أخبار

توقعات بتأجيل انتخابات برلمان اقليم كردستان العراق

مقرب من طالباني يهاجم بارزاني: وجه ضربة عدائية تهدد تحالفاتنا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شنّ قيادي في حزب الرئيس العراقي جلال طالباني هجومًا غير مسبوق على حزب رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني متهمًا اياه بالاستحواذ على استحقاقاته الانتخابية، وقال إنه وجه ضربة عدائية له تنذر بتداعيات خطيرة على تحالف الحزبين الرئيسيين الحاكمين في الاقليم... فيما تجري نقاشات في الإقليم لتأجيل انتخاباته البرلمانية المحلية المنتظرة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل.

لندن: قال سكرتير المجلس المركزي لحزب الإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني عادل مراد في رسالة إلى أعضاء الحزب: "نمر بمرحلة حساسة اذ يتعرض حزبنا إلى حملات اعلامية قاسية من كل صوب ابتداء من اعلام المعارضة ومروراً بالاعلام الاهلي وانتهاء بالتصريحات التي تطلقها اصوات نشاز من الحلفاء"، في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان.

وأضاف: "الافظع من كل ذلك هو اطلاق بعض مسؤولي الاتحاد تصريحات تهبط العزائم حين تمجيد التحالف (مع حزب بارزاني) دون الاستناد إلى الحقائق الموضوعية على الارض وعدم ادراكهم معاناة الكوادر والقواعد الحزبية للاتحاد وخاصة في مناطق دهوك والموصل ومخمور وبغداد والمناطق التي تدار من قبل اجهزة الحزب الديمقراطي الكردستاني".

وأكد مراد في رسالته التي حصلت "إيلاف" على نصها اليوم الاحد: "نحن الآن نجابه حملة اعلامية منظمة هدفها التقليل من شأن اتحادنا صاحب ثورة كردستان عام 1976 ومنظم انتفاضة 19991 الباسلة.

وأضاف أنه "من الغريب أن اسلوب الحزب الديمقراطي الكردستاني في تعامله مع الاتحاد الوطني في الاونه الاخيرة يشوبه بعض الغموض، حيث تجلت السياسة الغامضة للحزب الديمقراطي في تصريحات بعض من مسؤوليه تجاه موقف الاتحاد من ملف تمديد فترة الرئاسة للسيد مسعود البارزاني وتعديل الدستور وفق توافق وطني"، في إشارة إلى الموافقة على تمديد رئاسة بارزاني للاقليم عامين آخرين مؤخرًا.

وقال: "لاشك أن تعامل الديمقراطي مع اتحادنا في انتخابات مجلس محافظة الموصل التي جرت في حزيران (يونيو) الماضي جاء ليصب الزيت على النار واصبحت مادة دسمة للإعلام المضاد والموجه ضد الاتحاد، وهذه ليست المرة الاولى للديمقراطي الكردستاني في ممارسته لإختزال دور الاتحاد والاجهاز على مستحقاتنا الانتخابية"، في إشارة إلى مقاطعة حزب طالباني لمشاركة في اعمال مجلس المحافظة لاستئثار حزب بارزاني بالمناصب الرئيسية فيه وعزل الفائزين من مرشحي حزب طالباني.

وتابع: "سبق لهم وان حرموا اتحادنا من مقعد مجلس محافظة بغداد، والذي فازت به السيدة وداد رجب مرشحة قائمة الاتحاد رغم اعلان المفوضية العليا بفوز مرشحة الاتحاد، وهم يعرفون قوة ومكانة الاتحاد الوطني الكردستاني لا في بغداد فحسب، وبل في جميع المناطق خارج الاقليم وفي المناطق المتنازعة عليها". واتهم القيادي الكردي حزب بارزاني بممارسة "نفس منهج اقصاء الاتحاد من مستحقاته الانتخابية في مجلس محافظة نينوى الشمالية".

