قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واصل الرئيس السوري بشار الأسد هجومه على معارضي نظامه، مشدداً على أن لا حل للأزمة السورية سوى بضرب الارهاب بيد من حديد، وقال إن المعارضة ساقطة اخلاقيًا وشعبيًا.دمشق: اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد أن لا حل ممكناً للازمة السورية المتواصلة منذ اكثر من عامين سوى "بضرب الارهاب بيد من حديد"، في اشارة الى المعارك مع مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم النظام "ارهابيين". من جهة أخرى، شنّ الاسد خلال خطابه الذي القاه في افطار استضافه في أحد القصور الرئاسية بدمشق، هجومًا لاذعًا على المعارضة التي اعتبرها "ساقطة اخلاقيًا وشعبيًا"، ولا دور لها في الحل. وقال الاسد في الخطاب الذي بثته القنوات السورية قرابة منتصف الليل (21:00 ت غ)، "صحيح أن المعركة تخاض في الاعلام وفي المواقع الاجتماعية وفي المجتمع، لكن الحسم للأزمة هو فقط في الميدان". واضاف أن "المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعًا، الخدمات المتراجعة، كل الامور اليومية التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الامني، ولا حل لها سوى بضرب الارهاب". وقال بنبرة حازمة: "لا حل مع الارهاب سوى أن يضرب بيد من حديد". وترك الأسد الباب مفتوحًا لحل سياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ اكثر من عامين، مع تأكيده على تلازم مساري السياسة والمعارك العسكرية في مواجهة معارضيه. وقال في الخطاب الذي استمر قرابة 45 دقيقة: "لا يمكن أن يكون هناك عمل سياسي وتقدم على المسارات السياسية والارهاب يضرب في كل مكان. فلا بد من ضرب الارهاب لتتحرك السياسة في شكل صحيح". الا أنه اعتبر أن هذا "لا يمنع أن يكون ثمة مسار موازٍ. اذا كنا نضرب الارهاب وثمة مسار سياسي بالتوازي، لا يوجد مانع، من دون أن يكون هذا مبررًا للتوقف عن مكافحة الارهاب". وأتت تصريحات الاسد وسط جهود دولية تقودها موسكو حليفة دمشق، وواشنطن الداعمة للمعارضة، لعقد مؤتمر دولي بمشاركة ممثلين لطرفي النزاع السوري سعيًا للتوصل الى حل للازمة. الا أن هذه الجهود لم تتمكن بعد من تحديد موعد المؤتمر أو الاتفاق على تفاصيله. وشنّ الاسد هجومًا لاذعًا على المعارضة الخارجية الممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من دون أن يسميه. وقال: "لدينا معارضة وطنية زجت نفسها منذ الايام الاولى في العمل السياسي والوطني، وجزء من هذه المعارضة يتواجد معنا الآن في هذه القاعة". وتابع "وهناك معارضة لا وطنية لم يكن لها هدف سوى تحقيق المكاسب. هناك معارضة حاولت أن تبتزنا في بداية الازمة تحت عنوان نحن نوقف التظاهرات ولكن تعطونا مواقع في الدولة والحكومة". واتهم بعض اطراف هذه المعارضة بـ "قبض الاموال من اكثر من دولة خليجية"، و"لوم الدولة على الارهاب بدلاً من لومه المسلحين"، معتبرًاأن مواقفها تتغيّر "بحسب تغيّر الاوضاع الامنية والعسكرية". وخلص الى أنه "بالمحصلة، هذه المعارضة لا يعول عليها، هي ساقطة شعبيًا واخلاقيًا، ولا دور لها في حل الازمة لأنها تسعى فقط الى المكاسب". وشدد الرئيس السوري على أن كلامه "ليس هجومًا على احد، و(انا) لم اهاجم المعارضة لا في كلمة ولا في خطاب سابقًا، ولكن لا نستطيع إلا أن نكون صريحين عندما نتحدث عن الشأن الداخلي".