بغداد تنهي تقاعد 26200 منتسب أمني ومخابراتي وضابط سابقين

على طريق إنهاء ملفات 700 ألف منتسب لكيانات النظام العراقي السابق المنحلة، فقد أعلن في بغداد اليوم عن انجاز السلطات العراقية ملفات تقاعد 16200 منتسب لأجهزة الأمن والمخابرات السابقة و10 آلاف ضابط في الجيش السابق .. فيما أعلن عن اعتقال جميع المخططين للهجوم على سجن ابو غريب في ضواحي بغداد الغربية والذي اسفر عن هروب حوالى 600 سجين معظمهم من قادة تنظيم القاعدة المحكومين بالإعدام.

وقال مسؤول في مكتب نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك اليوم إن 16,200 ستة عشر الفا ومئتين من منتسبي الكيانات المنحلة والاجهزة الامنية السابقة قد احيلوا على التقاعد في جميع محافظات البلاد في قرار استند الى احالة هذه الملفات للانجاز من قبل الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة لاجتثاث البعث.

وأضاف أن قوائم أسماء المشمولين قد ارسلت الى المديرية العامة لشؤون المحاربين لغرض انجازها وإرسالها الى هيئة التقاعد الوطنية سعياً لمنحهم حقوقهم التقاعدية. وحول ملفات منتسبي الجيش السابق أوضح المسؤول في تصريح صحافي أن مجموعة جديدة تضم 10 الاف منتسب قد احيلوا على التقاعد ايضا وان معاملاتهم قيد الانجاز في دائرة التقاعد العسكري وسيتم ارسالها الى هيئة التقاعد الوطنية حال إتمامها قريباً.

وعلمت "إيلاف" ان المشمولين باجراءات التقاعد هذه ينتسبون الى الاجهزة السابقة التالية: الأمن العام، المخابرات، الأمن الخاص، الحمايات الخاصة، الأمن القومي، الأمن العسكري، الاستخبارات العسكرية. ويأتي هذا الاجراء تنفيذًا للفصل الرابع "الاجراءات" من قانون الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة لاجتثاث البعث التي اتاحت في وقت سابق ايضا عودة حوالى 30 الف بعثي سابق بدرجة عضو فرقة الى وظائفهم.

وجاء الإعلان عن احالة هؤلاء المنتسبين للكيانات المنحلة السابقة ضمن مساعي السلطات العراقية لإنجاز ملفات 700 ألف منتسب في واحدة من الاستجابة إلى تظاهرات الاحتجاج في محافظات غربية وشمالية .

وفي وقت سابق دعت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي 9590 من منتسبي الكيانات المنحلة السابقة من المشمولين بقانون هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث إلى مراجعة هيئة التقاعد العامة لانهاء ملفات تقاعدهم حيث نشرت اسماءهم ودعت الاخرين لمراجعة اللجنة المكلفة بانهاء معاملات حوالى 700 الف ينتسبون إلى حوالى 28 مؤسسة تم حلها لدى سقوط النظام السابق ربيع عام 2003.

كما وافق مجلس الوزراء مؤخرًا على ترويج المعاملات التقاعدية لكافة المشمولين بقانون المساءلة والعدالة عدا فدائيي صدام وأعضاء الفروع كما وافق على تمديد مدة تقديم طلبات الإعادة إلى الوظيفة أو الإحالة على التقاعد للمشمولين بهذا القانون.

ومن جانبه أشار مسؤول في دائرة الكيانات المنحلة التي تعنى بشؤون موظفي الوزارات والدوائر التي تم حلها والبالغ عددها حوالى 28 كيانًا منحلاً تمثل الجيش والأمن العام وجهاز الأمن الخاص والمخابرات والاجهزة المرتبطة بالرئاسة العراقية السابقة إضافة إلى وزارة الإعلام واستثني من ذلك ما يعرف بـ"فدائيي صدام "للجرائم التي ارتكبوها ضد العراقيين حيث يبلغ مجموع منتسبي تلك الكيانات المنحلة حوالى 700 الف مواطن ومواطنة. وتقضي قرارات الدائرة بشمول من لديهم خدمة 15 عاما فما فوق بقانون التقاعد ومن لديهم اقل من ذلك يتسلمون مكافأة تقاعدية او يعادون إلى الخدمة للاستفادة من خبراتهم.

يذكر أن الحاكم المدني الأميركي السابق للعراق بول بريمر كان أصدر قراراً بحل وزارتي الثقافة والإعلام وتسريح منتسبيها وإيقاف جميع المؤسسات الإعلامية المرتبطة بها فضلا عن حل الجيش العراقي وأجهزة الأمن والمخابرات وصرف منح شهرية لهم ومنذ ذلك الحين وهذه القضية معلقة ولم تحسم تماما.

اعتقال مخططي الهجوم على سجن ابو غريب وتهريب معتقليه

اعلن في بغداد اليوم عن اعتقال جميع المخططين للهجوم على سجن ابو غريب في ضواحي بغداد الغربية والذي اسفر عن هروب حوالى 600 سجين معظمهم من قادة تنظيم القاعدة المحكومين بالإعدام.

وقال مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب إنه قد تم اعتقال جميع المخططين لعملية هروب معتقلي سجن أبو غريب الشهر الماضي واثنين من كبار قادة تنظيم القاعدة الهاربين. واشار الى ان العملية تمت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وكان سجنا بغداد المركزي "أبو غريب سابقا" غرب بغداد والحوت في قضاء التاجي شمالها قد تعرضا في 21 من الشهر الماضي لعملية اقتحام من قبل مسلحين مجهولين نتج منها فرار حوالى 600 سجين من النزلاء معظمهم من امراء و قادة تنظيم القاعدة.

وعلى الصعيد الأمني نفسه كشفت مديرية استخبارات محافظة واسط جنوب بغداد عن اعتقال مجموعة "إرهابية" داخل سجن التسفيرات في مدينة الكوت عاصمة المحافظة مسؤولة عن أعمال إجرامية. وقالت
وزارة الداخلية في بيان ان استخبارات واسط تمكنت من كشف خلية إرهابية مكونة من سبعة أشخاص داخل سجن التسفيرات يقودون العمليات الإرهابية التي وقعت داخل محافظة واسط وبعض المحافظات الأخرى . وأضافت أن اعضاء الخلية اعترفوا "بقيامهم بالتخطيط وقيادة الأعمال الإجرامية ضد المواطنين والقوات الأمنية من داخل السجن".

وكانت قيادة عمليات بغداد قد اعلنت الاسبوع الماضي تمكنها من اعتقال أكثر من 352 سجينا هاربا من سجن أبي غريب واوضحت ان عدد الذين قتلوا في الهجوم بلغ 105 من السجناء والمهاجمين.

ومن جهته أعلن تنظيم "القاعدة" في 23 من الشهر الماضي مسؤوليته عن اقتحام سجني أبو غريب والتاجي شمال العاصمة بغداد وغربها . وقال تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع لـ"القاعدة" في بيان إنه "وبعد سلسلة من العمليات النوعية والغزوات... التي دكّت عمق المحميّات الرافضيّة في العراق خلال الأشهر الأربعة الماضية.. انطلقت كتائب المجاهدين بعد التهيئة والتخطيط لأشهر، مستهدفة اثنين من أكبر سجون الحكومة الصفوية التي ورثتها عن الحملة الصليبية على العراق، وهما سجن بغداد المركزي (أبي غريب) وسجن (الحوت) بالتاجي".

وبدأت العملية الساعة التاسعة مساء بمهاجمة السجنين بموجات من السيارات المفخّخة التي بلغ عددها 12 سيارة مفخخة بمختلف الأحجام، وترافق ذلك مع استهداف قوات الجيش القريبة من الموقعين في لواء المثنى ومعسكر التاجي بصواريخ "غراد" ورشقات متتالية من قنابل الهاون.

واشار بيان القاعدة الى أنه قد تم تحرير المئات من الأسرى "بينهم ما يزيد على 500 مجاهد من خيرة من ولدتهم الأرحام في هذه الدّيار"، وتم قتل ما يزيد على 120 وإصابة العشرات غيرهم من القوات الصفوية المكلفة بحماية السجنين وقوات الإسناد الخاصة "سوات" التي وصلت الموقعين".