أخبار

الرصاص حصد أرواحهم ومنهم ابنة المستشار الإعلامي للرئيس

أربعة صحافيين قتلوا خلال فض اعتصام أنصار مرسي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بلغت حصيلة القتلى جراء عملية فض إعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في ميداني نهضة مصر ورابعة العدوية، أكثر من 278 قتيلاً، وآلاف المصابين، وكان نصيب الصحافيين من هذا الرقم 4، قضوا في يوم واحد، من بينهم إبنة المستشار الإعلامي لمرسي، وأثنين آخرين.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: قتل أربعة صحافيين أثناء تغطية أحداث فض إعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأصيب أكثر من 19 آخرين أو تم الإعتداء عليهم من قبل قوات الشرطة والجيش وتم الإستيلاء على كاميراتهم أو كارت "الميموري" الخاصة بها.
وأحصى النشطاء في مجال الدفاع عن حرية الصحافة في مصر 4 أربعة قتلى وهم: حبيبة عبد العزيز، وهي صحافية مصرية، تعمل في جريدة "جلف نيوز الاماراتية"، وهي إبنة أحمد عبد العزيز، المستشار الإعلامي للرئيس المعزول محمد مرسي، وتوفيت نتيجة إصابتها برصاصة في الرأس.
مايكل دين، ويعمل في محطة "سكاي نيوز"، وتوفي متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس أيضاً، كما قتل مصعب الشامي، ويعمل بشبكة رصد الإخبارية، ولقي مصرعه متأثراً بطلق ناري.

وقتل أحمد عبد الجواد، الصحافي في جريدة الأخبار، باصابة طلق ناري أيضاً. كما وتعرض صحافيون آخرون للإصابة إلى الأعتداء أو الإعتقال من قبل قوات الأمن، وتعرضت مراسلة الواشنطن بوست، إلى تهديد مباشر من ضابط باطلاق الرصاص على قدمها، وإعتقلت الشرطة مايك جيجلو مراسل النيوزويك، وتم الإعتداء عليه ثم إطلاق سراحه بعد مسح الصور من الكاميرا الخاصة به.
ولم يسلم مصطفى درويش، المصور بموقع البديل من الأمر نفسه. وأصيبت أسماء وجيه، الصحافية بوكالة رويترز، برصاصه في القدم. كما أصيب أحمد النجار، الصحافي بجريدة المصري اليوم برصاصة في الذراع وسرقت كاميراته، وكذلك علاء القمحاوي، الصحافي بالمصري اليوم، الذي أصيب برصاصة في القدم، وإعتدى شرطيون على مصطفى الشيمي، الصحافي بموقع مصراوي، وكسروا كاميرته، وأصيب نادر عبد الباقي الصحافي في جريدة النبأ الأسبوعية بطلقة خرطوش في الحاجب.

وقال عمرو الديب، الصحافي في جريدة فيتو، والمتخصص بشؤون الجماعات الإسلامية، إن هناك عمليات إستهداف للصحافيين أثناء تغطية الأحداث في مصر بعد ثورة 25 يناير، وأضاف لـ"إيلاف"، إن تغطية الأحداث بالنسبة للصحافيين مغامرة غير مأمونة العواقب، وشدد على ضرورة أن تقوم النقابة بدورها في حمايتهم، وتعقب قاتليهم قانونياً، وعدم التفريط بدمائهم. ولفت إلى أن الصحافيين الذين تعرضوا للقتل أثناء تغطية الأحداث المختلفة ومنهم أحمد محمود، الذي قتل أثناء جمعة الغضب، ثم الحسيني أبو ضيف الذي قتل أثناء أحداث الإتحادية في شهر كانون الأول (ديسمبر) 2012، لم يتم التوصل إلى قاتليهم وتقديمهم للعدالة. وتوقع أن يفلت الجناة المتورطين في قتل الأربعة صحافيين الحاليين من العقاب أيضاً.
وأدانت حركة صحافيون من أجل الاصلاح، استهداف الصحافيين والمصورين أثناء فض إعتصام أنصار مرسي، "ما اسفر عن استشهاد البعض واعتقال البعض الآخر، واصابة عدد غير قليل". وأضافت الحركة في تقرير لها: "تنعي الحركة بمزيد من الأسى والحزن الشهيد البطل القيادي بالحركة احمد عبد الجواد، الصحافي في جريدة الأخبار ومسؤول غرفة الأخبار في قناتي مصر 25 المغلقة واحرار 25 الملاحقة"، مشيرة إلى أن "دمه برقبة الانقلابيين في مقدمتهم الفريق عبد الفتاح السيسي، واللواء محمد ابراهيم وضياء رشوان نقيب الصحافيين الذي حرض كثيرًا على الصحافيين المؤيدين للشرعية".
كما نعت الحركة "الصحفية حبيبة احمد، نجلة الصحافي احمد عبد العزيز المستشار الاعلامي للرئيس محمد مرسي، وعضو المركز الاعلامي لاعتصام رابعة العدوية، التي استهدافت برصاص حي مباشر".

وأوضحت أن " آخر ما التقطته عدسة المصور مصعب الشامي طائرة الجيش وهي تطلق رصاص علي المعتصمين"، منوهة بأن "المصور آدم محمد آدم مصور تم إستهدافه مباشرة في بداية العدوان"، على حد قولها. ولفتت إلى أن "المصور بقناة الجزيرة محمد زكي، تم استهداف يده التي يمسك بها الكاميرا بصورة مباشرة ومتعمدة".
وأرجعت الحركة استهداف الصحافيين والمصورين إلى رغبة من وصفتهم بـ"الإنقلابيين فبمنع الحقيقة"، مشيرة إلى أن قوات الشرطة إستهدفت مصورين واعلاميين وصحافيين بصورة مباشرة، كي لا يري العالم الابادة البشرية التي تمت بشكل بشع ومقزز". على حد تعبيرها.

ودعت الحركة مجلس نقابة الصحافيين المصرية، إلى "تقديم استقالته وتسيير شيوخ المهنة لأعمال المجلس لحين اجراء انتخابات جديدة"، مؤكدة ان "ضياء رشوان، نقيب الصحافيين بات شريكًا في هذه الجرائم"، وطالبت باجراء تحقيقات واسعة".
ومن جانبها، دعت نقابة الصحافيين إلى "ضرورة الحفاظ على حياة الزملاء المكلفين بتغطية الأحداث، وتمكنيهم من أداء مهامهم، وطالبت بالتحقيق الفوري في ملابسات استشهاد الزميلة حبيبة عبد العزيز".
ودعت النقابة: "جميع الزملاء إلى توخي الحذر أثناء تغطيتهم للأحداث وتدعو من يتعرض منهم لمضايقات أو اعتداءات لإبلاغ النقابة فورا".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف