أخبار

أعلى مستوى للتعاون العسكري بين الجانبين منذ معاهدة السلام

إسرائيل تساعد مصر لتمكينها من إعادة السيطرة على سيناء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تجري مصر تنسيقًا غير مسبوق مع إسرائيل لمطاردة الجهاديين في سيناء وإغلاق الأنفاق الواصلة بين الأراضي المصرية وقطاع غزة، وذلك على ذمة مصادر عسكرية نقلت تصريحاتها صحيفة أميركية.

القاهرة: قالت مصادر عسكرية إن مصر وإسرائيل أطلقتا بتنسيق مشترك عمليات سرية ضد مئات المسلحين في مدينة رفح المنقسمة بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة الخاضع لحماس. وأشارت المصادر إلى أن القاهرة وتل أبيب، وبدعم من الولايات المتحدة، تتقاسمان معلومات استخباراتية بخصوص تهديدات حركات التمرد المسلحة وتنسقان مجموعة من الهجمات الجوية التي تستهدف المسلحين في الجزء الخاص برفح في سيناء. وأوردت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مصدر، لم تفصح عن هويته، قوله :" الهدف هو طرد الجهاديين وغلق الأنفاق التي تربط بين شطري مدينة رفح بعضهما البعض". وأوضحت المصادر أن ذلك يشكل أعلى مستويات التعاون العسكري بين مصر وإسرائيل منذ معاهدة السلام عام 1979. وقالت إن نظام الحكم الجديد في مصر، المدعوم من الجيش، قرر أنه لم يعد بمقدوره أن يتعامل بتسامح مع تدفق المقاتلين والأسلحة من قطاع غزة. وقال اللواء الإسرائيلي يسرائيل زيف الرئيس السابق للعمليات :" باتت سيناء مشكلة حقيقية من وجهة نظر أمنية. ومثلها مثل أفغانستان، تحولت مع مرور الوقت لمنطقة لا يمكن السيطرة عليها". وقال محلل دفاعي إسرائيلي بارز إن إسرائيل والولايات المتحدة تساعدان النظام الجديد في القاهرة لإعادة السيطرة على سيناء. وأكد المحلل أن الجيش المصري يتعاون مع إسرائيل للإيقاع بالمقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة في رفح ومنعهم من الهرب لقطاع غزة. وتابع المحلل بقوله: "الاهتمام المصري واضح تماماً، في ما يتعلق باعتراض سبيل الجهاديين ومنعهم من القدوم من قطاع غزة لتدعيم هؤلاء الذين يحاربون الجيش المصري في سيناء". هذا ولم تعترف مصر أو إسرائيل بذلك المستوى غير المسبوق من التنسيق على الحدود. ونفى الجانبان التقارير التي تحدثت عن قيام طائرة آلية إسرائيلية بقتل خمسة من المقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة وضرب منصة إطلاق صواريخ في شرق سيناء في التاسع من الشهر الجاري. في حين قال الجيش المصري إن الهجوم نُفّذ بإثنتين من مروحياته. وأوضحت المصادر أن مصر تقوم بأكثر عملياتها حدة في مواجهة الحركات المتطرفة بسيناء منذ عام 1982. وعاود المحلل الإسرائيلي ليقول :" على أية حال، ستظل أجواء التوتر مستمرة في الجنوب حتى نهاية فصل الصيف الحالي على أقل تقدير".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف