أخبار

تضارب الأنباء حول عدد القتلى في رابعة العدوية والنهضة

الإخوان يتحدثون عن "مذبحة" والداخلية المصرية تنفي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعدما باشرت القوات المصرية بفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، تحدثت جماعة الإخوان المسلمين عن سقوط 120 قتيلًا، فيما نفت وزارة الداخلية المصرية هذه الأرقام مؤكدة مقتل عدد من عناصرها.

القاهرة: بدأت عملية فض إعتصامي أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، في ميداني رابعة العدوية في القاهرة، ونهضة مصر في الجيزة.

وحاصرت سيارات الشرطة المدعومة بمدرعات الجيش المعتصمين بعد فجر اليوم الأربعاء وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما حلقت طائرات الشرطة وطائرات عسكرية تابعة للجيش في الأجواء وألقت بقنابل الغاز، وفقًا لما قاله بعض المعتصمين في الميدانين.

وتدخلت جرافات تابعة للوزارة الداخلية وأخرى تابعة للجيش لإزالة الحواجز الأسمنتية والرمال التي أقامها مؤيدو مرسي وأزالت الخيام، وقال جهاد الحداد، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، إن القوات "تحرق الخيام من دون التأكد ممن فيها"، مشيراً إلى أن "بعض النساء اختبأْنَ في الخيام من الغاز والآن يحرقون الخيام بمن فيها". وأشار الحداد إلى أنّ "القناصة فوق مباني الجيش ينتقون المعتصمين في منتصف ‫ميدان رابعة‬".

واتهم الحداد طائرات الشرطة "بإلقاء قنابل الغاز على أماكن تجمع السيدات والأطفال ما أدى إلى حالات إغماء واختناق بينهم".

وسمع سكان منطقة الجيزة أصوات إطلاق الرصاص فيما ألقت قوات الشرطة القبض على المئات من المعتصمين الفارين، لاسيما أنها أغلقت جميع المداخل المؤدية إلى ميدان نهضة مصر، وانتشرت قوات الأمن بالزي المدني والرسمي في حديقتي الحيوان والأورمان، وداخل أسوار جامعة القاهرة، واعتقلت المئات من الفارين من الإعتصام، لاسيما القيادات.

وأحكمت قوات الأمن والشرطة الحصار على ميدان رابعة العدوية، وقطعت وسائل الإتصال، بين المعتصمين والعالم الخارجي، لاسيما الإنترنت، وفيما ناشدت قياداتهمسكان منطقة رابعة العدوية، فتح خطوط الإنترنت الخاصة بهم. وقطعت إشارات البث التلفزيوني عن القناة التي أنشأها المعتصمون، وهي أحرار 25، وكما جرى التشويش على القنوات المتعاطفة مع أنصار مرسي، ولاسيما الجزيرة القطرية، والقدس واليرموك.

من جانبها، قالت وزارة الداخلية في بيان لها إن قوات الأمن تعرضت لإطلاق النار من جانب أنصار مرسي، وأضافت "عند انتشار القوات لفرض حصار أمني على مناطق الاعتصامين، وإطلاق إرشادات تحذيرية للمعتصمين لإخلاء الميدانين، بادرت بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات".

وأضافت الوزارة إنه جراء إطلاق العناصر المسلحة النار على القوات قتل ضابط ومجند، وأصيب 4 ضباط و5 مجندين من قوة الأمن المركزي بطلقات نارية، مشيرة إلى أن "القوات تمكنت من ضبط أحد العناصر المسلحة وبحوزته مدفع متعدد وكمية من الطلقات الحية بميدان النهضة، بالإضافة إلى عدد كبير من العناصر التي قامت بإطلاق أعيرة نارية على القوات".

وأكدت أن "القوات تمكنت من إحكام السيطرة على منطقة النهضة، وجاري استكمال تمشيط المناطق المحيطة بها".

ورد المتحدث باسم الجماعة أحمد عارف قائلًا إن "بياناً كاذباً من داخلية الإنقلاب لم يذكر المذبحة الحالية و لم يذكر حمامات الدم الجارية الآن و عشرات الشهداء و مئات المصابين حتى الآن"، وتساءل: "أين العقول؟ مدفع ونيران بكثافة!! ويقتل ضابط ومجند! حتى الكذب لا يستطيعون تسويقه".

وأشعل المعتصمون النيران في إطارات السيارات، لتخفيف من آثار الغاز المسيل للدموع، وقدرت صفحة المستشفى الميداني برابعة العدوية على فايسبوك، الضحايا بـ 120 قتيلاً، وخمسة آلاف مصاب، إلا أن وزارة الداخلية نفت تلك الأرقام.

وقالت الداخلية في بيان لها: "ما أثارته قناة الجزيرة وعدد من المواقع الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان على شبكة المعلومات الدولية بشأن سقوط ضحايا بين صفوف المعتصمين بمنطقتي رابعة العدوية والنهضة مصابين بطلقات نارية، عارٍ من الصحة، وأضافت أن "كافة قواتها لم تستخدم إلا القنابل المسيلة للدموع بالرغم من تعرض القوات لإطلاق نيران كثيف من قبل عناصر من المعتصمين وسقوط شهيدين وإصابة 4 ضباط و5 مجندين من صفوف قوات الأمن المركزى بطلقات نارية حية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف