعهده بإغلاق معتقل خليج غوانتانامو؛ وأشار إلى قراره بوقف العمل بتجميد نقل معتقلين إلى اليمن. واتفق الرئيسان على أن تعمل حكومتاهما معًا لتيسير الإعادة إلى الوطن لمعتقلين يمنيين ممن وقع عليهم الإختيار للترحيل من المعتقل.

ومن ناحيته، شدد هادي على نيته بتأسيس برنامج إعادة تأهيل للمتطرفين لمعالجة مشكلة التطرف العنفي داخل اليمن والذي من شأنه أن يسهل إعادة معتقلين يمنيين محتجزين في غوانتانامو. واتفق الرئيسان أوباما وهادي على البقاء على تشاور وثيق بشأن هذه المسألة الحرجة.

استقبال البتاغون

وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أقام مراسم استعراض حرس الشرف للترحيب بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مستهل زيارته لمقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الثلاثين من يوليو/ تموز الماضي.

وفي اجتماعهما، أشاد هيغل باليمن لدوره كشريك رئيسي للولايات المتحدة، وأعرب عن شكره للتعاون المستمر بشأن قضايا المساعدات الأمنية المشتركة. كما وجّه وزير الدفاع الشكر للرئيس هادي بشكل خاص لدور اليمن المستمر في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وأشار إلى المردود الإيجابي لإعادة تنظيم القوات العسكرية في اليمن.

كما ناقش الرجلان عملية التقدم المستمر للعملية الانتقالية السياسية في اليمن، فضلا عن الدور الإيجابي الذي تواصل الولايات المتحدة القيام به في مجال التنمية الاقتصادية.

وقال السكرتير الصحافي للبنتاغون جورج ليتل في ملخص عن الاجتماع: لقد أشاد الوزير هيغل باليمن لدوره كشريك رئيسي للولايات المتحدة، وأعرب عن شكره للتعاون المستمر بشأن قضايا المساعدات الأمنية المشتركة.

كما وجّه وزير الدفاع الشكر للرئيس هادي بشكل خاص لدور اليمن المستمر في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وأشار إلى المردود الإيجابي لإعادة تنظيم القوات العسكرية في اليمن. كما ناقش الزعيمان التقدم المستمر للعملية الانتقالية السياسية في اليمن، فضلا عن الدور الإيجابي الذي تواصل الولايات المتحدة القيام به في مجال التنمية الاقتصادية.

وأكد الوزير هيغل والرئيس هادي مجددًا التزامهما الراسخ بالوقوف معًا في المنطقة نظرًا لأهمية اليمن الجغرافية والاستراتيجية. واختتم الوزير الاجتماع بالتأكيد على أن وزارة الدفاع ستواصل البحث عن سبل لتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين."

المحادثات مع وزير الخارجية

وخلال محادثات هادي مع وزير الخارجية جون كيري، قال الأخير: يمرّ اليمن عبر عملية تحوّل استثنائية، للانتقال إلى الديمقراطية، ويعمل بطرق شاملة مع الولايات المتحدة وآخرين لتحويل اقتصاده، ولفتح الفرص أمام التعاون الاقتصادي مع دول الخليج، وكذلك لجذب الاستثمارات من الخارج.

وأضاف كيري: يقود الرئيس هادي حوارًا وطنيًا. وهناك حوالى 565 مندوبًا يجتمعون سوية- وهذا أمر فريد في تاريخ اليمن، وهم يأتون من مختلف مناحي الحياة- في جهد للمساعدة في تحقيق هذا الانتقال. كما يوجد بيننا أيضًا تعاون أمني وإنساني مهم للغاية.

وأشار الى ان إحدى القضايا التي يبحثها مع الرئيس اليمني الجهد المتعلق بإغلاق مركز الاعتقال في غوانتانامو، ونعمل سوية مع اليمنيين لوضع مبادرة لإعادة تأهيل وإعادة تثقيف في البلاد ستساعدنا في الجهود المبذولة لنقل بعض اليمنيين.

ومن ناحيته، قال الرئيس هادي: نحن في اليمن نخبر فعلاً الصحفيين عندما يسألون عن اليمن- لأنهم لا يعرفون أين يقع اليمن. يوجد اليمن في الواقع، في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية الذي يربط بين البحر الأحمر وبحر العرب.

وأضاف: لقد مررنا في اليمن، في الواقع، ببعض التغييرات التي برزت كجزء من الربيع العربي. كنا على مشارف حرب أهلية، ولكننا كنا فعلاً محظوظين بما فيه الكفاية بمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليات تنفيذها، ولذا فإننا الآن نمر فعلاً في مرحلة من الحوار الذي يشمل جميع مكوّنات المجتمع، والذي يضم الأحزاب السياسية، والشباب، والنساء، مع حوالى 565 مندوبًا، وهم يناقشون وضع اليمن الجديد، والحكم الرشيد، والعدالة، والمساواة، والديمقراطية، ونأمل أن يقود هذا اليمن نحو مستقبل أفضل.

احلال السلام

وتابع هادي: لقد أجرينا فعلاً انتخابات رئاسية- انتخابات رئاسية توافقية في العام الماضي، في شهر فبراير/ شباط من العام الماضي، حيث انقسمت من الناحية العسكرية أو من الناحية الأمنية، ولكن على الرغم من ذلك، اجتاز الناخبون الخنادق والأسلحة لأن اليمنيين يسعون فعلاً إلى إحلال السلام في البلاد.

وأكدهادي إننا في اليمن نجري ونمر عبر هذا الحوار على أمل أن ينتج العناصر التي قد تقود اليمن إلى الأمن والاستقرار والمزيد من التنمية، لأنه- من أجل القضاء على الفقر في اليمن. ولكننا لا نزال نحتاج إلى مساعدة من المنظمات الدولية، والمجتمع الدولي، كي نتمكن من تحقيق الديمقراطية والحكم الرشيد.

وفي الختام، قال الرئيس اليمين: في الوقت الحاضر، فإن غالبية سكان اليمن- بالتحديد 75 بالمئة منهم- هم بعمر أقل من 45 سنة، والشباب العاطلون عن العمل قد يطرحون تهديدًا فعليًا. ولذلك فهم بحاجة إلى العمل وعيش حياة مماثلة لبقية شعوب العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف