أخبار

استدعاء للسفراء ومطالبات بالتحرك الدولي

مواقف دولية واسعة تدين سفك الدماء في مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انضم الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس إلى حملة الإدانات العالمية لتدخل قوات الامن المصرية لفض اعتصامين للاخوان المسلمين في القاهرة، ما ادى إلى وقوع مئات القتلى، فيما حذرت فرنسا من خطر دخول البلاد في "حرب أهلية".

باريس: واوقعت عملية فض اعتصامي انصار مرسي، المنتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين في القاهرة، وما اعقبها من اعمال عنف في مختلف انحاء البلاد،525 قتيلاً الاربعاء، بحسب حصيلة رسمية جديدة الخميس.

استنكار للعنف
واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس الغاء المناورات العسكرية التي كان من المقرر أن تجريها الولايات المتحدة قريبًا مع مصر احتجاجًا على مقتل المتظاهرين.
الا أن الرئيس الاميركي لم يعلن وقف المساعدات العسكرية لمصر وقيمتها 1,3 مليار دولار.
وحرصت الولايات المتحدة على تجنب وصف ما حدث في 3 تموز (يوليو) بأنه انقلاب، وهو الوصف الذي يترتب عليه وقف المساعدات العسكرية الاميركية لمصر.
واضاف "لقد شهدنا اتباع مسار اكثر خطورة من خلال الاعتقالات التعسفية وحملة القمع الواسعة ضد المقربين من مرسي وضد انصاره، والان شهدنا عنفًا مأساويًا ادى إلى مقتل المئات".

استدعاء السفراء
واستدعى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السفير المصري في فرنسا إلى قصر الاليزيه ليؤكد له "ضرورة بذل كل الجهود لتفادي حرب اهلية" في مصر.
وقال هولاند في بيان إن "فرنسا متمسكة بالبحث عن تسوية سياسية وترغب في تنظيم انتخابات في اقرب وقت ممكن تنفيذًا لما تعهدت به السلطات الانتقالية المصرية".
واستدعت بريطانيا السفير المصري واعربت له عن "قلقها البالغ" بشأن الاحداث.
كما استدعت برلين السفير المصري في المانيا وابلغته موقفها من الاحداث.

طلب للتحرك الدولي
من جانبها، نددت تركيا بعنف بالأحداث الدامية التي شهدتها مصر، اكبر بلد عربي من حيث عدد السكان مع اكثر من 82 مليون نسمة.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للصحافيين: "يجب أن يجتمع مجلس الامن سريعًا لمناقشة الوضع في مصر".
وقال اردوغان "اقول للدول الغربية: انتم لم تقولوا أي شيء عن غزة وفلسطين وسوريا حيث سقط اكثر من مائة الف قتيل (...) لم تقولوا شيئًا ولا تقولون شيئاً عن مصر. كيف اذًا يمكنكم التحدث في هذا الوقت عن الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان" متوجهًا إلى الاوروبيين والاميركيين الذين ندد بـ"نفاقهم".
ودانت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو الخميس تدخل قوات الامن المصرية ووصفت هذا التدخل بـ"القمع الوحشي وغير المقبول".
ونقلت وكالة انسا عن وزيرة الخارجية الايطالية قولها "إن القمع الذي مورس كان وحشيًا وغير مقبول وغير مبرر"، مضيفة "أن الجيش يستخدم للحماية من التهديدات الخارجية وليس لإطلاق النار على السكان".
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن بكين "تأمل في أن تغلب جميع الاطراف مصلحة الامة والشعب بإبداء اقصى قدر ممكن من ضبط النفس لتفادي سقوط ضحايا جدد".
من جانبه، صلى البابا فرنسيس الخميس من اجل ضحايا العنف ومن اجل "السلام والحوار والمصالحة".
وقال في عظته في كاستيل غاندولفو القريبة من روما: "تصل ويا للأسف انباء مؤلمة جداً من مصر: وارغب في توجيه صلاتي إلى الضحايا وأسرهم، وإلى الجرحى والذين يتألمون"، مضيفًا "فلنصل معًا من اجل السلام والحوار والمصالحة في هذه الارض الغالية".
وفي اوروبا طالبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون الاربعاء برفع حالة الطوارىء "في اقرب وقت ممكن".
وطلبت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان المتحدة نافي بيلاي الخميس اجراء تحقيق حول سلوك قوات الامن المصرية في احداث الاربعاء.
وفي بيان صدر في جنيف، اعلنت بيلاي أنه "ينبغي (اجراء) تحقيق مستقل، محايد، فعلي وذي صدقية حول سلوك قوات الامن"، مشددة على وجوب "محاسبة جميع من تثبت ادانتهم" في هذه الاحداث.
اما الدنمارك فقد علقت مساعدات لمصر بقيمة اربعة ملايين يورو "بسبب الاحداث الدموية والمسار المؤسف جدًا الذي وصلت اليه الديموقراطية".
اما وزير خارجية النروج ايسبين بارث فقال إن الوضع في مصر "يحمل كل مواصفات الانقلاب العسكري".
وفي مدريد اعلنت وزارة الخارجية الاسبانية أن السفير المصري سيستدعى الجمعة إلى الوزارة لإبلاغه بـ"قلق" اسبانيا حيال اعمال العنف واعلان حالة الطوارىء في مصر.
وقال متحدث باسم الوزارة "تم استدعاء السفير المصري إلى الوزارة الجمعة وذلك لإبلاغه بقلقنا".
وفي اسيا، اعربت باكستان عن "الغضب والقلق العميق" من مقتل الابرياء، واصفة الاحداث بأنها "نكسة كبيرة لعودة مصر إلى الديموقراطية".
وفي الفيليبين دعت السلطات رعاياها البالغ عددهم 6000 شخص في مصر إلى مغادرة البلاد بسبب "الاضطرابات الأهلية المتصاعدة".
من ناحيتهما، اكدت الامارات والبحرين تفهمهما لتحرك السلطات المصرية من اجل فض اعتصامي مؤيدي مرسي، كما دعتا المصريين إلى الانخراط في الحوار والمصالحة الوطنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف