قوات للبيشمركة تصل إلى بغداد وتنتشر حول المنطقة الخضراء
القوات العراقية تحشد في المحافظات لعيد آمن يواجه "حصاد الأجناد"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باشرت القوات العراقية تنفيذ عدد من الخطط الأمنية الاستباقية في محافظات البلاد لتأمين الأماكن العامة خلال فترة عيد الفطر بعد تهديدات تنظيم القاعدة بشن ما أسماه "غزوة الأجناد".
وضعت القوات العراقية الآلاف من عناصرها في كل محافظة بحالة إنذار قصوى ونشرتهم في الأماكن العامة وحول المنشآت الحيوية بمعدل يتراوح بين 20 و30 ألف عسكري من أجل عيد آمن لمواجهة تهديد القاعدة بتنفيذ ما اسمتها غزوة "حصاد الاجناد" خلال فترة العيد الذي تبدأ عطلته الرسمية الخميس المقبل كما وصلت سريتان عسكريتان لقوات البيشمركة الكردية إلى بغداد وانتشرت حول المنطقة الخضراء.. فيما أكد المالكي ان عملية "ثأر الشهداء" التي تنفذ حاليا ضد الارهاب في محيط بغداد تحقق تقدما كبيرا داعيا إلى حشد جميع الإمكانيات لإلحاق الهزيمة بالمشروع الطائفي الذي يجري تنفيذه في المنطقة.
وقالت مصادر أمنية إن القوات العراقية باشرت خططا أمنية استباقية لحماية المواطنين في الأماكن العامة وخاصة الأسواق والمقاهي والمتنزهات خلال فترة عيد الفطر من اجل مواجهة تهديدات تنظيم القاعدة الذي انذر بتنفيذ ما أسماها بالغزوة الثانية بعد الهجوم على السجنين في بغداد.
وفي العاصمة بغداد فقد تم اتخاذ إجراءات أمنية غير مسبوقة منذ سنوات حيث تم الدفع بالدبابات والآليات العسكرية إلى الشوارع وتم ضرب طوق أمني حول المنطقة الخضراء وسط العاصمة والتي يسكنها القادة العراقيون وتوجد فيها مقرات الرئاسات والوزارات المهمة وسفارات بعض الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة. وتقوم القوات الأمنية بالبحث في أنحاء متفرقة من العاصمة عن مفخخات قيل إن 100 منها قد تم دفعها إلى بغداد لتفجيرها خلال ايام العيد.
وتتضمن خطة العيد التي تنفذها القوات الأمنية توفير الحماية للمتنزهات والحدائق والجوامع والحسينيات والمراقد الدينية والطرق المؤدية إلى المحافظات التي تحتضن المراقد المقدسة. وقد تم التأكيد على حجز العجلات التي لا تحمل rlm;أوراقا ثبوتية او رسمية إضافة إلى فرض حظر لسير الدراجات النارية في بعض المناطق تحسبا لاستغلالها rlm;من قبل العناصر الارهابية كما سيتم منع استخدام جميع انواع الالعاب النارية واعتقال كل من يحمل سلاحا ناريا غير مرخص او آلات جارحة.
كما اعلنت وزارة الصحة عن اعداد خطة اسناد طبي بمناسبة عيد الفطر وقال مدير مركز العمليات الدكتور عدنان محمد علي إن الخطة تشمل نشر سيارات الاسعاف في الأماكن العامة والحدائق والمتنزهات وقرب الجوامع ، وستكون جميع المؤسسات الصحية مهيأة لاستقبال الحالات الطارئة ، فضلا عن توفير الاحتياجات اللازمة من الادوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف في تصريح صحافي أنّ مركز السموم في دائرة مدينة الطب سيكون مهيأ لاستقبال اية حالة تسمم تحدث خلال عيد الفطر في بغداد والمحافظات. وأكد أنّ المركز الوطني لنقل الدم جاهز لتزويد المرضى بالدم ومشتقاته للحالات الطارئة، وستكون غرفة عمليات مركز الوزارة على اتصال دائم بغرف عمليات دوائر الصحة في بغداد والمحافظات وعلى اتصال دائم مع الجهات الأمنية لتسهيل حركة سيارات الاسعاف في نقل الحالات الطارئة من جهة اخرى.
وكان تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي يتبع قيادة "القاعدة" قد تبنى الهجمات الدامية التي شهدها rlm;العراق يوم الاثنين من الاسبوع الماضي معلنا عن حملة هجومات جديدة. وقال التنظيم في بيان "انطلق رجال الدولة الاسلامية ليدكوا عمق المحميات الصفوية في بغداد rlm;حيث قامت المفارز الأمنية والعسكرية يوم الاثنين الموافق للعشرين من رمضان وبصورة متزامنة rlm;بضرب أهداف تم استطلاعها وتشخيصها بدقة".rlm;
وأضاف "توزعت الاهداف المنتخبة على مقرات حكومية ومراكز أمنية وعسكرية وأوكار شر رافضية rlm;ورؤوس لأوباش الصفويين واحلافهم خونة السنة، كجزء من الفاتورة الثقيلة التي سيدفعها هؤلاء rlm;المشركون جزاء وفاقا على ما يفعلونه ضد اهل السنة".rlm;
وقتل في مجموع الهجمات التي استهدفت مناطق متفرقة في العراق الاثنين وخاصة بغداد حوالى rlm;rlm;60 شخصا واصيب اكثر من225 بجروح.rlm; واستهدفت معظم الهجمات التي شملت 17 سيارة مفخخة وعددا من العبوات الناسفة، مناطق تسكن rlm;معظمها غالبيات شيعية ووقعت في اوقات متزأمنة بدءا من الصباح.
واعلن التنظيم عن حملة جديدة اطلق عليها اسم "حصاد الاجناد" مشيرا إلى أنّ هجمات الاثنين rlm;شكلت اول "العمليات النوعية" ضمن هذه الحملة.rlm; وقد قتل في اعمال العنف في العراق منذ بداية الشهر الماضي اكثر من 800 شخص بحسب حصيلة rlm;استندت إلى مصادر أمنية وطبية عراقية.
قوات للبيشمركة حول المنطقة الخضراء
كشف مصدر في وزارة الداخلية اليوم عن وصول سريتين من قوات البيشمركة الكردية إلى بغداد ضمن مقترح رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بوضعها تحت تصرف الحكومة الاتحادية في محاربة الإرهاب حيث انتشرتا حول المنطقة الخضراء.
وقال مصدر في الوزارة إن "سريتين من قوات البيشمركة تضمان 150 عنصرا وصلتا إلى العاصمة بغداد وانتشرتا، قبل ظهر اليوم، حول المنطقة الخضراء وسط بغداد". وأوضح أن "وصول قوات البيشمركة إلى بغداد، يأتي ضمن مقترح رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بوضعها تحت تصرف الحكومة الاتحادية في محاربة الإرهاب" كما نقلت عنه وكالة "المدى برس".
وكان التحالف الكردستاني أعلن يوم الأحد الماضي أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اقترح وضع قوات البيشمركة تحت تصرف الحكومة الاتحادية في محاربة الإرهاب، فيما أشار إلى أن اجتماع اللجنة العليا بين وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع العراقية تطرق إلى "الخطط والتنسيق بين الجانبين في المناطق المشمولة بالمادة 140، إلى جانب مناقشة قضية رواتب البيشمركة".
تقدم في تدمير مقرات الارهاب
وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن عملية "ثأر الشهداء" التي تنفذها القوات العراقية ضد الإرهاب في محيط العاصمة بغداد تحقق تقدما كبيرا ودعا إلى حشد جميع الإمكانيات لإلحاق الهزيمة بالمشروع الطائفي الذي يجري تنفيذه في المنطقة.
وقال المالكي في بيان صحافي إن "الارهابيين يريدون النيل من إرادة العراقيين وصلابتهم، ولكنهم سيخسرون وسنتصدى لهم بكل قوة وكذلك كل من يتعاون معهم ويوفر لهم الحماية والدعم". وأكد أنّ "العمليات العسكرية الجارية حاليا في مناطق حول بغداد تحرز تقدما كبيرا وتدمر مقراتهم ومراكز تصنيعهم للقنابل والمفخخات وغيرها".
ودعا إلى "حشد جميع الإمكانيات لإلحاق الهزيمة بالمشروع الطائفي الذي يجري تنفيذه في المنطقة"، مشددا على ضرورة "وقوف العراقيين صفا واحدا في مواجهة هذا المخطط الذي يحاول اختراق الصف الوطني".
وحول الأوضاع الاخيرة في سوريا أوضح المالكي "اننا حذرنا من خطر المجموعات الارهابية في سوريا منذ الايام الاولى، وقلنا إنهم يشكلون خطرا على كل سوريا ووحدتها وعلى المجتمع السوري" محذرا من ان "هذه المجاميع تهدد اليوم كل مكونات سوريا بمن فيهم الكرد".
وطالب المالكي أكراد سوريا بـأن لا يعرضوا اهلهم وأبناءهم لخطر الانضمام إلى هذه الجماعات المتطرفة ما يشكل تهديدا للجميع وللاكراد خاصة مؤكدا اهمية "توفير الحماية لهم من جبهة النصرة ومن يقف وراءها".
وكانت قيادة عمليات بغداد كشفت مطلع الشهر الحالي عن توجيه القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي الأجهزة الأمنية بتنفيذ عمليات دهم وتفتيش في مناطق حزام بغداد. وخلال عمليات ثأر الشهداء الجارية منذ ستة ايام ايام فقد قتل 22 شخصا في هجمات متفرقة في العراق الاثنين بينهم 11 مسلحا قضوا في الحملة الأمنية التي rlm;تستهدف "الارهابيين والتكفيريين" والتي أسفرت عن اعتقال مزيد من المطلوبين وضبط معامل جديدة rlm;لتفخيخ السيارات.
وقالت مصادر أمنية وعسكرية ان هجمات مسلحة وقعت في مناطق متفرقة في مدن بغداد والحلة (95 rlm;كلم جنوب بغداد) وكركوك (240 كلم شمال بغداد) والموصل (350 كلم شمال بغداد).rlm;lrm; lrm;كما انفجرت rlm;سيارة مفخخة في الموصل وعبوة ناسفة في كركوك.rlm; كما أوضحت مصادر طبية ان 11 شخصا بينهم جنديان وعنصران في قوات الصحوة قتلوا وأصيب rlm;خمسة بجروح في هذه الهجمات التي بدأت بعيد منتصف ليل الاحد الاثنين.rlm;
وتتواصل حاليا عملية "ثأر الشهداء" التي تنفذها قيادة عمليات بغداد باسناد من قبل طيران rlm;الجيش وجهاز مكافحة الارهاب، وذلك بهدف ملاحقة "عناصر الارهاب والتكفيريين في قاطع حزام rlm;بغداد". وقال بيان لوزارة الدفاع العراقية تسلمته "إيلاف" ان الحصيلة لهذه العملية خلال 24 ساعة الماضية كانت ضبط وتفكيك 219 عبوة ناسفة rlm;ولاصقة والعثور على ثلاثة معامل لتفخيخ السيارات بعد يوم من العثور على معمل آخر، وإلقاء rlm;القبض على 85 مطلوبا واعتقال 192 مشتبها به.rlm;
كما أسفرت العملية في الساعات الماضية ايضا عن "تدمير سبعة اوكار للإرهابيين والاستيلاء على 76 rlm;عجلة (سيارة) و37 دراجة نارية تحمل أوراقًا مزورة، وضبط كميات من الاسلحة والاعتدة والمواد rlm;المتفجرة.rlm; يذكر ان العراق يشهد منذ اشهر موجة عنف متصاعدة قتل فيها اكثر من 3500 شخص في الاشهر الاربعة الاخيرة وحدها.