الحكومة: نواجهٌ مخططًا إرهابيًا من الاخوان المسلمين
تغطية مباشرة: "جمعة الغضب" المصرية تتحول الى عنف دامٍ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: سقط نحو 83 قتيلا في اشتباكات بين انصار مرسي الاسلاميين وقوات الامن في ثماني مدن مصرية على الاقل.
وقتل 70 شخصا على الاقل في "يوم غضب" دام في مصر الجمعة شهد اشتباكات جديدة تحولت الى ما يشبه حرب الشوارع في مناطق متفرقة بين قوات الامن ومتظاهرين مؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي.
وفيما باتت تنزلق البلاد نحو موجة عنف خطيرة، حيث قتل نحو 650 شخصا منذ الاربعاء، تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بقمع المتظاهرين، فيما بلغت العلاقات المصرية التركية مرحلة اكثر تعقيدا مع تبدل سحب السفير والغاء مناورات عسكرية.
في المقابل، اعلنت السعودية والاردن تاييدهما لما تقوم به السلطات المصرية، وحذر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز من المساس بالاستقرار في مصر.
في موازاة ذلك، نظم الاسلاميون في دول عدة، على راسها المغرب والاردن وفلسطين والسودان وباكستان وتركيا، تظاهرات تأييد لجماعة الاخوان المسلمين في مصر، مطالبة باعادة الرئيس المعزول الى السلطة.
وبدات احداث اليوم الدامية عقب صلاة الجمعة حيث خرج المئات في تظاهرات مناهضة للسلطات الجديدة في مدن متفرقة تلبية لدعوة وجهتها جماعة الاخوان لاحياء "يوم غضب" ردا على فض اعتصامين رئيسيين لها في القاهرة الاربعاء، في عملية قتل فيها وفي اعمال عنف مرتبطة بها 578 شخصا.
وفي القاهرة، التي عاشت منذ الصباح اجواء متوترة ترافقت مع اجراءات امنية احترازية بينها نشر اعداد اضافية من قوات الامن، وقعت اشتباكات في محيط ميدان رمسيس وسط العاصمة تخللها اطلاق نار من اسلحة رشاشة، كما اظهرت لقطات تلفزيونية.
وبحسب شهود عيان، عمد بعض المتظاهرين الى القاء انفسهم عن جسر قريب خوفا من قوات الامن التي كانت تتقدم باتجاههم.
ووضعت 39 جثة على الاقل في مسجدي الفتح والتوحيد في منطقة ميدان رمسيس عقب الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين المؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول، بحسب ما افاد مصور لفرانس برس وشهود عيان مستقلون.
وقال امير مقار لفرانس برس عبر الهاتف من رمسيس انه شاهد "عددا من مناصري مرسي مصابين باصابات مختلفة ويتلقون العلاج في مستفى ميداني في مسجد".
وتصاعدت اعمدة الدخان الاسود في سماء ميدان رمسيس، الذي تقع فيه محطة القطار الرئيسية بالبلاد، بعدما اشعل انصار مرسي النيران في اطارات السيارات، وذلك بحسب الشاهد ذاته.
وقال الصيدلي احمد ابراهيم عبر الهاتف وهو يشارك في مسيرة رمسيس "انا هنا ضد عودة حكم العسكر وليس تاييدا لمرسي".
واضاف "نهتف +الشعب يريد اعدام السفاح+"، في اشارة منه للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري الذي قاد عملية عزل مرسي مطلع تموز/يوليو الماضي.
وفي انحاء اخرى من البلاد، افادت مصادر طبية رسمية عن مقتل 27 شخصا.
ففي مدينة الاسماعيلية الواقعة على قناة السويس، قتل اربعة اشخاص واصيب 11 اخرون بعدما اطلق الجيش الرصاص لتفريق تظاهرة مؤيدة لمرسي امام مسجد الصالحين في المدينة الساحلية، بحسب ما افاد مصدر امني.
وفي شرق مصر، قالت مصادر طبية ان "شخصا قتل في اشتباكات بين انصار الرئيس المعزول محمد مرسي والشرطة اثناء محاولة اقتحام مركز شرطة العرب ببورسعيد" على قناة السويس.
وقال شاهد العيان اسلام البلاسي لفرانس برس عبر الهاتف ان "انصار الرئيس المعزول مرسي هاجموا قسم شرطة العرب بالاسلحة الالية بعد تشييع احد ضحايا فض اعتصام رابعة"، مضيفا ان "الجيش ناشد المواطنين بعدم النزول للشارع".
واوضحت مصادر امنية ان "شخصا على الاقل قتل واصيب 7 اخرون في اشتباكات بين انصار مرسي وقوات الامن بالعريش أثناء محاولتهم اقتحام عدة مقرات امنية بالمدينة المضطربة".
وقال شاهد العيان هيثم راضي ان "القتيل سقط امام مبنى المطافىء في العريش".
كما خرجت مسيرات مماثلة في مدينتي الغردقة على البحر الاحمر وطنطا في محافظة الغربية في الدلتا حيث وقعت اشتباكات سقط فيها ضحايا.
ومساء، دعا متحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين الى انهاء تظاهرات الجمعة وتنظيم مسيرات يومية.
وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، قتل شرطي واصيب ثلاثة اخرون بينهم ضابط في هجوم شنه مسلحون على حاجز امني في القاهرة الجديدة صباح الجمعة، بحسب ما اعلن التلفزيون الرسمي. وقبيل اندلاع التظاهرات الغت اعداد كبيرة من الكنائس المصرية الخدمات والاجتماعات اليومية تحسبا لاي احداث عنف قد تطاولها، وذلك بعد يومين متواصلين من الاعتداءات التي طاللت عددا كبيرا من الكنائس عبر البلاد وخصوصا في الصعيد (جنوب مصر).
واعلن الانبا مرقص اسقف شبرا لفرانس برس انه "تم الغاء الخدمات والاجتماعات اليومية في الكنائس بحسب ظروف كل كنيسة"، موضحا انه "جرى احراق 40 كنيسة ودار خدمات على مستوى مصر" في الايام الماضية.
وكانت اعمال العنف التي عمت مختلف انحاء البلاد الاربعاء، في واحد من اصعب ايام مصر في تاريخها الحديث، دفعت الحكومة الى اعلان حالة الطوارىء لمدة شهر وفرض حظر للتجول في 14 محافظة مصرية بينها القاهرة والاسكندرية من الساعة 19,00 الى الساعة 6,00 بالتوقيت المحلي.
استهداف مقار حكومية في العريش بالصواريخ
استهدف مسلحون يعتقد انهم متطرفون اسلاميون الجمعة بالصواريخ مقار حكومية في العريش بشمال سيناء بعد اندلاع مواجهات بين قوات الامن وانصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي اسفرت عن مقتل 4 متظاهرين واصابة 19.(التفاصيل)
وفي وقت تجددت فيه الهجمات على قوات الامن، حيث قتل خلال 48 ساعة 13 عنصر امن في سيناء وحدها بحسب مصادر امنية وطبية، توالت ردود الفعل الدولية المنددة لسفك الدماء في مصر. (التفاصيل)
إرهاب إخواني
وأعلنت الحكومة المصرية الجمعة أنها تواجه "مخططًا ارهابيًا من تنظيم الاخوان على مصر"، وذلك في اول تعليق رسمي على المواجهات الدائرة بين انصار جماعة الاخوان المسلمين وقوات الامن المصرية منذ ايام عدة في كل انحاء البلاد.
وقالت الحكومة في بيان انها "والقوات المسلحة المصرية والشرطة وشعب مصر العظيم يقفون جميعا يدا واحدة في مواجهة المخطط الارهابي الغاشم من تنظيم الاخوان على مصر".
هذاوسمع دوي اطلاق نار في اماكن مختلفة لمسيرات الاسلاميين في القاهرة منها كوبري 15 مايو وشارع رمسيس. (التفاصيل)
وتشهد القاهرة مسيرة تضم المئات في ميدان رمسيس الرئيسي في قلب العاصمة، بدات عقب اداء صلاة الجمعة في مسجد الفتح وسط اجراءات امنية مشددة تتخذها القوات الامنية منذ الصباح. وخرجت مسيرة مماثلة في مختلف المحافظات المصرية مدينة الغردقة.
وكان المتحدث باسم الاخوان جهاد الحداد أعلن على موقع تويتر مساء الخميس أن "المظاهرات ضد الانقلاب (اليوم الجمعة) ستنطلق من جميع المساجد في القاهرة وتتجه الى ساحة رمسيس بعد الصلاة في جمعة الغضب".
وجاءت هذه الدعوة بعد قول المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع في رسالته الاسبوعية ان "المظاهرات التى لا تتوقف في كل محافظات الجمهورية تقطع بأن هذا الشعب المصري (...) لن يفرط فيها مهما كان الثمن، وانه لن يقبل ان يدخل الى حظيرة حكم العسكر من جديد".
أسبوع "رحيل الانقلاب"
دعا التحالف الاسلامي الرئيسي في مصر الجمعة الى انهاء التظاهرات المناهضة للسلطة التي نظمت اليوم في انحاء متفرقة من البلاد وقتل فيها 70 شخصا، معلنا في الوقت ذاته تنظيم مسيرات مماثلة يومية. (التفاصيل)
وتتخذ قوات الامن المصرية وخصوصا الجيش منذ صباح الجمعة اجراءات احترازية في القاهرة تشمل زيادة عديد قواتها في مناطق من المحتمل ان تشهد تظاهرات للاسلاميين، وبينها الشوارع المؤدية الى ميدان التحرير في قلب القاهرة ومدينة الانتاج الاعلامي في غرب العاصمة، وفقا لصحافيي فرانس برس.
ويخيم التوتر على شوارع القاهرة التي خلت من ازدحاماتها حيث عمدت القوات الامنية الى اغلاق بعض منها، فيما انتشر عناصر من جهاز المباحث بلباس مدني عند اطراف مناطق رئيسية.
وتثير هذه الدعوة مخاوف من وقوع اعمال عنف جديدة بعدما بلغت حصيلة عملية فض اعتصامي انصار مرسي في رابعة العدوية والنهضة في القاهرة الاربعاء، والمواجهات التي اثارتها في مدن متفرقة، 578 قتيلا بحسب حصيلة رسمية لوزارة الصحة المصرية.
واشنطن تدعو الى عدم استخدام "القوة القاتلة"
دعت الولايات المتحدة الجمعة السلطات المصرية الى عدم استخدام "القوة القاتلة" ضد المتظاهرين في خضم التصعيد الذي يشهده هذا البلد.(التفاصيل)
إلغاء تدريبات عسكرية مع تركيا
وقررت مصر الغاء تدريبات عسكرية بحرية مشتركة مع تركيا احتجاجا على "التدخل في الشان المصري"، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الجمعة وذلك بعد ساعات من تبادل سحب السفراء بين البلدين.
وقالت الوزارة ان مصر قررت "الغاء التدريب البحري المشترك مع الجانب التركي تحت اسم +بحر صداقة+ والذي كان من المقرر تنظيمه (...) من 21 الى 28 تشرين الاول/اكتوبر 2013 في تركيا".
واضافت الوزارة ان هذا القرار ياتي "احتجاجا على التصريحات والممارسات التركية غير المقبولة والتي تمثل تدخلا صريحا في الشأن المصري وتقف ضد ارادة الشعب المصري". واعلنت كل من القاهرة وانقرة الخميس استدعاء سفيرها للتشاور بعدما دان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ما وصفه ب"المجزرة" التي ارتكبتها قوات الامن المصرية بحق متظاهرين اسلاميين.
وعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة لبحث الازمة في مصر بطلب من فرنسا وبريطانيا واستراليا، حثت في ختامها الرئاسة الارجنتينية للمجلس كل الاطراف على ابداء "اقصى درجات ضبط النفس". (التفاصيل)
وقالت السفيرة ماريا كريستينا بيرسيفال ان الدول 15 الاعضاء في مجلس الامن "اسفت للخسائر البشرية" وتمنت انهاء العنف وكذلك احراز تقدم نحو "المصالحة الوطنية". واضافت ان "رأي اعضاء مجلس الامن هو انه من المهم وضع حد لاعمال العنف في مصر وان تعتمد الاطراف اقصى درجات ضبط النفس". وأوضحت ان الدول 15 اتفقت على "ضرورة وضع حد لاعمال العنف واحراز تقدم في المصالحة الوطنية" في مصر.
واشارت بيرسيفال الى ان ما تقوله ليس "تصريحا رسميا" من مجلس الامن ولكن "تعليقات" تعكس المحادثات المغلقة التي جرت بين الدول الـ 15.
وقال دبلوماسيون ان هذه الصيغة اتاحت لمجلس الامن التحرك سريعا حيال الازمة ومن دون ان يدرس المجلس نصا وتخطي بعض الخلافات. وقد رفضت روسيا والصين خلال المناقشات فكرة بحث اعلان رسمي. وتقليديا ترفض موسكو وبكين التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة.
وقال دبلوماسي غربي ان "المهم هو ان مجلس الامن تمكن من ان يوجه سريعا رسالة للتهدئة وضبط النفس". وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما حملة الادانات للقمع الدموي معلنا الغاء مناورات عسكرية مصرية-اميركية كانت مرتقبة قريبا.
واثار تصريح الرئيس ردًا قاسيًا من الرئاسة المصرية فجر الجمعة حيث اعتبرت ان انه "يشجع جماعة العنف المسلح".
وجاء في بيان الرئاسة المصرية "تخشى الرئاسة من أن تؤدى التصريحات التى لا تستند الى حقائق الأشياء، لتقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها فى نهجها المعادى للإستقرار والتحول الديمقراطى" وذلك بعدما دان اوباما "بقوة" قمع التظاهرات.
واضاف البيان الذي بثته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان "القاهرة تقدر إهتمام الجانب الأمريكى بتطورات الموقف فى مصر.. إلا أنها كانت تود أن توضَع الامور فى نصابها الصحيح، وأن تُدرَك الحقائق الكاملة لما يجرى على الأرض".
واكد البيان ان "مصر تقدر المواقف المخلصة لدول العالم، ولكنها تؤكد تماما على سيادتها التامة وقرارها المستقل، وعلى تمكين إرادة الشعب التى إنطلقت فى الخامس والعشرين من يناير2011 والثلاثين من يونيو 2013 من أجل مستقبل أفضل لبلد عظيم".
اجتماع أوروبي حول مصر
أعلن مكتب وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الجمعة ان ممثلي الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد سيعقدون اجتماعا الاثنين في بروكسل لدراسة الوضع في مصر حيث سقط اكثر من 600 قتيل. (التفاصيل)
إلى ذلك، دعت فرنسا وبريطانيا اوروبا الجمعة الى توجيه رسالة قوية بشان الازمة المتصاعدة في مصر، ودعتا الاتحاد الاوروبي ايضا الى اعادة تقييم علاقاته مع القاهرة.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان انه بعد محادثة هاتفية بينهما اتفق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على "خطورة العنف الذي وقع في الايام الاخيرة (في مصر) وعلى ضرورة تبني رسالة اوروبية قوية".
واضاف البيان ان "نهاية العنف والقمع واحترام حقوق الانسان للجميع واستئناف الحوار بين المصريين يجب ان تكون اولوية عاجلة".
وتابع البيان ان "على الاتحاد الاوروبي طرح هذه المطالب واعادة تقييم علاقاته مع مصر"، مضيفا ان الزعيمين يطالبان باجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بسرعة لمناقشة الوضع في مصر.
برلين تدين العنف
وأعلن الناطق باسم الحكومة الالمانية ان برلين "تدين بشدة العنف" في مصر وتدعو كل الاطراف الى التفاوض. وقال شتيفن سايبرت ان "الحكومة تدين بشدة العنف" الذي اودى بحياة حوالى 600 شخص في مصر. وأضاف "ليس هناك سوى حل واحد جيد وهو الحل الذي ندعو اليه، انه العودة الى المناقشات". (التفاصيل)
إيران تطلب تدخّل "التعاون الاسلامي"
دعا وزير الخارجية الايراني الجديد محمد جواد ظريف الى تدخل منظمة التعاون الاسلامي لايجاد "حل سلمي" للازمة المصرية، وفق ما نقل عنه الجمعة موقع التلفزيون الرسمي.(التفاصيل)
تونس تستدعي السفير المصري
استدعت وزارة الخارجية التونسية الجمعة سفير مصر ايمن مشرفة و"أبلغته قلق السلطات التونسية وانشغالها العميق ازاء التطورات الاخيرة في مصر على اثر الاستعمال المفرط للقوة في حق المتظاهرين وما خلفه من ضحايا". (التفاصيل)
فنزويلا تستدعي سفيرها وتطالب بعودة مرسي
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجمعة انه امر باستدعاء سفير فنزويلا من القاهرة "حتى اشعار اخر" وانه طالب بعودة الرئيس الاسلامي محمد مرسي. (التفاصيل)