أخبار

يزور الهند غدًا والولايات المتحدة الشهر المقبل

المالكي يعتذر عن تجاوزات الأمن ولا يرى نهاية قريبة للإرهاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أقر المالكي بتجاوزات ترتكبها القوات الأمنية تجاه المواطنين خلال متابعتها للمسلحين مقدمًا اعتذاره لهم لكنه حذر من تهديدات كبيرة لكل دول المنطقة من الإرهاب المتصاعد الذي قال إنه لا أفق لان تتم السيطرة على استثماره للاجواء الحالية في المنطقة والتي سوف لن تسلم منها اي دولة.. فيما أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري ان الارهابيين فشلوا في ايقاف عجلة الدبلوماسية العراقية وتركيع مؤسسات الدولة.

قال رئيس الوزراء العراقي نوريالمالكي في ثاني كلمة أسبوعية بدأ بتوجيهها إلى العراقيين كل يوم اربعاء "اننا نواجه بشكل مستمر ويومي الارهاب الذي يريد ان يعطل عملية بناء الدولة وتوفير الخدمات وانفاق الافضل للثروات العراقية المتزايدة".

واشاد بالعمليات التي تقوم بها الاجهزة الأمنية "من عملية دك لحواضن الارهاب وملاحقة فلوله والاستمرار بهذه العمليات دون توقف". ودعا الأجهزة الأمنية لأن لا تكون الاجراءات والاحترازات في العملية الأمنية اكثر من اللازم التي تستحقها حتى لاتسبب صعوبات للمواطنين.

وقال "انا هنا باسم الاجهزة الأمنية جميعا اتقدم بالاعتذار لكل المواطنين الذين يتحملون مضايقات او ازدحامات السير او تأخيرات في بعض الحواجز ففي الوقت الذي اوصي الاجهزة الأمنية بضرورة التسهيل كذلك اطلب من المواطنين الصبر والتحمل لانها بالنتيجة هي القضية مشتركة بين المواطن وبين رجل الأمن وكلنا نبحث عن حياة آمنة هادئة مستقرة".

وجاء اعتذار المالكي في وقت تعرضت فيه القوات الأمنية إلى انتقادات في تعاملها مع المواطنين خلال عملياتها العسكرية الاخيرة واتهامات باستهدافها لمكون واحد هم السنة. فقد اتهم ائتلاف "متحدون" بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي القوات الأمنية بانتهاك حقوق الانسان وحمل في بيان صحافي الحكومة وجميع المسؤولين عن تنفيذ هذه العمليات المسؤولية عن دماء العراقيين وارواحهم قائلا "ان مناطق حزام بغداد ومحافظتي صلاح الدين (الغربية) ونينوى (الشمالية) تواجه منذ أسابيع سلوكاً لا ينم عن انتماء إلى تراب هذا الوطن وتعاملاً أقل ما يوصف بالطائفي الاستفزازي المقيت".

وأشار إلى أنّ عمليات الاعتقالات العشوائية وانتهاك حرمات البيوت والاعتداء على ساكنيها بالسب والشتم وسرقة الممتلكات وتجريف البساتين وحصار العديد من المناطق اقتصادياً دليل ادانة صارخة ضد رموز الحكومة والقائمين عليها وهم مطالبون بايقاف هذه الممارسات فوراً والتراجع عنها وتعويض المتضررين.

وعبر المالكي عن القلق للاجواء التي تعيشها المنطقة حاليا وقال "نشعر بقلق كبير وبتهديدات كبيرة لكل دول المنطقة من الارهاب المتصاعد وهذه الاعمال التي تشهد عنفا لامثيل له ولانرى في الافق احتمالية ان تتم السيطرة على استثمار المنظمات الارهابية والمتطرفين للاجواء التي صنعت في المنطقة والتي سوف لن تسلم منها دولة من الدول وانما كل الذين يتفرجون سيكونون ايضا ضحية للارهاب الذي لايعرف حدودا ولاقيودا ولامذاهب ولااديان، لذلك هذا القلق يدعونا ويدعو الجميع إلى استنكار العمليات الارهابية في اي دولة حصلت، ومن اية جهة حصلت، ودعوة لتكثيف الجهود وتواصل القدرات من اجل السيطرة على هذا الارهاب المتصاعد واعمال العنف التي اصبحت هي المسيطرة على الجو العام في منطقتنا".

ومن جهة اخرى، قال المالكي ان الحكومة تعكف على وضع ميزانية عام 2014 حيث ستركز على دعم خطة الاعمار والبناء والخدمات اولا وثانيا مواجهة الفارق الكبير او الفوارق الكبيرة في الرواتب بين العاملين في اجهزة الدولة. ومع بداية العمل ستتجه القضية إلى توفير اكبر قدر ممكن من العدالة في توزيع الرواتب وإنصاف اصحاب الرواتب المحدودة او المنخفضة لمنع الفجوة التي تشكلت نتيجة وجود رواتب عالية في طبقة من الموظفين والعاملين في الدولة ورواتب منخفضة جدا عند الآخرين من الموظفين الذين هم في بداية السلّم الوظيفي او من المتقاعدين ايضا لذلك قرر مجلس الوزراء رفع رواتب الدرجات الدنيا ومضاعفتها واعادة النظر بالمخصصات والنثريات والمشتريات وايفادات السفر.

وأوضح أنه مقابل ذلك فقد تم تشكيل لجنة لتقليص وتخفيض رواتب الدرجات العليا لكي يقلص الفارق بين الدرجات الدنيا والدرجات العليا. وأكد أنّ مجلس الوزراء يتجه نحو توزيع الاراضي السكنية لمستحقيها من الفقراء او الذين اضطروا إلى السكن العشوائي وسيشهد الاسبوع القادم ان بداية عملية توزيع الاراضي السكنية لمستحقيها "وهو التزام قطعناه على انفسنا بان نجعل لكل عراقي وحدة سكنية".

المالكي إلى الهند.. ثم إلى الولايات المتحدة

ومن المنتظر أن يبدأ المالكي غدًا الخميس زيارة إلى الهند بناء على دعوة رسمية يبحث خلالها التعاون بين البلدين في جميع المجالات فيما كشف وزير الخارجية هوشيار زيباري عن زيارة اخرى للمالكي إلى الولايات المتحدة الاميركية الشهر المقبل.

وقال المكتب الاعلامي للمالكي إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من الدكتور مانموهان سينغ رئيس وزراء جمهورية الهند تستغرق اربعة ايام. وأشار إلى أنّه سيجري مباحثات مع رئيس جمهورية الهند ورئيس الحكومة لتطوير آفاق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية وقضايا الأمن ومكافحة الارهاب والنفط والطاقة والزراعة والتجارة والصحة والموارد المائية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب التعاون في مجال بناء المساكن واطئة الكلفة إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك كما يلتقي بعدد آخر من المسؤولين ورجال الاعمال واصحاب الشركات.

ويرافق المالكي في زيارته وزراء النفط والزراعة والصحة وهيئة الاستثمار، وعدد من الوكلاء والمستشارين ورجال الاعمال. وخلال لقائه في بغداد مع وزير خارجية الهند سلمان خورشيد في 20 حزيران (يونيو) الماضي أكد المالكي أن الإرادة السياسية متوفرة بضرورة رفع مستوى التعاون بين البلدين إلى أعلى مستوى وفي مختلف المجالات.

