القاهرة تعتبر تصريحات إردوغان ضربا لوحدة المصريين
واشنطن: حبسُ بديع يتناقض مع تعهدات الجيش المصري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: انتقدت الولايات المتحدة الثلاثاء اعتقال المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر محمد بديع.
وقال البيت الابيض إن هذه الخطوة تتناقض مع تعهد الجيش ب"عملية سياسية جامعة".
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان اعتقال بديع هو "الخطوة الاحدث في سلسلة الخطوات التي تقوم بها الحكومة المصرية والتي لا تعكس التزامها بعملية سياسية جامعة".
واضاف ان ذلك "هو بالتاكيد عمل يتعارض مع النظام القانوني المعزول عن السياسة".
وامرت النيابة العامة المصرية بحبس بديع الذي القي القبض عليه فجر الثلاثاء لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في الاتهامات الموجهة اليه بالتحريض على العنف والقتل.
اوباما يبحث المساعدات الاميركية
أعلن متحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما سيبحث الثلاثاء مع فريقه للامن القومي مستقبل المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الى مصر في اعقاب الاضطرابات التي شهدتها مصر بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي.
الا ان البيت الابيض اكد ان التقارير التي قالت ان الولايات المتحدة قطعت مساعداتها لمصر بالفعل هي خاطئة، مؤكدا على ان المساعدات العسكرية والاقتصادية تخضع للمراجعة فحسب.
وقال المتحدث جوش ايرنست ان الاجتماع بين اوباما وكبار المسؤولين في مجلس الامن القومي سيعقد عصر الثلاثاء.
ونفى ايرنست التقارير بان واشنطن قررت بالفعل تجميد المساعدات لمصر سرا.
وجاءت هذه التصريحات بعد ان ذكر موقع "ديلي بيست" الاخباري ان ادارة اوباما "سحبت سرا" المساعدات الاميركية لمصر.
وقال ايرنست انه لم يتم اتخاذ قرار نهائي في مراجعة المساعدات الاميركية لمصر والتي بدأت بعد عزل مرسي في 3 تموز/يوليو.
واضاف "هذه المراجعة التي امر بها الرئيس مطلع تموز/يوليو لم تكتمل بعد".
واكد ان "اية تقارير تقول غير ذلك وتلمح الى ان المساعدات قطعت عن مصر غير دقيقة".
وقال ايرنست عن المساعدات السنوية العسكرية الاميركية لمصر وقيمتها 1,3 مليار دولار، "ان تدفق هذه المساعدات ليس حنفية تفتحها لتستمر المساعدات في التدفق".
وفي وقت سابق قال احد مساعدي السناتور الديموقراطي باتريك ليهي الذي يرأس اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية ان تدفق المساعدات قد "توقف".
واضاف ان "هذه ممارسة جارية، وليست بالضرورة سياسة رسمية، ولا يوجد مؤشر حول المدة التي سيستمر بها التوقف".
تصريحات إردوغان
انتقدت رئاسة الوزراء المصرية الثلاثاء بحدة تصريح رئيس الوزراء التركي طيب رجب إردوغان بان اسرائيل تقف وراء عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي معتبرة ان هدفه "ضرب وحدة المصريين".
واكدت رئاسة الوزراء في بيان تلقته فرانس برس ان هذه الاتهامات "لا اساس لها من الصحة، ولا يقبلها اي عاقل او منصف، والهدف منها ضرب وحدة المصريين والنيل من مؤسساتهم الوطنية".
وتابع البيان "على الحكومة التركية ان تدرك ان الاولوية الوحيدة في مصر الان هي تنفيذ ارادة الشعب المصري وخارطة المستقبل" محذرا من ان "رصيد مصر من الصبر قد قارب على النفاذ".
وكان إردوغان قال خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية (اسلامي) الذي يتزعمه في انقرة "تعلمون ماذا يقال في مصر إن الديمقراطية لا تقوم على صناديق الاقتراع. من وراء كل ذلك: اسرائيل".
ولتعزيز فرضيته هذه اكد اردوغان انه خلال منتدى في فرنسا قبل انتخابات العام 2012 التي ادت الى وصول الاخوان المسلمين الى سدة الحكم "استخدم وزير العدل الاسرائيلي ومثقف يهودي هذه العبارة +حتى وان فاز الاخوان المسلمون في الانتخابات فلن يخرجوا منها منتصرين لان الديمقراطية لا تقوم على صناديق الاقتراع+".
من جانبه، انتقد البيت الابيض الثلاثاء مزاعم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بان اسرائيل لعبت دورا في عزل الرئيس الاسلامي المصري محمد مرسي.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جون ايرنست ان تصريحات اردوغان "مسيئة ولا اساس لها وخاطئة".
وانتقدت تركيا بشدة عزل مرسي واختارت لهجة حازمة للرد على قمع قوات الامن المصرية للمتظاهرين الداعمين للرئيس الاسلامي المعزول.
واستدعت تركيا سفيرها في القاهرة وردت مصر بالمثل ما يدل على تدهور العلاقات الثنائية الجيدة تقليديا.
وكان اردوغان عزز العلاقات بين بلاده ومصر في عهد مرسي بعد ان جعلت انقرة من القاهرة احد شركائها المميزين في استراتيجيتها لتوسيع النفوذ اقليميا.
اسرائيل: اتهامات اردوغان "عبثية"
ردّ مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الثلاثاء على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التي اتهم فيها اسرائيل بالوقوف وراء عزل الرئيس المصري محمد مرسي مطلع تموز/يوليو، معتبرا انها "عبثية".
وقال مسؤول في مكتب نتانياهو لوكالة فرانس برس ان "هذه التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء التركي هي عبثية" رافضا الادلاء بمزيد من التعليقات.
وكان مسؤول اسرائيلي اخر فضل عدم كشف هويته قال في وقت سابق لفرانس برس ان "تصريحات الزعيم التركي لا تستحق الرد".
الغنوشي يطالب باطلاق سراح محمد بديع
دعا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس الى اطلاق سراح المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر محمد بديع الذي اعتقل الثلاثاء وأمرت النيابة العامة المصرية بحبسه 15 يوما بتهمة التحريض على العنف وقتل متظاهرين.
وقال الغنوشي في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك "أقدمت السلطات الانقلابية في مصر اليوم الثلاثاء على اعتقال الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين الذي ما فتئ يؤكد على سلمية الثورة المصرية".
وأضاف ان "حركة النهضة التي تتابع بكل انشغال التطورات الخطيرة التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري على الثورة المصرية، تدين بكل شدة اعتقال الدكتور محمد بديع... وتحمل السلطات الانقلابية المسؤولية الكاملة على سلامته وتطالبها بإطلاق سراحه وكل المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي".
وتابع "تجدد (النهضة) مساندتها لحق الشعب المصري في الدفاع عن ارادته الحرة وثورته ورفض الانقلاب العسكري الذي أعاد نظام (حسني) مبارك المخلوع" و"تطالب الأطراف الوطنية المصرية والإقليمية والدولية باتخاذ موقف واضح ومساندة الشعب المصري في الدفاع عن ارادته الحرة والعودة الى صناديق الاقتراع سبيلا وحيدا لحسم النزاع الدامي".
اشتون مستعدة للعودة الى مصر
lrm;قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الثلاثاء انها مستعدة للعودة الى مصر للمساعدة في التوسط لايجاد مخرج للازمة التي تشهدها البلاد.
وصرحت اشتون للصحافيين عشية الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الخاص بالاحداث في مصر "لقد عرضت العودة. واخبرت رئيس الوزراء المصري خلال عطلة نهاية الاسبوع انني على استعداد تام للعودة الى مصر اذا رغبوا في عودتي".
وكانت اشتون زارت مصر مرتين خلال الشهر الماضي عقب عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 تموز/يوليو عقب احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
وفي 30 تموز/يوليو كانت اول مسؤولة اجنبية بارزة تلتقي مرسي في المكان السري الذي يحتجز فيه.
وخلال زيارتها الاخيرة برفقة المبعوث الاوروبي الخاص لجنوب المتوسط بيرنادينو ليون، سعت اشتون الى التوسط في اتفاق سياسي يشمل الاخوان المسلمين.
تظاهرة لمصريين امام السفارة السعودية في فرنسا
lrm;تظاهر نحو 200 من انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بعد ظهر الثلاثاء امام السفارة السعودية في باريس للتنديد بدعم الرياض المالي للجيش المصري، حسب قولهم، كما افادت مراسلة لفرانس برس.
وردد المتظاهرون هتافات معادية لقائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي، الذي عزل مرسي، مثل "السيسي قاتل" و"يسقط السيسي".
وقال احد منظمي التظاهرة ويدعى سالم القطامي لفرانس برس "نحن نتظاهر للتنديد بتواطؤ الاسرة السعودية المالكة مع الفريق السيسي وتمويلها للجيش المصري" معلنا عن تنظيم تظاهرة اخرى الاربعاء امام سفارة دولة الامارات.
كما انتقد المتظاهرون موقف الدول الغربية المتهاون، في رايهم، مع السلطة الجديدة ورفعوا لافتة كتب عليها "اوباما، هولاند ...افيقا".
ومنذ ايام يتظاهر انصار لمرسي في باريس استجابة لتنظيمات مختلفة. ومعظم المشاركين في هذه التظاهرات من المصريين الا ان بعض المواطنين من دول عربية اخرى يشاركون فيها ايضا.