أخبار

العاهل الأردني يدعو علماء الدين لمواجهة خطاب الفتنة في سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عمان: دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الثلاثاء علماء الدين الى مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا ومنع انتشارها في العالم العربي والاسلامي.

وقال الملك عبد الله خلال استقباله المشاركين في مؤتمر مؤسسة آل البيت للفكر الاسلامي الذي يعقد في عمان حاليا "انتم علماء الامة وامامكم مسؤولية مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا، ومنع انتشارها في العالم العربية والاسلامي لحقن الدماء في سوريا، والحفاظ على وحدتها ووحدة الامة العربية والاسلامية".

واضاف ان "هذا المؤتمر يتزامن مع دعواتنا المتكررة لرفض ووقف العنف الطائفي والمذهبي، لان فيه خراب الامة". وحذر الملك عبد الله من "خطورة استغلال الدين لاغراض سياسية، وبث الفرقة والطائفية البغيضة". ودعا الملك رجال الدين الى "التوصل لتوصيات تنبذ خطاب العنف الطائفي، وخطاب الفرقة المذهبية، وتتصدى لهذا الفكر الزائف، وتنهض بمجتمعاتنا العربية والاسلامية".

وتابع "انا حريص على العمل معكم لتنفيذ كل ما يصدر عنكم من مبادرات تخدم امتنا الاسلامية، وتؤكد على وحدتها، وعلى عدم تكفير المسلم للمسلم، واحترام اتباع المذاهب الثمانية من السنة والشيعة بما فيهم العلويون والاباضية، ومن السلفيين والصوفيين".

واعرب العاهل الاردني في 26 حزيران (يونيو) الماضي في مقابلة مع صحيفة الشرق الاوسط عن خشيته من تقسيم سوريا ما سيشكل "وصفة للخراب" في المنطقة محذرا من "ابعاد مدمرة" في حال تحول الصراع الى فتنة بين السنة والشيعة.

واعلن حزب الله اللبناني الشيعي منذ اشهر مشاركته في المعارك الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد في المعارك ضد مقاتلي المعارضة، الذين يعدهم النظام "ارهابيين" ترتبط غالبيتهم بتنظيم القاعدة. ويشهد لبنان ذو التركيبة السياسية والطائفية الهشة، والمنقسم بين موالين للنظام السوري ومتعاطفين مع المعارضة، تصاعدا في حدة الخطاب المذهبي منذ اعلان الحزب مشاركته في المعارك داخل سوريا.

العفو الدولية تحث الأردن على عدم منع دخول السوريين

إلى ذلك، دعت منظمة العفو الدولية الثلاثاء الاردن الى عدم منع دخول الناس الهاربين من النزاع في سوريا الى اراضيه، مؤكدة وجود الكثير من العائلات والاطفال السوريين الذين ينتظرون على الحدود خلال الايام الاخيرة.

وقال سعيد بومدوحا القائم باعمال مدير المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان انه "يتعين على السلطات الأردنية العمل على ضمان الوصول الآمن إلى الأردن لجميع أولئك الذين يرغبون في التماس الأمان ودون تمييز".

واضاف انه لا ينبغي أن يحرم الأشخاص الفارين من سوريا من الدخول حتى وان كان بشكل مؤقت لأن هذا يعرض حياتهم للخطر"، مشيرا الى ان "الاردن لديه التزام بموجب القانون الدولي لضمان بقاء حدوده مفتوحة امام اللاجئين". وبحسب منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها، فقد تم منع بعض اللاجئين واطفالهم من دخول الاردن من خلال معبر نصيب الحدودي الرسمي بين البلدين.

واوضح البيان ان "موظفي الحدود الاردنية منحوهم تأشيرات دخول ولكن اعلموهم بأن عليهم العودة خلال شهر، حيث تم ختم جوازات سفرهم بعبارة العودة خلال شهر". وبحسب البيان فان "الاردن ولعدة اشهر لم يسمح لفئات معينة من من الناس من الدخول، بمن فيهم اللاجئين العراقيين والفلسطينيين المقيمين في سوريا فضلا عن الناس الذين لايحملون وثائق ثبوتية والرجال الفرادى".

ورأت المنظمة ان "هذا التطور الجديد في التعامل مع السوريين الذين يحملون جوازات سفر صالحة ويجري تحويلهم بعيدا، قد تشير إلى مزيد من التصلب في موقف السلطات الاردنية". واضافت ان "تصرفات السلطات الاردنية الاخيرة من خلال منع دخول السوريين مع وثائق ثبوتية صحيحة، تشير الى الارهاق المتزايد للأردن الذي يستضيف نحو نصف مليون لاجئ سوري، مع عدم وجود نهاية للأزمة في الافق". وتعذر الحصول على تعليق من الحكومة الاردنية على بيان منظمة العفو الدولية.

وقال بومدوحا انه "بغض النظر عن محدودية الموارد، فان السلطات الاردنية لا يزال لديها التزام بضمان وصول جميع الفارين إلى اراضيها". واضاف "يجب على المجتمع الدولي ان يعمل وبشكل حاسم لضمان الدعم المالي والفني للاردن وغيره من البلدان التي تستضيف اللاجئين كي تتمكن من توفير المساعدة الكافية للاجئين القادمين من سوريا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف