أخبار

دخول حزب الله لقتل المدنيين فرض الفكرة

الجربا لـ"إيلاف": الجيش الوطني جيش حقيقي يحافظ على سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن دخول حزب الله على خط المعارك في سوريا، بالإضافة إلى المكاسب التي حققتها المعارضةفي عدة مناطق، فرض إعادة هيكلة للجيش الحر بذات الأدوات والعناصر، لكن وفق معطيات حديثة تحت مسمى الجيش الوطني.

أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا في لقاء مع "إيلاف" أن الجيش الوطني فكرة سورية بامتياز ستضم جميع السوريين دون إقصاء أو تهميش.

ولفت إلى أن فكرة الجيش الوطني ليست فكرة حديثة وأن قيادة أركان الجيش الحر منذأشهر "تعمل على نواة جيش وطني يخضع لمعايير الجيوش الوطنية في العالم من حيث الدعم والتنظيم والتراتبية العسكرية والانضباط العسكري ليحافظ على سوريا".

وأكد الجربا "أن قيادة الجيش الوطني ستتعاون مع الثوار والمخلصين بالمشاركة مع الأركان لتنظيم السلاح دون تهميش ولا اقصاء تحت اشراف ومظلة الائتلاف والأركان معاً".

وأوضح "أن الجيش الحر عندما نشأ كانت مناطق سوريا تحت قبضة النظام فاعتمد على مجموعات صغيرة في القرى والاحياء، وكان يصعب على هذه المجموعات التواصل مع بعضها لعدم وجود طرق في ما بينها أو شبكة اتصالات خاصة أو خطوط امداد آمنة، ولكن مع وجود مناطق محررة منذأشهر بدأ التفكير باعادة هيكلة الجيش الحر ليكون تحت قيادة واضحة ومظلة منظومة متكاملة وفق الاختصاص والتموضع الا أن ضعف التمويل وقلة السلاح أجّلا هذا الموضوع أكثر من مرة، فتم الاتفاق على قيادة أركان تشرف على الجيش الحر مع بقاء هذا الجيش بصيغته القديمة".

وبيّن: "اليوم بعد رفع الحظر الاوروبي عن توريد السلاح الى سوريا ومع دخول الجيش الحر في اكثر من معركة على اكثر من جبهة من دير الزور الى حلب وصولاً الى اللاذقية فحمص فدمشق فدرعا... والمكاسب التي حققها في هذه المناطق من جهة، اضافة الى خسارتنا للقصير من جهة أخرى، ودخول حزب الله وميليشيات عراقية وايرانية بشكل علني في قتل الابرياء من جهة ثالثة، فرض مجددًا اعادة طرح الموضوع، اذن باختصار الجيش الوطني هو اعادة لهيكلة الجيش الحر بذات الادوات والعناصر لكن وفق المعطيات الحديثة".

وعن تعداد الـ 6000 الذي اختاره الجربا للجيش الوطني وكيفية اختياره قال: "رقم الـ 6000 هو رقم أولي وليس رقماً نهائياً لهذا الجيش وهذا الرقم هو الذي نستطيع الآن وضمن امكانياتنا الحالية القيام بتأمين العتاد والسلاح والتمويل الخاص به وسيتم التوسع بالانطلاق من هذا الرقم ليشمل كل عناصر الجيش الحر المتناثرة في كل بقاع سوريا وسيكون رقم الـ 6000 نواة لجيش وطني يشمل كل القوى الثورية السورية والعسكريين المنشقين السوريين، اضافة الى الاستفادة من كل الضباط والمنشقين عن الجيش الاسدي الموجودين في المخيمات ودول الجوار ناهيك عن فتح باب التطوع امام من يود الانتساب من كل ابناء سوريا في الداخل والخارج الى هذا الجيش مع تكفلنا بإقامة دورات تدريبية مكثفة تتناسب مع امكانيات كل متطوع".

ولكن حتى ذلك الوقت، شدد رئيس الائتلاف "أن كل الكتائب ستبقى تمارس عملها في تحرير سوريا والنضال ضد الاحتلال الاسدي الى جانب هذه النواة التي تحدثت عنها، علمًا أن الجميع سينضوي تحت قيادة الاركان التي يرأسها اللواء سليم ادريس".

وردًا حول ما قاله عن أمراء الحرب ونية القضاء عليهم، أشار الجربا الى أن هذا" الكلام اقتطع من سياقه، فقد ذكرت ذلك ضمن لقاء ودي وشفاف جمعني بأبناء الشهداء ومئات اللاجئين السوريين ضمن جلسة عشاء أسرية في عمّان العاصمة الأردنية، وقد استمعت الى شكايات العديد من اهلي وأخوتي السوريين لتعرضهم لبعض الممارسات الخاطئة وبعض المضايقات من بعض المتنفذين في المناطق المحررة،وكما هو معروفأن الجيش الحر مشغول بقتال جيش الاسد وغير متواجد بكثرة في المناطق المدنية المأهولة بالسكان، والتي من المفترض أن تديرها المجالس المدنية المحلية، لكن افتقار هذه المجالس الى مؤازرة وقوة من شرطة مدنية تابعة للجيش الحر جعل بعض ذوي النفوس الضعيفة تحاول اقتناص فرصة الفوضى وضعف القبضة لتتواجد، لذلك ستكون من اولوياتنا تدارك هذا، وهيكلة جيش للشرطة المدنية تساعد المدنيين على فرض النظام وتنظيم المعابر واعادة الامان والاستقرار للمواطن السوري في المناطق المحررة".

وحول ما تردد عن المقاربة في انشاء صحوات في سوريا، استغرب الجربا خوض المقارنة بين العراق وسوريا وطرحها، مؤكدًا اختلاف ظروف البلدين، ولفت الى "أن النظام مازال يجثم على صدور السوريين ويقتل الابرياء والجيش الوطني، المزمع تنظيمه، سيحارب النظام السوري، فيما نظام صدام قد سقط منذ عشر سنوات وجاءت فكرة الصحوات في العراق بعد سقوط النظام العراقي السابق، لذلك لا مجال للمقارنة ولا وجه لها مطلقًا".

أما عن الأجانب المتواجدين في المناطق المحررة أجاب الجربا "أن هذا الموضوع تم تهويله وتم العمل عليه بشكل منظم من ماكينة اعلامية تابعة للنظام بمساعدة أطراف في لبنان والعراق، اضافة الى حلفاء النظام الدوليين والجميع يعلم أن النظام ضخ ملايين الدولارات لاستقطاب بعض المؤسسات الاعلامية والشركات الخاصة للترويج لهذه الادعاءات".

وأضاف "كما أننا لا ننفي ضلوع النظام نفسه في استقدام بعض هؤلاء والافراج عن بعضهم الآخر من سجونه ". وقال: "لم يعد خافيًا أن هذه اللعبة التي طالما فعلها وافتعلها النظام في دول الجوار فعلها خلال الثورة داخل سوريا ".

ولفت رئيس الائتلاف الى أن هذه الماكينة الاعلامية التي تساعد النظام السوري الآن "تحاول التشويش على الانتصارات التي يحققها الجيش الحر والتغطية على الزيارات الدولية الناجحة التي قام بها الائتلاف من الاردن الى الولايات المتحدة الاميركية "، معبرًا عن امله في التنبه اليها، مهيبًا عدم تصديق الاشاعات التي تبثها بأي شكل من الاشكال، متفائلاً "بالشعب السوري العظيم وبثورته التي ستسجل حتمية الانتصار ".

وشدد الجربا أن "بندقيتنا لن تتوجه سوى للأسد وعصاباته والميليشيات التي قدمت لمساندته، وبوصلتنا لن تحيد عن هدفنا الاول والاخير وهو اسقاط النظام وتحرير سوريا من الاستبداد والقهر لإعادة كرامة المواطن السوري ومشاركته ودوره في حكم بلده".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف