آلاف القتلى والجرحى في الهجوم الكيميائي
قوات الأسد ترتكب مجزرة في ريف دمشق بـ"الغازات السامة"
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وقالت مصادر لـ"إيلاف" إن أكثر من تسعمائة مدني أغلبهم من النساء والاطفال قتلوا دون أن تتسع المستشفيات لهم أو تكفي الادوية التي يمكن أن تخفف من أعراض غاز "سارين"، وسط مطالبات بإغاثة دولية عاجلة. وأفاد ناشطون لـ"ايلاف" أن قوات النظام انسحبت ظهر اليوم من بعض القرى في محافظة دمشق مثل الدخانية، فيما يشير الى ترجيح ضرب النظام هذه المناطق بالسلاح الكيميائي. في حين اعلنت مصادر سورية أن مسلحين خطفوا رئيس الطب الشرعي في حلب الدكتور عبدالتواب شحرور من أمام منزله في منطقة الأكرمية، وهو من أبرز المطلعين على نتائج استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن "مجزرة مروعة" في الغوطة الشرقية "ترتكبها قوات النظام جراء القصف بالغازات السامة". وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان "سقط مئات الشهداء ومثلهم من المصابين جلهم من المدنيين وبينهم العشرات من النساء والأطفال نتيجة للاستخدام الوحشي للغازات السامة من قبل النظام المجرم على بلدات في الغوطة الشرقية فجر اليوم". وأضافت أن "النظام وجه باجرام لا يوصف أسلحته الكيميائية ضد العائلات في تلك المناطق ليختنق الأطفال في أسرتهم، ولتغص المشافي الميدانية بمئات الاصابات في ظل نقص حاد باللوازم الطبية الكافية لاسعافهم وخاصة مادة الاتروبين". وبثّ ناشطون اشرطة فيديو عدة على يوتيوب يظهر في أحدها اطفال يتم اسعافهم عبر وضع اقنعة أوكسجين على وجوههم، وهم يتنفسون بصعوبة، بينما اطفال آخرون يبدون مغمى عليهم من دون آثار دماء على اجسادهم، ويعمل مسعفون أو اطباء على رش الماء عليهم بعد نزع ملابسهم وتمسيد وجوههم وصدورهم. وفي شريط آخر، تظهر عشرات الجثث بعضها لأطفال مغطاة جزئياً بأغطية بيضاء ممددة على أرض غرفة. في حين يصرخ المصور "ابادة مدينة معضمية الشام بالسلاح الكيميائي". ووسط حالة واضحة من الهلع، يسأل المصور أحدهم "أهلي؟ أبي وأمي؟ أين هم؟". تصعيد عسكري من جانبه، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسانرامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "بعد منتصف الليلة الماضية، بدأت قوات النظام تصعيدًا عسكريًا واسعاً في منطقتي الغوطة الشرقية والغوطة الغربية في ريف دمشق تستخدم فيه الطيران وراجمات الصواريخ، ما اوقع أكثر من مئة قتيل ومئات الجرحى". واشار إلى أن الحملة تتركز على مدينة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، مضيفًا أنه "القصف الاعنف الذي تتعرض له البلدة منذ بدء الحملات العسكرية للنظام" في المنطقة قبل أشهر طويلة، وأن "القوات النظامية تحاول استعادة السيطرة" على المعضمية. وذكر المرصد في بريد الكتروني لاحق أن "الطيران الحربي نفذ سبع غارات جوية على مناطق في مدينة معضمية الشام، ترافقت مع قصف عنيف على معضمية الشام ومدينة عربين (...)، وسط اشتباكات على أطراف مدينتي معضمية الشام وداريا". كما أشار إلى قصف على مناطق في داريا ومدينتي زملكا وسقبا وبلدات جسرين والمليحة وبيت جن بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، والى غارات على مدينة كفربطنا وعين ترما. دمشق تنفي لكن دمشق نفت عبر اعلامها الرسمي استخدام سلاح كيميائي، مؤكدة أن التقارير حول قصف بالغازات السامة على مناطق في الغوطة محاولة لاعاقة عمل لجنة التحقيق الدولية حول السلاح الكيميائي الموجودة في سوريا منذ ايام. (التفاصيل)
من جهة ثانية لم تغادر لجنة التحقيق الأممية في ملف السلاح الكيميائي مكان إقامتها في فندق" فورسيزن" في دمشق وافادت مصادر متطابقة "أنها تحتاج الى تصريح من الحكومة السورية للتحرك بموجب الاتفاق بين الطرفين".
وفي ظل عدم وجود أي تحرك أممي حقيقي، وعد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بأن دمشق ستتعاون في شكل كامل مع الفريق الدولي، وستقدم له" كل المعلومات التي بحوزتها وكل التسهيلات للوصول إلى نتائج منطقية" دون أن يحدد معنى كلمة المنطقية التي كررها مرارًا.
وأضاف: "هدفنا الرئيسي هو أن يصل هذا الفريق إلى الحقائق على الأرض، خصوصاً ما حصل في خان العسل، لأنه ليست لدينا كحكومة معلومات عن أماكن أخرى استخدم الإرهابيون أسلحة كيميائية فيها"، مكرراً أن الحكومة السورية "لن تستخدم أبداً أسلحة كيميائية ضد شعبها".
وفي الاطار نفسه، طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض بقيام فريق المحققين الدوليين حول استخدام السلاح الكيميائي بزيارة جميع المواقع، في حين حمّل تيار التغيير الوطني المعارض في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أصدقاء سوريا والمجتمع الدولي مسؤولية كل المجازر بما فيها مجازر اليوم لسكوتها على جرائم النظام السوري.الجامعة العربية تطالب المفتشين الدوليين التوجه "فورًا" الى الغوطة هذا وطالبت جامعة الدول العربية الاربعاء فريق المفتشين التابع للامم المتحدة في سوريا بالتوجه "فوراً" الى منطقة الغوطة والتحقيق في ملابسات "الجريمة" التي رأت أنه يتوجب تقديم مرتكبيها للعدالة "الجنائية الدولية".(التفاصيل)
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف