أخبار

الهلع الأميركي مستمر واليمن يحبط خطة إرهابية كبيرة

القاعدة في اليمن وليس الظواهري تقف وراء التهديدات الإرهابية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكدت صحيفة أميركية أن أيمن الظواهري لم يأمر بتنفيذ خطة تهديد المصالح الأميركية بل باركها فقط، بعدما اقترحها فرع القاعدة في اليمن، الذي يرأسه ناصر الوحيشي.

لندن: في خضم الهلع الأميركي من هجمات تستهدف بها القاعدة مصالحها وسفاراتها في العالم العربي، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن فرع القاعدة في اليمن هو من يقف وراء خطة شن الهجمات الارهابية على المصالح الغربية، وليس زعيم التنظيم أيمن الظواهري.

وهذه التهديدات دفعت بالولايات المتحدة إلى إطلاق إنذار أمني واسع النطاق، تقرر على أثره إقفال العديد من البعثات الدبلوماسية الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي لم تكشف عن هويته قوله إن مخطط هذه الهجمات هو زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية ناصر الوحيشي، الذي يتمركز في اليمن، وليس الظواهري، بحسب اتصال التقطته الاستخبارات الأميركية بين الظواهري ومسؤولين في القاعدة في اليمن، وإن هذا الأخير لم يقم سوى بالموافقة على هذه الخطة، من دون أن يكون له يد في تصميمها. وقال مسؤول للصحيفة إن مباركة الظواهري للعملية تختلف جدًا عن إصدار أمر تنفيذ الخطة بنفسه.

خطة انتقامية

وكان متحدث رسمي يمني أكد الأربعاء الفائت أن السلطات اليمنية أحبطت مخططًا كبيرًا أعده تنظيم القاعدة، للسيطرة على مدينتين في الجنوب وعلى منشآت نفطية، ولاستهداف غربيين يعملون فيها. ونقلت تقارير صحافية عن مصادر يمنية قولها إن الاستخبارات اليمنية اكتشفت أن عشرات أعضاء تنظيم القاعدة قدموا إلى صنعاء خلال الأيام الماضية، استعدادًا لتنفيذ خطة تتضمن القيام بتفجيرات وهجمات انتحارية تستهدف السفارات الغربية ومقرات القيادات العسكرية اليمنية، وتشمل نشر أعضاء في تنظيم القاعدة متنكرين في ملابس جنود خارج الموانئ، يقومون عند تلقيهم إشارة محددة الهجوم على هذه المنشآت والسيطرة عليها، وإن الاستخبارات أحبطت خططًا لتفجير أنابيب نفط والسيطرة على مدن رئيسة، من بينها ميناءان في الجنوب اليمني يمثل احدهما الشريان الرئيس لمعظم صادرات النفط اليمنية.

وقال مسؤولون يمنيون لوكالة أسوشييتد برس الأميركية إنهم يعتقدون أن الدافع وراء التهديد الأخير كان الانتقام لمقتل سعيد الشهري، القيادي في تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، الذي جرح في هجمة بطائرة من دون طيار في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وتوفي لاحقًا متأثرًا بجراحه.

غارات مستمرة

وفي موازاة كل هذا، أغارت طائرات أميركية من دون طيار أمس الخميس على مواقع للقاعدة في اليمن.

وأكدت مصادر قبلية أن 12 عنصرًا من تنظيم القاعدة في اليمن قتلوا في هذه الغارات. وأكد قبليون يمنيون في مأرب أن الطائرة استهدفت سيارتين في منطقة آل شبوان بالقرب من وادي عبيدة في مأرب الصحراوية شرق صنعاء، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر من القاعدة فجر الخميس.

كما قال مصدر قبلي في حضرموت إن طائرة أميركية من دون طيار استهدفت سيارة كان على متنها اثنان من تنظيم القاعدة بالقرب من مدينة غيل باوزير في المحافظة الجنوبية، فقتلتهما، لكن التقارير الصحافية لم تنقل أية تفاصيل أخرى عن الغارتين.

ومساء أمس الخميس، قتل أربعة عناصر من القاعدة في غارة ثالثة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في المنطقة نفسها، على ما أعلنه مصدر عسكري يمني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف