تقدم لمقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدمًا محدودًا في ريف محافظة اللاذقية الساحلية، في غرب سوريا، حيث تخوض القوات النظامية معارك لاستعادة قرى، سيطر عليها المعارضون، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
في غضون ذلك، افاد المرصد اليوم عن مقتل 15 شخصًا في قصف بالطيران الحربي على بلدة في محافظة إدلب (شمال غرب).
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، اليوم الاثنين، ان "مقاتلي المعارضة حققوا تقدما في ريف اللاذقية، وسيطروا على اربع قرى ذات غالبية علوية"، مشيرا الى ان القوات النظامية "استعادت السيطرة على قرية بيت الشكوحي، عقب اشتباكات عنيفة".
واوضح ان "20 مقاتلًا على الاقل استشهدوا، وقتل 32 عنصرًا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها"، في الاشتباكات المستمرة اليوم. واوضح ان "القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث الموالية لها، ترسل تعزيزات الى المنطقة".
وافاد المرصد أن المقاتلين استهدفوا مواقع للقوات النظامية في جبل الاكراد وجبل التركمان في شمال المحافظة الممتدة على الساحل السوري، نقطة ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. وقال عبد الرحمن ان هذه المناطق تضم كذلك خليطا بين السنة والعلويين، "ما يجعل من شبه المستحيل تفادي تحول النزاع فيها الى طابع مذهبي".
وافاد ناشط معارض في اللاذقية ان المقاتلين قرروا فتح جبهة جديدة ردًا على تعرّض المناطق التي يتواجدون فيها لقصف من القرى المجاورة. وقال عمر الجبلاوي لفرانس برس عبر الانترنت "ثمة معركة لتحرير المناطق التي تستخدم كمنصات لقصف المدنيين".
اضاف ان "المعنويات مرتفعة جدا"، مشيرا الى ان التطورات على الساحل السوري "مهمة ليس فقط للمنطقة، بل لكل البلاد".
واوضح ان كتائب مقاتلة عدة تشارك في المعارك، بعضها مرتبط بالجيش السوري الحر، في حين ان الاخرى مناطقية او ذات توجه جهادي. لكن ناشطين آخرين ابدوا معارضتهم لفتح جبهة جديدة في هذا الوقت.
وقالت سما نصار المقيمة في اللاذقية ان للمقاتلين المعارضين "عادة التصعيد من دون التحضير بمجرد ما ان يشعروا انهم يملكون ما يكفي من الاسلحة. لكنهم غير مستعدين... ورد فعل النظام سيكون مجنونا".
واشارت الى ان المقاتلين اسروا رجل الدين العلوي بدر غزال من قرية بارودة، بعد اصداره فتوى تدعو الى القضاء على المقاتلين المعارضين. من جهته، حيا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة "ثوار الساحل الشرفاء واخوانهم الذين آزروهم من المدن السورية كافة".
وفي إدلب، افاد المرصد عن مقتل "15 مواطنا، هم ثماني سيدات وطفلتين وخمسة رجال، جراء غارة نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة بليون في منطقة جبل الزاوية". وادى النزاع السوري المستمر منذ عامين الى مقتل اكثر من 100 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.