توقعات بعدول الصدر غدًا عن اعتزال السياسة بعد مظاهرات لانصاره
البرلمان العراقي: سندعو القادة الأمنيين للاستجواب وإذا رفضوا سنعزلهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن مسؤول في مجلس النواب العراقي عن قرب دعوة القادة الأمنيين لاستجوابهم، وفي حال رفضهم المثول امامه لتوضيح أسباب الانهيارات الأمنية الحالية فإنه سيتم اقصاؤهم من مناصبهم واختيار آخرين بدلاء عنهم .. فيما ينتظر أن يعلن زعيم التيار الصدري الموجود في إيران حاليًا العدول عن اعتزاله السياسة، بعد مظاهرات تنظمها أنصاره غدًا تدعوه لذلك.
وقال مقرر مجلس النواب محمد الخالدي إنه قد تقرر استدعاء كبار القيادات الأمنية الى جلسات البرلمان لاستجوابها حول الانهيارات الامنية المستمرة منذ أشهر بشكل غير مسبوق.
وأشار في بيان صحافي اليوم إلى أنه سيتعين على القادة الأمنيين مغادرة مناصبهم في حال رفضهم المجيء الى جلسات البرلمان.
وأضاف أنه سيتم استدعاء كبار القيادات الأمنية في الجلسات المقبلة لبحث التراجع الامني، وإذا رفضوا الحضور عليهم مغادرة مناصبهم لأن مجلس النواب لم يصوت على القيادات الحالية دستوريًا، في اشارة الى تعيينهم بأوامر من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي، فيما ينص الدستور على تعيينهم بموافقة من مجلس النواب.
واوضح أنه في حال رفضهم الحضور الى جلسات مجلس النواب سيكون الاتجاه الى اختيار بدلاء اكفاء لانقاذ البلاد ومواجهة الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار.
وكان المالكي رفض للمرة الثالثة في نيسان (ابريل) الماضي حضور جلسة الاستجواب التي دعا إليها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، والذي هدد باتخاذ إجراء ضد المالكي إذا أصر على رفض الحضور.
واعتذر المالكي عن حضور جلسة البرلمان التي كان مقررًا أن يحضرها أيضاً وزيرا الدفاع والداخلية وقائد عمليات بغداد ورئيس الاستخبارات لمناقشة الخروقات الأمنية الأخيرة من خلال رسالة بعث بها إلى النجيفي مبررًا موقفه بعدم رغبته في مناقشة قضايا أمنية حساسة أمام جلسة مفتوحة للبرلمان، باعتبار أن ذلك من شأنه أن يضر بالأمن القومي للعراق.
وأثارت رسالة المالكي التي تلاها النجيفي أمام نواب البرلمان مشادة كلامية واستياء بين عدد من النواب الذين أصروا على ضرورة استجواب رئيس الوزراء والقادة الأمنيين داخل قبة البرلمان، معتبرين أن رفض المالكي حضور الاستجواب استهانة بدماء العراقيين.
وامس السبت، رأى نوري المالكي أن المعركة مع "الإرهاب" مفتوحة وستبقى طويلاً، لأنها حرب عالمية من نوع جديد. وقال خلال كلمة ألقاها باحتفالية لمناسبة اليوم العالمي للشباب إن "الوحدة الوطنية في العراق بأحسن حال"، داعياً الشعب العراقي إلى أن لا يبتئس من افعال من وصفهم بـ"غربان الموت الذين باعوا أنفسهم للشيطان واصبحوا مطية للدول الاجنبية والمخابرات الاقليمية"، مشددًا على "عدم السماح ابدًا بأن يكون شبابنا وقودًا للفتن والطائفية".
واضاف "أمامنا مهمة بناء الدولة ونريدها دولة عصرية حضارية تقام على احترام حقوق الإنسان وعدم التمييز، وهذا ما يرفضه الكثيرون من الذين يعلنون فتاوى تكفيرية تريد أن تلغي الآخر"، وخاطب "الإرهابيين" بالقول "إذا استطعتم أن تفجروا قنبلة هنا وصوتية هناك، فلن تستطيعوا الاستمرار إلى النهائية". وحذر الجهات التي "تغذي الإرهابيين وترعاهم من أن العنف والارهاب سيرتد عليها"، من دون أن يفصح عن هوية تلك الجهات.
وأضاف أن "الارهاب يصر على تعطيل ثرواتنا النفطية، وذلك يؤثرعلى موازنتنا المالية لكننا سنستمر بحربنا ضد الإرهاب".
يذكر أن العراق يشهد منذ مطلع العام الحالي 2013 تصاعدًا للعنف حيث قتل 3460 شخصًا بمعدل 15 شخصاً يوميًا، بحسب حصيلة استندت الى مصادر امنية وطبية عراقية.
توقعات بعدول الصدر غداً عن اعتزال السياسة بعد مظاهرات لأنصاره
وكشف مصدر مقرب من التيار الصدري عن موافقة زعيم التيار مقتدى الصدر "المبدئية" العودة للحياة السياسية شريطة "تنفيذ الإصلاحات التي دعا اليهاأنصاره"، مبيناً أن جماهير التيار ستجدد "العهد والطاعة والولاء" لزعيمها في تظاهرة كبيرة ينظمونها غدًا الاثنين قرب مرقد والده في النجف.
وقال المصدر إن "وفداً يمثل كبار رجال الدين الموالين للتيار الصدري برئاسة مدير مكتب الصدر في مدينة الكاظمية ببغداد حازم الاعرجي التقوا قبل أيام عدة الصدر بمقر إقامته في إيران لمناشدته العودة عن قرار اعتزاله العمل السياسي.
وأضاف أن "الصدر اقتنع بالعودة لممارسة العمل السياسي شريطة تنفيذ الإصلاحات التي دعا اليهاأنصاره"، متوقعاً أن "يعلن الصدر في الأيام المقبلة رسمياً عن عودته للحياة السياسية بعد أن تعهد له أعضاء الوفد الالتزام بتوجيهاته لإجراء الإصلاحات المطلوبة"، كما نقلت عنه وكالة المدى بريس.
وأوضح أن "مجموعة من قيادات التيار الصدري وسياسيين ورجال دين سيتوجهون الاثنين إلى مرقد السيد الشهيد الصدر في النجف (160 كم جنوب بغداد) للخروج بتظاهرة تطالب زعيم التيار بالعدول عن قرار اعتزاله السياسة".
وكشف عن دعوة قادة التيار لقواعده الجماهيرية بتجديد العهد والطاعة والولاء لزعيمهم مقتدى الصدر، وذلك في مرقد والده في تمام الساعة العاشرة من صباح غد الاثنين.
وكان الصدر اعلن في الرابع من الشهر الحالي اغلاق مكتبه الخاص في النجف بعد اشتباكات جرت مؤخرًا بين عناصر لجيش المهدي التابع له وعصائب اهل الحق المنشقة عنه.
وكشفت مصادر مقربة من الصدر أنه قرر "اعتزال" الحياة السياسية وإلغاء الدوائر السياسية المرتبطة به وعدم المشاركة في أي عمل سياسي بشكل مباشر خلال المرحلة المقبلة، فيما أكدت كتلة الأحرار أن القرار جاء كخطوة من الصدر ترفض المشاركة في أي مؤامرة ضد العراق من خلال البقاء في العملية السياسية.
واضافت أن الصدر يعيش حالة من الاحباط جراء الاوضاع الامنية الراهنة في ظل صمت السياسيين وصراعاتهم التي تعد سكوتاً عن مصالح الشعب.. وقالت إنه عزز هذا القرار بإغلاق مكتبه الخاص احتجاجًا على الوضع المتردي، وما آلت اليه الأوضاع رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها للشعب العراقي المظلوم.
وفي السابع من الشهر الحالي، طالبت كتلة الاحرار النيابية التابعة للتيار الصدري زعيمها الصدر بالعدول عن قراره الاخير باعتزاله الحياة السياسية والاجتماعية. وعقب اجتماع للكتلة ترأسه أمينها العام ضياء الاسدي الليلة الماضية بمشاركة وزراء ووكلاء الوزارات ورئيس الكتلة البرلمانية ومحافظ بغداد ورئيس هيئة المساءلة والعدالة التابعين للتيار، قال بيان صحافي إنه جرى في الاجتماع بحث قرار "السيد مقتدى الصدر في الاعتزال عن الحياة السياسية والاجتماعية وما سيتركه هذا القرار من فراغ لا يسر في وضع العراق الراهن لما يتمتع به من ثقل وحضور كبيرين على الصعيدين المحلي والاقليمي".