نائب وزير الدفاع السعودي الجديد خبرة استخبارية برعاية بندر

مع صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الثلاثاء بتعيين الأمير سلمان بن سلطان عبدالعزيز نائبًا لوزير الدفاع، فإنه يبدو أن هناك تصميمًا حقيقيًا لدى القيادة السعودية على فتح البوابات أمام الجيل الشاب لتولي المهام الرفيعة للإسهام في قيادة الدولة بكفاءة واقتدار في عالم سريع التطورات كثير التحديات في الإقليم.

نصر المجالي: أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أمراً بتعيين الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائباً لوزير الدفاع. وكان القرار الملكي صدر بناء على تنسيب من ولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليخلف النائب الجديد الفريق الركن بحري الأمير فهد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود الذي كان جيء به للمنصب من التقاعد.

ومنذ تولي الأمير سلمان منصب ولي العهد ووزارة الدفاع، خلفا لشقيقه الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز "عميد وزراء الدفاع ي العالم" فإن ما لفت انتباه المراقبين في الداخل والخارج هو سرعة إدارة البوصلة نحو تمكين جيل الشباب من أبناء العائلة من القيام بمهام مفصلية وحساسة أمنية كانت أو سياسية أو اقتصادية.

ويأتي قرار تعيين سلمان بن سلطان المولود في العام 1976 تتويجًا لهذه السياسة التي يبدوأنه لا تراجع عنها.

وهنا يشار إلى أنه بإيلاء مهمة الرجل الثاني في وزارة الدفاع، فإنها تعود ثانية إلى آل سلطان بن عبدالعزيز، حيث سبق وان شغلها اخوه (غير الشقيق) الأكبر خالد بن سلطان (67 عاماً) قبل إعفائه من المهمة في 20 نيسان (أبريل) 2013.

خبرة استخبارية

وكان قبل ذلك يشغل منصب مساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الأمنية والاستخباراتية تحت إدارة أخيه الأكبر غير الشقيق بندر بن سلطان، نائب أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.

ومارس الأمير سلمان بن سلطان خلال العامين الأخيرين مهمة ضابط الاتصال مع أطراف استخبارية عربية وأجنبية معنية بالملف السوري. ويصفه زملاء عرب وأجانب عملوا معه جنبا إلى جنب في هذا الملف الشائك بأنه "حريص ودؤوب في العمل" وصاحب إصرار على معرفة كل شيء في شكل لافت.

وكان سلمان بن سلطان عمل قائدًا لفصيل في مجموعة الدفاع الجوي الرابعة بخميس مشيط بعد تخرجه من كلية الملك عبدالعزيز العسكرية. وبعد ذلك عين في الملحقية العسكرية السعودية في واشنطن وهو برتبة نقيب، ثم انتقل للعمل في وزارة الخارجية بمرتبة وزير مفوض من خلال السفارة السعودية في واشنطن.

والأمير سلمان شارك في عدد من الدورات، من بينها دورة تشغيل صواريخ شاهين في معهد الدفاع الجوي السعودي في جدة، ودورة ضابط سيطرة تكتيكية لنظام صواريخ باتريوت للدفاع الجوي، في قاعدة فورث بلس في ولاية تكساس، وبرنامج تدريب الاستخبارات الاستراتيجية في قاعدة بولنغ الجوية في واشنطن دي سي، ودورة مظلات في الولايات المتحدة.

وفي الختام، يشار إلى أن نائب وزير الدفاع السعودي الجديد، هو احد الأبناء الثمانية عشر للأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز من زوجته الأميره صيته بنت جويعد الدامر العجمي، وهو متزوج من الأميره فلوه بنت أحمد بن عبد العزيز آل سعود، وله ابن وابنة هما فهد وصيته.