أكد أن العرب مستعدون لتعويض المساعدات الغربية
سعود الفيصل يندد بالمواقف الدولية تجاه مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جدة: شن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اثر عودته من فرنسا عصر الاثنين هجومًا حادًا على موقف المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في مصر مشيرًا إلى أنّه يتعارض مع مواقفه إزاء سوريا.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن الوزير اسفه "الشديد لان الموقف الدولي تجاه الاحداث الجارية في مصر يتعارض مع مواقفه تجاه الاحداث في سوريا، فأين الحرص على حقوق الانسان وحرمة دمه والمذابح التي تجري كل يوم في سوريا التي دمرت بالكامل (...) دون ان نسمع هـمسة واحدة من المجتمع الدولي الذي يتشدق بحقوق الإنسان حسب ما تقضي به مصالحه واهوائه".
وحذر الفيصل من ان "هذه المواقف إذا استمرت لن ننساها ولن ينساها العالم العربي والاسلامي" مشيرا الى "تبريرات واهية لا يمكن ان يقبلها عقل ولن نأخذ من يتجاهل هذه الحقائق وينساق وراء الدعايات والأكاذيب الواهية بأنه حسن نية أو جهالة وإنما مواقف عدائية ضد مصالح الأمتين العربية والاسلامية واستقرارهـما".
وقال "لتعلم كل الدول التي تتخذ هذه المواقف السلبية تجاه مصر بأن السعير والخراب لن يقتصر على مصر وحدها بل سينعكس على كل من ساهم او وقف مع ما ينالها من مشاكل واضطرابات تجري على ارضها". وتابع ان"مصيرنا واحد وهدفنا واحد فكما تنعمون بالأمن والهدوء والاستقرار فلا تستكثروا علينا ذلك".
وندد الفيصل الذي بحث الاوضاع في مصر مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بـ"مواقف دولية أخذت مسارا غريبا في تجاهل هذه الحقائق الدامغة (...) وكأنها تريد التغطية على ما يقوم به هؤلاء المناوئون من جرائم وحرق لمصر وقتل لشعبها الآمن، بل ويشجع هذه الأطراف على التمادي في هذه الممارسات".
وتابع ان لقاءه بهولاند هدفه "توحيد الرؤى على ما يجري فيها من أحداث مبنية على حقائق وليس على فرضيات" في مصر. وادان وزير خارجية السعودية "حرق المساجد والكنائس والمنشآت العسكرية وأقسام الشرطة وترويع الآمنين ومحاولة تحويل الأزمة إلى حرب شوارع" مؤكدا ان "تزامن هذا النشاط الغوغائي مع العمل الإرهابي في سيناء يؤكد أن المنبع واحد".
وقال إن "انتفاضة ثلاثين مليون مصري لا يمكن بأي حال من الأحوال أن توصف بالانقلاب العسكري إذ إن الانقلابات العسكرية تجري تحت جنح الظلام، كما أن من تولى سدة الحكم في مصر رئاسة مدنية وبما يتوافق مع الدستور المصري".
وندد بـ"حرق محافظات مصر بأكملها من قبل تيار يرفض الاستجابة للارادة الشعبية (...) كدسوا الأسلحة والذخائر واستخدموا النساء والأطفال كدروع بشرية في محاولة لكسب تعاطف الرأي العام". وأعلن وزير الخارجية السعودي أن الدول العربية مستعدة لتعويض المساعدات التي تهدد الدول الغربية بقطعها عن مصر.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عنه قوله "من اعلن وقف مساعدته لمصر أو يلوح بوقفها فإن الامة العربية والاسلامية غنية بأبنائها وإمكاناتها ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر" في اشارة الى تهديد الاتحاد الاوروبي بذلك.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اكد الجمعة دعم بلاده للسلطات المصرية في مواجهتها "ضد الارهاب" في اشارة الى الاخوان المسلمين. وقد اعلنت الحكومة المصرية انها تواجه "مخططا ارهابيا من تنظيم الاخوان على مصر".
وقد رحبت السعودية بعزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو)، وكان العاهل السعودي اول من هنأ الرئيس المصري الموقت عدلي منصور، واعلنت بلاده تقديم مساعدة الى مصر بقيمة خمسة مليارات دولار دعما لاقتصادها.