استغل ليلة القدر للدعاء لله للانتقام من عبدالفتاح السيسي
قرضاوي ثانية وثالثة ورابعة... هجمات واتهامات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واصل الداعية المصري (القطري الجنسية) يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمرجع الروحي للإخوان المسلمين تصعيد لهجته ضد القيادة المصرية الجديدة واصفاً إياهم بـ (الظالمين)، وكال في رسائله سيلاً جديداً من الاتهامات لكل من دعم التحولات الأخيرة في مصر.
نصر المجالي: استغل الداعية يوسف القرضاوي احتفال المسلمين بليلة القدر لتوجيه رسائل حول التحولات التي تشهدها مصر حيث حضّ جميع أهالي مصر والمسلمين في العالم على الخروج في ليلة القدر و"الدعاء بقلوب خاشعة على الظالمين الذين سرقوا حرية وإرادة الناس" على حد تعبيره، داعيا الغرب إلى "عدم التعاون مع الانقلاب،" الذي انتهى بعزل الرئيس محمد مرسي.
وقال القرضاوي: "سينتقم الله من عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع الخائن) ومن محمد إبراهيم (وزير داخلية الانقلاب) وكل من معهم من الظالمين ومن يغطون على جرائمهم".
ووجه القرضاوي رسائل إلى المعتصمين والمتظاهرين وإلى جميع أهل مصر وإلى المسلمين في العالم وإلى العالم الغربي، عبر كلمة بثتها "قناة الجزيرة مباشر مصر" ليلة البارحة، حيث تمنى أن تكون ليلة القدر ببركة "المرابطين المباركين".
وفي رسالته الأولى حيا المعتصمين والمتظاهرين في ميداني رابعة العدوية والنهضة وجميع ميادين ومحافظات مصر، وسماهم "المرابطين" وهنأهم بما وفقهم الله من صيام شهر رمضان في هذه الأيام العصيبة، وأشاد بهم وبمرابطتهم في الميادين، "فكان صيامهم خير صيام وقيامهم خير قيام".
ودعاهم إلى أن "اثبتوا وتوكلوا على الله ولا تتوكلوا على أحد سواه، إن الله معكم ولن يتخلى عنكم"، وأكد أن الله العلي الكبير سـ "يخيّب سعي من افترى وسينجح سعي المؤمنين الصادقين".
خروج أهل مصر
وفي رسالته الثانية دعا القرضاوي أبناء مصر في جميع أنحاء مصر - أهل الخير والإسلام- إلى أن يخرجوا في هذه الليلة كل مع أولاده وأهله لينضموا إلى إخوانهم المرابطين. وقال إن هذا "سيجعل القضية تنتهي"، وأكد أن "تكثير العدد فرض عين على كل مسلم"، "اخرجوا أيها الرجال، اخرجن أيتها النساء، اخرجوا أيها الشباب".
وأرشد قرضاوي أهل مصر إلى أن يدعوا الله "ادعوا الله.. الله أهل أن يستجيب لكم في هذه الليلة التي يسأل الله فيها العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة، لنا ولكل المسلمين في العالم".
أمة الإسلام
وفي رسالته الثالثة دعا الداعية القرضاوي المسلمين في العالم إلى أن يخرجوا أيضا الليله ويدعوا الله لأنفسهم وإخوانهم في مصر وسوريا وفلسطين وليبيا وتونس واليمن وكل مكان من أرض الإسلام.
كما حثهم أن يصلوا لله ويبتهلوا له جل وعلا بقلوب خاشعة ويثقوا بأن الله يسمع السر وأخفى.. "ادعوا الله أن تكون ليلة خير وبركة وفتح على أمتنا الإسلامية وأمتنا الإنسانية، فنحن نريد الخير للعالم كله".
الغرب
وفي رسالته الأخيرة، دعا قرضاوي الغرب إلى عدم التصديق أو التعاون مع من لا ذمة ولا ضمير له وسرق الحكم من أهله.. "حرام عليكم دينا وأخلاقا أن تقفوا مع الظلمة الذين سرقوا حرية وكرامة وحقوق الشعوب".
ودعا العالم إلى التعاون مع المصريين المعتصمين والمتظاهرين، وأن يؤيدهم ويقدم لهم ما يحتاجون إليه من طعام وشراب ودواء وغطاء ومحامين، لافتا إلى أن "الإخوان" في رابعة والميادين قلة والأكثرية من الوطنيين المصريين.
الإعلاميون أكذب الناس
وحمل الداعية المصري - القطري بشدة على الإعلاميين الكذابين ووصفهم بأنهم أكذب الناس، كما حمل على القضاة الذين نسوا الآخرة، وذكر قاضي الأرض بوعيد قاضي السماء. وجدد دعوته إلى من قال إنهم "الأخوة الأحرار في الجيش والشرطة المصرية" بعدم الاعتداء على المتظاهرين السلميين.. "حرام عليكم أشد الحرام أن تقتلوا نفسا بغير حق.. أن تقتلوا إخوانكم وأهلكم".
وأكد أن المرابطين في الميادين لم يسيئوا إلى أحد ولو بكلمة وليس معهم أي سلاح كما يزعم الكذابون، مشددا على أن الله سينتقم من القتلة، "سينتقم الله من عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع الخائن) ومن محمد إبراهيم (وزير داخلية الانقلاب) وكل من معهم من الظالمين ومن يغطون على جرائمهم". وشدد على أنه لا يجوز لأحد أن يلغي إرادة الناس، وأن صندوق الانتخاب لا يلغيه إلا صندوق انتخاب أكبر وأقوى منه.
ولم ينس القرضاوي الإشادة بقناة (الجزيرة) القطرية ودحضها بالأدلة العلمية كذب ادعاء رقم الـ 30 مليون متظاهر الذي يروج له الانقلابيون، وكيف أثبتت أن من تظاهر لصالح الانقلاب في حدود 800 ألف متظاهر فقط في القاهرة وضواحيها، ولا يزيدون عن 4 ملايين في كل محافظات مصر.
واختتم الداعية القرضاوي كلمته بالابتهال إلى الله تعالى بأن ينصر المعتصمين والمتظاهرين على الظالمين، وقال للمرابطين "قلبي معكم ولساني معكم ويدي معكم والله معكم ولن يتركم أعمالكم".