أخبار

أهالي مخطوفي إعزاز ينفون علاقتهم بالقضية لكن يؤيدونها

مجموعة زوار الامام الرضا خطفت التركيين في لبنان: "بيرجع زوار بيطلع قبطان"!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت مجموعة زوار الامام الرضا مسؤوليتها عن خطف الطيار التركي ومساعده في بيروت، مؤكدة في رسالة مقتضبة أن لا إفراج عنهما إلا بعد عودة مخطوفي إعزاز التسعة.

ريما زهار من بيروت، وكالات: أعلنت مجموعة زوار الامام الرضا مسؤوليتها عن خطف الطيار التركي مراد اكيبا ومساعده مراد اكسا في بيروت فجر اليوم، ووجهت رسالة مقتضبة إلى الاتراك، هذا نصها: "أمان ربي أمان... بيرجع زوار بيطلع قبطان". وذكرت تقارير صحفية في بيروت أن ثمانية مسلحين، يستقلون سيارة من نوع كيا - بيكانتو وسيارة رباعية الدفع من نوع نيسان - إكس ترايل، اعترضوا حافلةً تابعة لأحد فنادق بيروت، كانت متوجهة من مطار رفيق الحريري الدولي إلى عين المريسة، فأوقفوها وخطفوا الطيار ومساعده، واقتادوهما إلى جهة مجهولة.

وقد أعاد خطف التركيين مسألة المخطوفين اللبنانيين التسعة في إعزاز إلى واجهة الأحداث، خصوصًا أن أهالي المخطوفين توعدوا الأتراك أكثر من مرة، بعدما حملوهم مسؤولية المماطلة في إطلاق سراح ذويهم.

لا يعرف بعد
تطال التحقيقات الجارية موظفي برج المراقبة في مطار رفيق الحريري الدولي. وكان مروان شربل، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، أكد قبل رسالة زوار الامام الرضا أنه لا يعرف الهدف الحقيقي لخطف التركيين، ومدى ارتباطه بملف اللبنانيين التسعة المخطوفين في أعزاز، وأن المسؤولين اللبنانيين يتابعون الموضوع بجدية، بالتنسيق مع السفير التركي، لافتاً الى أنه أطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على المعلومات الأمنية المتوافرة لديه. وقد أوضح شربل أن عملية خطف الطيار التركي ومساعده حصلت عند الثالثة من فجر اليوم على طريق الكوكودي، أثناء نقل باص أفراداً من طاقم إحدى الطائرات التركية من المطار إلى أحد فنادق منطقة عين المريسة. أضاف: "أن الخاطفين اعترضوا الباص وخطفوا من داخله اثنين من الطاقم، وفروا بهما الى جهة مجهولة، والاجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادثة وملاحقة الخاطفين، علماً انه تم توقيف سائق الباص على ذمة التحقيق".

وتلقى شربل اتصالاً من السفير التركي إينان أوزيلدز، المتواجد حاليًا خارج لبنان، الذي اتّصل بالمسؤولين اللبنانيين مستفسرًا عن ملابسات الحادث، ومتمنيًا المساعدة على الافراج عن المخطوفين التركيين.

عمل مدان.. ولكن!
وحين تواترت أنباء عملية الخطف، وخوفًا من سرعة إلباسها لبوس قضية المخطوفين التسعة في إعزاز، والذين يتحرك أهلهم سلميًا ضد مصالح تركية في لبنان، نفى الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة ملف مخطوفي اعزاز، أي علاقة لأهالي هؤلاء المخطوفين بخطف التركيين على جسر المطار. وقال لوسائل الإعلام اللبنانية إنهم لو كانوا على علم لشجعوا هذا الأمر من دون أي مواربة، "فقد مضى على خطف اللبنانيين اكثر من عام، والاتراك يتلاعبون بعواطف اللبنانيين، ولا يقيمون أي اعتبار لا للبنان الرسمي ولا الشعبي، وإن كان هدف الجهة الخاطفة انهاء ملف مخطوفي اعزاز، فنحن ندعو إلى الوقوف معها، فالخطف مدان بشكل عام، لكن إذا كان هدف الخاطفين انهاء ملف مخطوفي اعزاز فنحن نؤيدهم، فالعين بالعين والسن بالسن، أما اذا كان الهدف موضوع فدية فهو عمل مدان"، مؤكدًا سلمية تحرك أهالي المخطوفين، مستدركًا: "هناك أمور كثيرة يقوم بها الانسان للدفاع عن كرامته، إن وصل الاهالي إلى طريق مسدود".

وكذلك نفى دانيال شعيب، المتحدث باسم أهالي المخطوفين، أي علاقة لهم أو معرفة بالموضوع. وقال: "إذا كانت العملية ذات أبعاد شخصية فنحن لا نؤيدها، وعندما نعرف سبب الخطف نعطي رأينا، فخطواتنا معروفة ونحن لا نؤيد عمليات الخطف".

احتمالا سكرية
إلا أن هذا النفي من جانب أهالي مخطوفي أعزاز لم يمنع النائب السابق اسماعيل سكرية، المؤيد لحزب الله، من القول لـ"إيلاف" إن للامر علاقة وثيقة بمخطوفي اعزاز، مؤكدًا أن العملية تأخذ طابع ضغط أكبر خلال العيد. ورأى أن الأمر يحمل احتمالين، "النفي من قبل أهالي مخطوفي أعزاز يعطي موضوع الخطف زخمًا اكبر، فلو اكدوا ذلك لأحرجوا، وعندما ينفون الأمر تضطر تركيا الى التفتيش عن الاسباب، ولا أحد بوارد أن يفتح معركة مع تركيا". وإن كان المقصود توتير الساحة اللبنانية خلال العيد، يقول سكرية: "ربما أتى هذا من باب الصدفة، أو ربما مقصود توتير الاجواء خلال العيد، وربما لم يستطيعوا اصطياد الطيار ورفيقه إلا في العيد".

وقال سكرية إن قضية مخطوفي إعزاز قد طال أمدها، "ويجب إيجاد حل لها لأن الجماعة مظلومون، والموضوع يتيح جدية اكثر من قبل تركيا للتعاطي مع هذا الملف".

ويلفت سكرية إلى أن لبنان اليوم مسرح لترجمة الصراعات التي تدور حوله، ومن تداعياتها مسألة مخطوفي أعزاز، "فلولا الاحداث في سوريا لما كان هناك مخطوفون في اعزاز أو غيرها، والأمل يجب أن يبقى معقودًا على القوى الامنية والجيش، الذي يجب أن يقوم بدوره على أكمل وجه من أجل تغطية وطنية حقيقية وليس فقط شعارات خطابية، وعلى قوى الامن الداخلي أن تقوم بدورها، لأن الامور غير واضحة داخل هذه المؤسسة، وتحتاج إلى حزم اداري لعودة هيبة المؤسسات إليها".

تركيا تدعو رعاياها الى مغادرة لبنان

دعت تركيا رعاياها الى مغادرة لبنان بعد خطف طيارين اثنين من الخطوط الجوية التركية الجمعة من قبل رجال مسلحين على طريق مطار بيروت.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان نشر على موقعها على الانترنت "نظرا للوضع الراهن، ينبغي على مواطنينا ان يتجنبوا السفر الى لبنان الا في حال الضرورة".

واضاف البيان "ننصح مواطنينا المتواجدين في لبنان بالعودة الى تركيا اذا كانوا قادرين على ذلك، او اتخاذ كل الاجراءات من اجل ضمان سلامتهم الشخصية والتيقظ في حال قرروا البقاء".

واوضح البيان ان انقرة تنتظر من الحكومة اللبنانية ان تتخذ "كل الاجراءات من اجل ضمان امن المواطنين (الاتراك) المقيمين في لبنان".

وكان وزير الداخلية اللبناني مروان شربل اعلن لوكالة فرانس برس ان مسلحين مجهولين خطفوا طيارين من طاقم الخطوط الجوية التركية فجر الجمعة على طريق مطار بيروت الدولي.

تركيا تسحب كتيبتها الهندسية في جنوب لبنان

أبلغت تركيا قيادة قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) قبل ايام قرار سحب كتيبتها الهندسية مع الابقاء على جنودها في القوة البحرية، في خطوة غير مرتبطة بتعرض طيارين تركيين للخطف قرب مطار بيروت الجمعة، بحسب متحدث باسم هذه القوات.

وقال المتحدث باسم اليونيفبل اندريا تينينتي لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة انه "في السادس من آب/اغسطس، تبلغنا من قسم عمليات حفظ السلام ان الحكومة التركية قررت سحب وحدة الهندسة والبناء من اليونيفيل، مع الابقاء على حضورها في القوة البحرية".

واوضح ان "تركيا لن تنسحب في شكل كامل"، مشيرا الى ان "نحو 60 عنصرا سيتابعون مهماتهم في القوة البحرية، في حين سيغادر نحو 280 عنصرا يشكلون عديد كتيبة الهندسة".

ولم يحدد تينينتي سبب القرار التركي، مؤكدا انه "يعود للدول ان تقرر مدى مساهمتها، لكن من المهم معرفة ان قرارات كهذه تعد مسارا معتادا في كل مهمات حفظ السلام".

وشدد على ان القرار المتخذ "ليس جزءا مما حدث اليوم"، في اشارة الى خطف طيارين من طاقم الخطوط الجوية التركية قرب مطار بيروت الدولي فجرا، في خطوة تلتها دعوة انقرة رعاياها الى مغادرة لبنان وعدم التوجه اليه الا في حالت الضرورة.

وتبنت عملية الخطف مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "مجموعة زوار الامام الرضا"، وطالبت في بيان انقرة بالضغط على مجموعة سورية مسلحة لضمان الافراج عن تسعة لبنانيين شيعة محتجزين لديها في شمال سوريا منذ ايار/مايو 2012.

وتتواجد قوة الامم المتحدة الموقتة لحفظ السلام منذ العام 1978، اثر احتلال اسرائيل اجزاء واسعة من جنوب لبنان. وتوسعت مهماتها في العام 2006 اثر صدور القرار 1701 الذي وضع حدا لمواجهات استمرت 33 يوما بين حزب الله اللبناني واسرائيل.

واحتلت اسرائيل جنوب لبنان قرابة 22 عاما، قبل ان تنحسب منه في العام 2000. ولا يزال البلدان في حالة حرب، ولا حدود مرسمة بينها. ويعرف خط الانسحاب الاسرائيلي بـ "الخط الازرق".

وتتولى القوة وفق مهماتها الجديدة تقديم العون للجيش اللبناني الذي انتشر في الجنوب وصولا الى الحدود بعد حرب العام 2006، وضمان عدم وجود اي ظهور مسلح حتى نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كلم عن الخط الازرق.

واكد تينينتي انه "ما يهم بالنسبة للقوة الدولية هو ان قدراتنا العملية لن تتغير. لدى اليونيفيل دائما الاستعدادات الملائمة لضمان استمرار العمليات من دون اي عائق".

ويبلغ عديد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي، من بينهم قوة بحرية تجوب المياه الاقليمية اللبنانية لضمان عدم تهريب السلاح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف