تسوية لحفظ ماء وجه الإخوان بظهور علني لرئيسهم
إعلان مرسي لاستقالته "تلفزيونيًا" وخروجه للمنفى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مع مواصلة مسؤولين عرب وغربيين جهودهم الدبلوماسية المكثفة في العاصمة المصرية القاهرة بهدف احتواء الأزمة السياسية المتفاقمة هناك، قال تقرير صحافي نشر في لندن، الاثنين إن هناك خطة للخروج من الأزمة يجري بحثها لحفظ ماء وجه (الإخوان المسلمين).
نصر المجالي: يبدو أن هناك تسوية يجري بحثها في مصر للخروج من الأزمة بشكل يحفظ ماء وجه جماعة الإخوان المسلمين. وقالت صحيفة (الاندبندنت) اللندنية إن الخطة تقضي بإخراج الرئيس المعزول محمد مرسي وظهوره بخطاب على التلفزيون يعلن فيه استقالته من منصبه، وتكليف رئيس الحكومة الموقت الدكتور عصام البيبلاوي بتسيير شؤون الدولة.
ونسبت الصحيفة البريطانية معلوماتها إلى مصادر قريبة من الاتصالات الجارية حاليًا في شكل كثيف في القاهرة بمشاركة عربية وأميركية، واضافت أن الخطة تتضمن مغادرة مرسي لمصر الى منفى آمن.
وعلى هذا الصعيد، علمت (إيلاف) أن التسوية تشمل الافراج عن المعتقلين من قيادات الإخوان والسماح لبعضهم بالترشح للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة. ويشارك في هذه الجهود وزيرا الخارجية القطري خالد العطية والإماراتي عبد الله بن زايد، إلى جانب نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز ومبعوث الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون.
وأعلن هؤلاء المسؤولون تمديد فترة زيارتهم للقاهرة يومًا آخر، بعد يوم من المحادثات التي شملت العديد من أطراف الأزمة. ومن المقرر أن ينضم لقائمة المسؤولين الغربيين عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جون مكاين وليندساي غراهام.
وكان بيرنز عقد على مدار اليومين الماضيين محادثات مع مسؤولي الحكومة وقيادات جماعة الاخوان المسلمين التي تطالب بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي.
زيارة الشاطر
في هذه الأثناء، تضاربت الأنباء في شأن زيارة وليام بيرنز ووزيري خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبي، نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر بمحبسه في سجن شديد الحراسة في منطقة سجون طرة.
فقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلاً عن "مصدر مطلع" أن المبعوثين الذين يسعون إلى التوسط لإنهاء الازمة في مصر حصلوا على إذن من النيابة العامة لزيارة الشاطر. وأوضح المصدر أن "الوفد قام بالفعل بمقابلة الشاطر لمدة ساعة في منتصف ليل الاثنين".
وكان اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للاعلام والعلاقات العامة نفى الأنباء في وقت سابق قائلاً إن الخبر "عار تمامًا عن الصحة".
محاكمات الإخوان
يذكر أن محكمة استئناف القاهرة حددت الخامس والعشرين من هذا الشهر موعداً لمحاكمة المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد بيومي بتهمة التحريض على قتل متظاهرين معارضين للرئيس المعزول في 30 حزيران (يونيو) الماضي.
وتشمل القضية 6 متهمين بينهم ثلاثة من قيادات الجماعة هم المرشد و نائباه ويواجهون اتهامات بالتحريض على القتل". وتحتجز السلطات حاليًا خيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومي، أما الأربعة الباقون فمطلوب القبض عليهم.
وكان النائب العام المصري قد أصدر أوامر عدة بضبط واحضار بديع، لكن السلطات لم تلقِ القبض عليه بعد.
فرص الحل
إلى ذلك، قال الرئيس المصري الموقت المستشار عدلي منصور، إن الدولة تعطي كل الإمكانيات لفرص الحل السلمي من أجل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مؤكداً أن الدولة لن تسمح باستمرار الاعتصامين وستنفذ الحكومة تفويض الشعب لها قريباً.
وأضاف منصور، في مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم" على قناة "اليوم"، مساء الأحد: "جميع أعضاء مجلس الدفاع الوطني اتفقوا على فض الاعتصام، وعندما تأخذ الدولة قرارها ستنفذه في الوقت المناسب".
وأشار الرئيس الموقت إلى أن "كل من ارتكب جريمة تقع تحت طائلة القانون سيحاكم أمام قاضٍ طبيعي، وحكم المحكمة هو ما سينفذ أياً كان من يقع عليه الحكم". ووعد منصور الشعب بأن يكون هناك أمن وأمان أكثر في مصر، مضيفاً: "بفضل هذا الشعب النبيل سنعبر الأزمة التي تتعرض لها البلاد".
وأكد "منصور" أنه لا عودة إلى الوراء، وأن الدولة لا يمكن أن ترى أزمات في مصر وتقف مكتوفة الأيدي، داعياً الشعب المصري إلى أن ينظر للمستقبل. وفي الختام، شدد الرئيس الموقت على أن "مصر لا تقبل أي تدخل من الخارج في شؤونها، وأن الدولة تملك قرارها بيدها ولا يوجد ضغط على الحكومة".