طهران ترفض الاتهامات ضد النظام السوري باستخدام الكيميائي
مجزرة ريف دمشق أثلجت صدور شبيحة الأسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أن مجزرة الغوطة في ريف دمشق التي روعت مشاهدها العالم تركت تأثيرًا مختلفًا لدى مؤيدي الرئيس السوري. فبعد ساعات على وقوعها احتفل مناصرو الأسد بالغناء وتوزيع الحلوى وحتى بالشماتة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بيروت: بعد ساعات من مجزرة الغوطة في ريف دمشق، والتي أودت بحياة أكثر من 1300 شخص، احتفل مناصرون للرئيس السوري في حديقة جامعة دمشق فيما جالت سيارات لعناصر من الشبيحة في منطقة البرامكة على وقع الأغاني المؤيدة للأسد.
وفيما وزع موالون للأسد الحلويات في عدة مناطق في دمشق كان مناصروه على صفحات المواقع الاجتماعية يحتفلون على طريقتهم. فكتبت صفحة "شبكة حرستا" "وأخيراً الكيماوي السوري انطلق، أبو حافظ ما عهدناك إلا الحامي الأول والحكيم لسوريا، سربنا نحو القمة" وعلق البعض"هذه المجزرة تمثلني".
طهران ترفض اتهام الأسد
سياسيًا، رفضت إيران الخميس الاتهامات الموجهة ضد دمشق باستخدام اسلحة كيميائية معتبرة أنه في حال تأكدت الشبهات فإن مقاتلي المعارضة هم الذين يتحملون مسؤولية مثل هذا الهجوم، بحسب ما اوردت وكالة ايرنا الرسمية.
وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي احمد داود اوغلو إنه "اذا صحت المعلومات حول استخدام اسلحة كيميائية (في سوريا)، فإن مستخدميها هم بالتأكيد المجموعات الارهابية والتكفيرية التي اثبتت أنها لا تتراجع عن ارتكاب أي جريمة".
وتساءل ظريف "كيف يمكن للحكومة السورية ارتكاب مثل هذا العمل في حين أن مفتشي الامم المتحدة موجودون في دمشق وأن دمشق تصد الارهابيين؟". واتهم مجموعات المعارضة المسلحة السورية مؤكداً أن "من مصلحة المجموعات الارهابية تصعيد الازمة وتدويلها".
واوضح من جهة اخرى أن إيران "على اتصال مع الحكومة السورية لدرس مختلف اوجه هذه المسألة". كما ذكر بأن طهران "تندد بشدة بأي استخدام للاسلحة الكيميائية".
واتهمت المعارضة السورية النظام بارتكاب مجزرة الاربعاء في ريف دمشق راح ضحيتها اكثر من 1300 قتيل نتيجة استخدام السلاح الكيميائي لكن روسيا حليفة نظام دمشق اعتبرت ذلك "عملاً استفزازياً مخططاً له مسبقاً".
وأعلنت رئيسة مجلس الامن الدولي الاربعاء أن اعضاء المجلس يريدون "كشف الحقيقة" حول اتهام النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية و"يرحبون بعزم" الامم المتحدة على التحقيق في هذا الامر.
وأكدت السلطات السورية أن "الادعاءات كاذبة وعارية تمامًا من الصحة جملة وتفصيلاً"، وأن هدفها محاولة "صرف لجنة التحقيق الدولية عن انجاز مهمتها ومحاولة للتشويش على ما سيصدر عنها".