أخبار

استقبل علماء مسلمين شاركوا بمؤتمر مؤسسة آل البيت

عبدالله الثاني يدعو لنبذ الفتنة الطائفية والتكفير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية، وبث الفرقة والطائفية البغيضة، وقال إن "الغلبة ليست جوهر الديمقراطية"، ودعا علماء الأمة الإسلامية إلى مواجهة الفتن الطائفية والتصدي للتكفير وتحديد من هو أهل للإفتاء.

دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمة له خلال استقبال المشاركين في المؤتمر السادس عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، والذي شهد مشاركة مجموعة متميزة من علماء المسلمين إلى "التوصل إلى توصيات تنبذ خطاب العنف الطائفي، وخطاب الفرقة المذهبية، وتتصدى للفكر الزائف، وتنهض بمجتمعاتنا العربية والإسلامية".

وقال العاهل الأردني "إن هذا المؤتمر يتزامن مع دعواتنا المتكررة لرفض ووقف العنف الطائفي والمذهبي، لأن فيه خراب الأمة"، محذرًا "من خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية، وبث الفرقة والطائفية البغيضة".

وعبر الملك عبدالله الثاني في الكلمة عن تطلعه إلى أن تُبنى نقاشات العلماء خلال المؤتمر "على رسالة عمان ومحاورها الرئيسة الثلاثة، التي ساهمتم أنتم جميعا في إقرار محاورها والإجماع عليها. رسالة عمان التي ركزت على تعريف من هو الـمسلم، والتصدي للتكفير، وتحديد من هو أهل للإفتاء، والتي ساهمت بالتقريب بين أتباع الـمذاهب، وتعزيز الاحترام بينهم".

نص كلمة الملك

وفي الآتي نص كلمة العاهل الأردني:

الإخوة العلماء الأفاضل، يسعدني أن أرحب بكم في بلدكم الأردن. كما أشكر مؤسسة آل البيت الملكية على توسيع دائرة مؤتمرهم العام، بحيث تمت دعوة مجموعة متميزة من العلماء من خارج الأكاديمية الملكية.

التحديات من حولنا مرتبطة بمؤتمركم هذا، فحقوق المواطنة الـمتساوية والعدالة متطلبات أساسية لاستمرار الدول والأنظمة بشكل مستدام.

الديمقراطية والشورى

وبالنسبة للديمقراطية والشورى والعملية التمثيلية، فيجب التفكير في الديمقراطية كغاية بحد ذاتها، وليس مجرد أرقام ونسب تستخدمها الأكثرية السياسية ضد الأقلية. الغلبة ليست جوهر الديمقراطية، بل إحساس الجميع بأنهم ممثلون، وهذا هو جوهر الإجماع السياسي في الإسلام.

كما أن هذا المؤتمر يتزامن مع دعواتنا المتكررة لرفض ووقف العنف الطائفي والمذهبي، لأن فيه خراب الأمة. وهنا أكرر التحذير من خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية، وبث الفرقة والطائفية البغيضة.

أنتم علماء الأمة وأمامكم مسؤولية مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سوريا، ومنع انتشارها في العالم العربي والإسلامي لـحقن الدماء في سوريا، والـحفاظ على وحدتها ووحدة الأمة العربية والإسلامية.

رسالة عمان

ونحن في الـحقيقة نتطلع إلى أن تبنى نقاشاتكم خلال هذا المؤتمر على رسالة عمان ومحاورها الرئيسة الثلاثة، التي ساهمتم أنتم جميعا في إقرار محاورها والإجماع عليها. رسالة عمان التي ركزت على تعريف من هو الـمسلم والتصدي للتكفير وتحديد من هو أهل للإفتاء، والتي ساهمت بالتقريب بين أتباع الـمذاهب، وتعزيز الاحترام بينهم.

ودوركم أساسي في استمرار الالتزام بمحاور رسالة عمان. وأنا حريص على العمل معكم لتنفيذ كل ما يصدر عنكم من مبادرات تخدم أمتنا الإسلامية، وتؤكد وحدتها، وعدم تكفير الـمسلم للمسلم، واحترام أتباع الـمذاهب الثمانية من السنة والشيعة بما فيهم العلويون والإباضية، ومن السلفيين والصوفيين.

وندعوكم للتوصل خلال هذا المؤتمر إلى توصيات تنبذ خطاب العنف الطائفي، وخطاب الفرقة المذهبية، وتتصدى لهذا الفكر الزائف، وتنهض بمجتمعاتنا العربية والإسلامية. وفقكم الله تبارك وتعإلى الذي يقول: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف