المرشد يدير الجماعة من داخل خيمة مكيفة في الميدان واعتقاله وشيك
مصدر أمني لـ إيلاف: السيسي أمر بفضّ الاعتصام والعملية تنتهي خلال 24 ساعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف مصدر أمني لـ إيلاف أن الخطة لفضّ اعتصام "رابعة العدوية" وضعت بتنسيق مشترك بين الداخلية والدفاع، لافتًا إلى أن وزير الدفاع هو من أعطى إشارة بدء العملية بعد فشل المساعي السلمية.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: قال مصدر أمني لـ إيلاف إن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي هو من أعطى إشارة بدء عمليّة فضّ الاعتصام في "رابعة العدوية"، مشيرًا إلى أن المرشد يدير الجماعة من داخل خيمة مكيفة في ميدان رابعة العدوية، ويتولى حراسته 30 فردًا من أعضاء الجماعة المدرّبين.
وأشار المصدر نفسه لـ"إيلاف" إلى وجود تنسيق مشترك بين قوات الشرطة وقوات الجيش. وأوضح أن العملية تجري بمشاركة نحو 7 آلاف جندي، و420 ضابط شرطة من إدارات مختلفة في وزارة الداخلية، لاسيما الأمن المركزي والأمن الوطني والمباحث العامة، وتم استدعاء العشرات من الضباط من الإجازات.
وكشف المصدر الأمني نفسه لـ"إيلاف" أن الخطة الموضوعة تشير إلى أن فضّ اعتصام ميدان رابعة العدوية قد يستغرق نحو 24 ساعة، بسبب كثرة الأعداد المعتصمة فيه، والتحصينات، منوهًا بأن هناك أسلحة في أيدي المعتصمين، الذين يطلقون النار على قوات الشرطة والجيش المشاركة في عملية الفضّ.
في "عز الضهر" لوأد الشائعات
ونبّه المصدر الأمني إلى أن اللجنة الأمنية، التي تشكلت لفضّ الاعتصام، قررت أن تكون عملية الفضّ في "عز الضهر"، وليس ليلًا، حتى لا تترك أية فرصة لجماعة الإخوان لترويج شائعات حول وقوع مجازر.
ولفت المصدر إلى أنه تم تحديد أماكن اختباء قيادات جماعة الإخوان المسلمين بدقة، لاسيما الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، مشيرًا إلى أن المرشد يدير الجماعة من داخل خيمة مكيفة في ميدان رابعة العدوية، ولفت إلى أن 30 فردًا من أعضاء الجماعة المدرّبين يتولون حراسته على مدار 24 ساعة.
اعتقال المرشد وشيك
ونوّه بأن بديع لم يستطع الخروج من الاعتصام أبدًا، خشية أن يتعرّض للاعتقال أو القتل، مشيرًا إلى أن الأمن الوطني كان يرصد تحركات واتصالات المرشد داخل ميدان رابعة العدوية، لكن تعذر إلقاء القبض عليه وسط هذه الحشود. وأشار إلى أن عملية القبض على قيادات الإخوان، بمن فيهم المرشد، لن تستغرق ساعات عدة، بعد انتهاء فضّ الاعتصام، متوقعًا أن يكون هؤلاء في أيدي الشرطة قريبًا، لكنه لم يحدد موعدًا لذلك.
ونبّه إلى أن مداخل ومخارج الاعتصام تتعرّض للمراقبة من قبل جهاز الأمن الوطني على مدار 24 ساعة، وترصد الجميع بالصوت والصورة، تمهيدًا لقرار فضّ الاعتصام، وتقديم المحرّضين على العنف والتخريب إلى المحاكمة، مشيرًا إلى أن المراقبة الدائمة للاعتصام ساهمت في اعتقال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، ونائبه عصام سلطان، حيث تم رصد تحركاتهما، وبمجرد الدخول إلى شقة المقطم، داهمت قوة من الشرطة المكان، وتم إلقاء القبض عليهما.
"النهضة" ثكنة مدججة بالأسلحة
وتتواصل عمليات فضّ الاعتصام، وتكثف قوات الشرطة من إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على المعتصمين، وأعلنت وزارة الداخلية أنها عثرت على أسلحة آلية وذخائر في مقر اعتصام نهضة مصر، وعثرت على ثلاث جثث متفحمة، ونشرت الصفحة الرسمية للشرطة المصرية في موقع فايسبوك صورًا قالت إنها للأسلحة المضبوطة.
في المقابل، شككت صفحة "كلنا خالد سعيد"، على موقع فايسبوك في تلك الروايات، وكتب مسؤول الصفحة: "لو افترضنا أن الذخيرة والأسلحة اللي الداخلية نشرت صورها كانت فعلًا موجودة في الاعتصام طيب لماذا لم تستخدم تلك الأسلحة". وأضاف: "لو كانوا قد استخدموا تلك الأسلحة كان هيموت 2 أو 3 بس من الشرطة طبعًا لأ.. تعرفوا ليه علشان الضغطة الواحدة من الآلي بتاخد في طريقها حوالي 50 قتيلا، وفي 35 واحد دلوقتي مقبوض عليهم بتهمة حيازة أسلحة واستخدامها ضد قوات الأمن، يعني لو بالفعل عملوا كده، وكل واحد ضرب ضربة واحدة في 50 يعني المفروض كان الشرطة وقع في صفوفها 1750 قتيلاً".
أضاف ساخرًا: "كلموني بقا عن الشفافية وترديد الكلام وخلاص لمجرد كرهكم للإخوان، وطبعًا مش هتلاقوا حاجة تردوا بيها وهتشتموا وخلاص، بس خلوني أفكركم بماسبيرو، واللي حصل فيها، والجيش وقتها قال ميليشيات الكنيسة".