وتلقى المالكي رسالة خطية من رئيس الوزراء الهندي تتضمن دعوة رسمية له لزيارة الهند حيث أكد أنه سيلبي الدعوة في أقرب فرصة ممكنة وأضاف أن آفاق التعاون بين العراق والهند واسعة ومتعددة داعيًا إلى عقد مؤتمر لرجال الأعمال والشركات الهندية في بغداد لاستكشاف فرص الاستثمار والعمل في السوق العراقية. من جانبه أبدى الوزير الهندي رغبة بلاده بتنمية علاقاتها مع العراق وتطويرها في مختلف المجالات مبدياً رغبة الهند بتطوير تعاونها النفطي مع العراق إلى صناعات نفطية خصوصاً إنشاء مصانع للأسمدة والبتروكيمياويات ومصافي النفط، وفي المجالات العلمية والزراعية والتعليم، وقد اعلن في بغداد حينها عن اتفاق لتنفيذ الهند مشاريع للأسمدة والبتركيمياويات ومصافي النفط في العراق وتوسيع تزويد الهند بالنفط العراقي.

وشكلت زيارة الوزير الهندي للعراق الاولى من نوعها لمسؤول هندي رفيع منذ 23 عامًا، أي منذ الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الاسبق آل كي غوجرال عام 1990 إلى بغداد لإجلاء الرعايا الهنود في أعقاب حرب الخليج.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أكد وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد رغبة بلاده في توسيع علاقاتها مع العراق في مختلف المجالات، وأشار إلى أنّ لجنة التعاون بين البلدين التي يترأسها وزيرا النفط فيهما، ستعقد اجتماعها في بغداد خلال الاسبوعين المقبلين لوضع أسس لتعاون اوسع في مجال الصناعات النفطية. وأوضح أن المالكي سيزور الهند قريبًا لوضع أسس لعلاقات متطورة وتعاون مستقبلي اوسع.

وعن زيارة واشنطن قال وزير الخارجية هوشيار زيباري في تصريح صحافي نقلته صحيفة "البيان" الناطقة بلسان حزب الدعوة بزعامة المالكي ان رئيس الوزراء سيزور الولايات المتحدة في القريب العاجل، مرجحا ان تكون الزيارة في ايلول (سبتمبر) المقبل.

وأشار زيباري إلى أنّ رئيس الوزراء سيبحث العلاقات الثنائية ضمن اتفاقية الاطار الإستراتيجي المبرمة بين البلدين والتعاون في مجال التسليح ومحاربة الارهاب، فضلا عن تطورات الاوضاع في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية. واعلن زيباري في واشنطن الجمعة الماضي سعي العراق لشراء طائرات أميركية بدون طيار من الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة تنظيم القاعدة الارهابي. وقال إن وجود طائرات أميركية بدون طيار في العراق سيساعد في محاربة تهديد القاعدة مؤكدا حاجة القوات العراقية إلى المساعدة في مجالي المراقبة والتحليل المخابراتي.

زيباري: الارهاب فشل

من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان الارهابيين ومن يقف وراءهم فشلوا في ايقاف عجلة الدبلوماسية العراقية وشل وتركيع مؤسسات الدولة.

جاء ذلك خلال إحياء وزارة الخارجية اليوم الذكرى السنوية الرابعة للتفجير الارهابي الذي تعرضت له عام 2009 "وما خلفه من دمار وسقوط عدد من الشهداء والجرحى من موظفي الوزارة حيث بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء بعدها وضع الوزير اكليلا من الزهور على جدارية اسماء شهداء الوزارة في مراسم عزف خلالها الجوق الموسيقي العسكري الموسيقى الجنائزية.

وأضاف زيباري أن "هذا الحادث الاجرامي الذي استهدف الوزارة كان الاعنف والاقوى من حيث التفجير والدمار منذ عام 2003، ولم يميز الارهابيون بين موظفي الوزارة انما استهدفوا الجميع وقامت الوزارة ومنذ اليوم الاول للتفجير بالشروع في اعادة اعمارها وبقدرات عراقية وخلال فترة قياسية متحدية كل الصعاب، وان الارهابيين ومن يقف وراءهم فشلوا في ايقاف عجلة الدبلوماسية العراقية وشل وتركيع مؤسسات الدولة".

وكان مبنى وزارة الخارجية العراقية وسط بغداد قد تعرض إلى انفجار قوي بواسطة شاحنة كبيرة ادى إلى قتل واصابة العشرات من منتسبيها في 19 اب (أغسطس) عام 2009.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف