أخبار

ابنا عم فلسطينيان يذوقان طعم الحرية للمرة الاولى منذ 23 عاما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عزموط: بكى الاسير الفلسطيني المحرر حسني صوالحة (40 عاما) الاربعاء وهو يقرأ الفاتحة عند قبري والديه اللذين توفيا وهو في السجن بعد ساعات من اطلاق سراحه مع ابن عمه محمد ضمن الدفعة الاولى من الاسرى الذين افرجت عنهم اسرائيل فجر الاربعاء.

وكان الرجلان من بين الدفعة الاولى من 26 اسيرا فلسطينيا افرجت عنهم اسرائيل ليل الثلاثاء-الاربعاء كبادرة حسن نية تجاه الفلسطينيين.

وكان الاسيران يقضيان حكما بالسجن مدى الحياة على خلفية تنفيذهما مع قريب اخر لهما هو جعفر دويكات عملية طعن لركاب حافلة اسرائيلية في منطقة بني باراك قرب تل ابيب في كانون الاول/ديسمبر 1990.

وقتل اسرائيلي واصيب ثلاثة اخرون بجروح قبل ان يقوم سائق الحافلة باطلاق النار على الثلاثة ما ادى الى قتل جعفر واصابتهما بجروح بالغة.

واعتقل ابنا العم بعد ذلك وحكم عليهما بالسجن مدى الحياة.

ووصل الاسيران المحرران الى قريتهما عزموط شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية عند الساعة الثالثة والنصف فجر الاربعاء ليجدا مئات من اقاربهم واهالي قريتهم بانتظارهم عند مدخل القرية.

وما زال حسني لا يصدق انه خرج من السجن ويقول لوكالة فرانس برس "حتى الان، لا اصدق انني حر. كان الافراج عني وعن محمد مفاجئا لنا لاننا كنا نعتقد اننا سنكون ضمن الدفعة الاخيرة".

ويؤكد ابن عمه محمد (40 عاما) ان "23 عاما من الاعتقال في سجون الاحتلال لم تثبط من عزيمتي" مشددا على انه كان يستطيع "الصمود" اكثر من ذلك.

ويؤكد الرجلان انهما يريدان رؤية السلام في المنطقة مشيرين الى انهما يخططان للزواج واستكمال حياتهما الطبيعية.

وبالكاد يتعرف محمد وحسني على اهالي القرية او معالمها او بيوت اهلها اذ كانا يبلغان السابعة عشرة وقت اعتقالهما.

ويعلق حسني "كل شيء في قريتنا قد تغير".

ويتوافد سكان القرية والقرى المجاورة لتقديم التهاني ومعانقة الاسيرين المحررين. ويقول غسان محمد (37 عاما) وهو سائق سيارة اجرة "محمد وحسني بطلان ضحيا بزهرة شبابهما في سجون الاحتلال من اجل الوطن".

وستطلق اسرائيل سراح 104 اسرى فلسطينيين على اربع دفعات بالتزامن مع التطور في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين التي تستأنف الاربعاء في جو مشحون بالتوتر بعيد اعلان مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

واكد محمد انه "مع استئناف المفاوضات، شرط ان يكون لها نتيجة والا تكون مجرد مضيعة للوقت وان تؤدي الى نيلنا حقوقنا والافراج عن جميع اسرانا".

وتوفي والدا حسني وهو في السجن من دون ان يتمكن من وداعهما بينما بدت والدة محمد وهي في السبعينات فرحة للغاية بالافراج عن ابنها وهي تطلق الزغاريد.

وقالت الحاجة ام يوسف "هذه اسعد لحظة في حياتي".

وينوي الاسيران المحرران زيارة قبر زميلهما جعفر دويكات وعائلته في قرية عراق التايه قريبا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف