الأطراف الداعمة للأسد تتحمل مسؤولية مجازره
معارضون سوريون يطالبون بتحرك عاجل وممرات إنسانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طالب ناشطون سوريون الدول العربية بالتحرك لإصدار قرار في مجلس الأمن الدولي بوضع النظام السوري تحت الفصل السابع، بعد اتهامه بارتكاب مجزرة مستخدمًا الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق.
لندن: ناشد الأمين العام لتيار التغيير الوطني عمار القربي الدول العربية التحرك العاجل لإصدار قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع ضد النظام السوري. وتمنى في تصريح لـ"إيلاف"على "الدول العربية، الذين ناصروا الثورة السورية باكرًا، ووقفوا إلى جانب الشعب السوري في ثورته من أجل الحرية والعزة والكرامة، أن يقفوا إلى جانبه اليوم، وألا تمضي هذه المجزرة مثل بقية المجازر التي ارتكبها النظام السوري بدم بارد".
كما ناشد المؤسسات والهيئات الدولية إغاثة عاجلة لريف دمشق المنكوب، الذي شدد على "أنه تنقصه المستشفيات، ويعاني نقصًا حادًا في الكوادر والمواد الطبية التي تعالج المصابين بغاز سارين".
وحمّل قربي المجتمع الدولي مسؤولية المجازر الجماعية، التي يرتكبها النظام. وقال "لم يكن من الممكن أن تتم لو وقف العالم ضدها في إجراءات حاسمة، ولو لم يتخاذل المجتمع الدولي في نصرة الشعب السوري". وأكد على تجاوز النظام كل الخطوط الحمراء متحديًا الإنسانية والمجتمع الدولي، لافتًا إلى "أن الصمت الدولي هو من شجّع النظام على ارتكاب جرائمه، التي تنال المدنيين العزل".
الفصل السابع
وطالب مجلس الأمن بقرار واضح تحت الفصل السابع، ونادى المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته في ما يحدث من مجازر يومية يرتكبها النظام أمام أعين الجميع وتحت أنظار لجنة التحقيق الأممية حول الأسلحة الكيميائية.
وكان تيار التغيير الوطني المعارض أكد، في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن بشار الأسد حوّل حرب الإبادة في مناطق هائلة العدد إلى تطهير عرقي، يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي قاطبة، وأنه في سياق ازدرائه للعالم أجمع يرتكب مجازر جماعية أمام أعين الجميع بغطاء دبلوماسي وتكنولوجي روسي ودعم إيراني ومرتزقة من مختلف دول الشر ووسط تخاذل وصمت عالميين ممن يسمون أنفسهم أصدقاء سوريا، بحيث يعتبر تيار التغيير "أن هذه الجرائم ما كانت لتتم لو اتخذ المجتمع الدولي إجراءاته الحازمة والرادعة عند حدوث أول مجزرة في سوريا، الأمر الذي اعتبره النظام تشجيعًا له على استمرار القتل".
وتساءل تيار التغيير الوطني "كيف يصمت الموفد العربي الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمام هذه الفظائع التي تُرتكب على مدار الساعة في كل أنحاء سوريا؟!، وهل باتت عملية إنقاذ جنيف 2 الفاشل مسبقًا أهم من إنقاذ أرواح السوريين العزل؟ وهل يمكنه أن يستمر في مهمة بلا روح ولا أمل، بينما غطت دماء السوريين الأبرياء كل التراب السوري؟!".
وأضاف: "لقد باتت كل محاولة سياسية للتعاطي مع الكارثة السورية بمنزلة سلاح في أيدي سفاح البلاد، يوفر له ما يرغب من مساحة زمنية لاستكمال حرب الإبادة والتطهير الطائفي، وتدمير البلاد بكل الوسائل الممكنة".
وطالب تيار التغيير الوطني الدول العربية والمجتمع الدولي بالعمل الفوري وعلى مختلف الأصعدة، من أجل حماية من تبقى "من أهلنا في سوريا"، التي باتت أطلالًا جراء الحملة الوحشية البربرية التي تشنها قوات سفاح سوريا بشار الأسد على مختلف المدن.
"سفاح" سوريا
وناشد تيار التغيير السعودية وقطر والإمارات وتركيا، اتخاذ أي إجراءات كانت، وبالصيغة التي تراها مناسبة للتعاطي مع الحدث. وقال إن "سفاح سوريا لن يتوقف عن مواصلة أعمال القتل والذبح والتدمير والتعذيب والإخفاء والاعتقال والتشريد ضد الشعب السوري الأبي، حتى آخر مدى".
ونقل البيان استغاثات وأنّات السوريين، الذين يتعرّضون لحرب إبادة حقيقية، للبدء بتحرك سريع لإنقاذهم من هذه الحرب، رغم أن الشعب السوري يعرف بأن العالم تركه لمصيره، بصرف النظر عن "نوايا الطيبين" ومساعداتهم المتواضعة له، وتواريهم وراء مجلس أمن منكوب.
من جانبه، طالب المنبر الديمقراطي لجنة التحقيق الخاصة بالأسلحة الكيميائية التوجه فورًا إلى ريف دمشق للوقوف على ما ارتكبه النظام السوري من مجازر، كما نادى بفتح ممرات إنسانية لدخول المواد الإغاثية والطبية، محمّلًا كل من يقف مع ووراء النظام مسؤولية هذه المجازر البشعة بحق المدنيين.