وقال إنه "توجه صوب بعض الاحزاب غير الكردية للحصول على مقعد نائب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة موجهًا بذلك ضربة غير ودية لمبادىء التحالف بيننا وبينهم، "لقد كان من الاولى لقيادة الديمقراطي أن تأخذفي الاعتبار المقاعد الثلاثة التي فاز بها الاتحاد، واكثر من 50 الف صوت منحناها لقائمة التآخي (الكردية) والتعايش عوضًا عن عقد تحالفات من وراء ظهر الاتحاد للحصول على امتيازات لهم حصراً على حساب استحقاقات الاتحاد الوطني".

وأشار مراد إلى أنّ هذه الممارسات من قبل الديمقراطي الكردستاني "تنذر بعواقب خطيرة على التحالفات المعقودة بيننا وتضع الاتحاد امام خيارات عديدة في انتخابات الاقليم المقبلة".

وقال: "علينا الان أن نهيئ انفسنا لانتخابات الاقليم بالاعتماد اولاً على قوانا الذاتية لخوض الانتخابات بقائمتنا الخاصة وثانيًا بتوسيع قاعدة تحالفاتنا وصياغة بنود تحالفاتنا بشكل يضمن لنا عدم اهدار اصواتنا، كما حصل في نينوى وقد يحصل في الانتخابات المقبلة (المقرر اجراؤها في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل (في حال عدم تأجيلها) إن لم نتدارك اوضاعنا ونعيد النظر في تحالفاتنا المستقبلية بعد أن استوعبنا دروسًا بالغة الاهمية وعلينا أن نعمل بجد للحيلولة دون وقوعنا في اخطاء الماضي، فلن نصب اصواتنا في قوائم انتخابية دون أن نجني منها أية نتائج مرضية لنا".

وخاطب سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني عادل مراد المواطنين الاكراد قائلاً "أدعوكم إلى التوجه لصناديق الاقتراع افواجًا للحفاظ على هيبة اتحادنا ولنبرهن للأصدقاء قبل الاعداء بأن اتحادنا رقم صعب لا يمكن استصغاره، فإن اتحادكم الوطني الكردستاني اليوم احوج من أي وقت مضى لهمتكم. اتطلع لمشاركتكم في التصويت على اوسع نطاق للحفاظ على راية اتحادنا خفاقة رغم التحديات".

يذكر أنه بعد اختيار رئيس قائمة متحدون أثيل النيجفي لمنصب محافظ نينوى الشمالية لولاية ثانية واختيار بشار حميد من حزب بارزاني رئيسًا لمجلس المحافظة ونور الدين يونس عن قائمة متحدون نائبًا لرئيس المجلس صوت المجلس على اختيار عضو من حزب بارزاني ايضاً لمنصب النائب الأول للمحافظ، وهو عبد القادر عبد بطوش واختيار عضو من قائمة متحدون لمنصب النائب الثاني وهو حسن ذنون العلاف.
وقد ترك هذا التوزيع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني خارج اللعبة لعدم منحه منصباً إدارياً مهماً داخل مجلس المحافظة، وهو ما دفع ممثلي الحزب الثلاثة إلى إعلان تعليق عضويتهم في المجلس.

وجاء هذا التعليق ليؤكد وجود خلافات بين الحزبين الكرديين الرئيسيين حيث توقع المحلل السياسي الكردي عبد الغني علي يحيى تفاقم الخلافات داخل إقليم كردستان مع اقتراب موعد الانتخابات وإعلان الحزبين الرئيسيين دخولها بقوائم منفردة مؤكدًا أن الخلافات موجودة ولكنها قد تصبح أكثر وضوحًا مع حلول موعد الانتخابات.

توقعات بتأجيل انتخابات برلمان اقليم كردستان العراق

ويأتي تصاعد الخلاف بين الحزبين الحاكمين الرئيسيين في إقليم كردستان العراق إثر توقعات بتأجيل الانتخابات النيابية المنتظرة في الاقليم في 21 تشرين الثاني (نوفمر) المقبل.

واليوم الاحد فشل اجتماع وفد من مفوضية الانتخابات العراقية مع لجنة برلمانية كردستانية،عقد في اربيل، في حسم موعد انتخابات مجالس المحافظات والبرلمان في محافظات الاقليم الثلاث اربيل والسليمانية ودهوك.

وقال المستشار الاعلامي لبرلمان كردستان طارق جوهر للصحافيين عقب الاجتماع إنه قد تم بحث موضوع مسح اسماء الوفيات من سجل الناخبين وتأجيل الانتخابات. وأشار إلى أنّ طلب المفوضية تأجيل الانتخابات البرلمانية وإجراءَها بالتزامن مع انتخابات مجالس المحافظات في الاقليم يحتاج إلى استشارة وموافقة رئاسة وحكومة الاقليم والبرلمان ايضًا.

وكان نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان قد اعلن مؤخرًا تحديد 21 تشرين الثاني المقبل موعدًا نهائيًا لتنظيم انتخابات الاقليم، وذلك اثر خلافات بين أحزاب السلطة والمعارضة بسبب عدم تحديد موعد لتنظيم تلك الانتخابات المؤجلة منذ عام 2009.

وكانت آخر انتخابات لمجالس المحافظات في الإقليم جرت عام 2005 وكان يفترض معاودتها بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 25 تموز (يوليو) عام 2009 ولأسباب غير معروفة جرى في البداية تأجيل تلك الانتخابات إلى 21 أيلول (سبتمبر) المقبل لكن المفوضية العليا للانتخابات اعترضت على هذا الموعد بسبب حاجتها إلى المزيد من الوقت لعزل أسماء الناخبين المسيحيين في كردستان عن القوائم العامة بعد التعديل الذي أقره برلمان كردستان على قانون الانتخابات، والذي حدد كوتا خاصة بالمسيحيين، ما دعا المفوضية إلى طلب مهلة زمنية إضافية ليتسنى لها تنظيم وتحديث قوائم الناخبين مجددًا.

وكانت لجنة برلمانية أكدت في تقرير لها وجود زيادات كبيرة في أسماء مكررة للناخبين، إضافة إلى عدم شطب أسماء الآلاف من المتوفين خلال السنوات الأربع التي تفصل بين الانتخابات البرلمانية السابقة التي أجريت في عام 2009 وموعد إجرائها هذه السنة، وهذا يعني أن آلافاً من المتوفين سيشاركون في الانتخابات.

وبحسب المعلومات التي سلمتها وزارة الصحة بإقليم كردستان إلى اللجنة التحقيقية البرلمانية، فإن هناك 179 ألف مواطن توفوا خلال تلك الفترة، ولكن بتدقيق تلك الأرقام مع سجلات الناخبين ظهر بأن المفوضية شطبت أسماء 440 شخصًا فقط من سجلاتها، وهذا ما يثير مخاوف بعض الأطراف السياسية من استغلال تلك الزيادات لتزوير الانتخابات والإدلاء بأصوات مكررة فيها.

ومن جهته، فقد حدد مجلس مفوضي الانتخابات العراقية الاسبوع الماضي عدد مقاعد مجالس محافظات الإقليم ومقاعد المكونات بالإضافة إلى تحديد مقاعد النساء استنادًا الى أحكام قانون المحافظات لإقليم كردستان- العراق رقم ( 3 ) لسنة 2009، وقانون انتخاب مجالس المحافظات والاقضية والنواحي لإقليم كردستان- العراق رقم (4) لسنة 2009 المعدل.

وأوضح المجلس أن عدد سكان محافظة السليمانية 1.931.560 وعدد المقاعد فيه 32 والنساء 10... اما في اربيل فإن عدد سكان المحافظة 1.657.684، وعدد المقاعد 30 والنساء 9. اما في محافظة دهوك فإن عدد السكان 1.158.633، وعدد المقاعد فيه 28 والنساء 9.

كما حدد مجلس المفوضين ساعات الاقتراع حيث قرر استناداً لأحكام المادة (32) من قانون انتخاب برلمان اقليم كردستان المعدل، واستناداً للصلاحية الممنوحة له أن تستمر عملية الاقتراع عشر ساعات تبدأ من الساعة السابعة صباحاً وتنتهي في الساعة الخامسة مساء".

ويحق لحوالي 2.5 مليون مواطن كردي المشاركة في التصويت من بين 4 ملايين و747 الفاً و877 نسمة يشكلون عدد سكان الاقليم الشمالي العراقي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف