بو تشيلاي نجم في السياسة الصينية

بكين: المسؤول الصيني السابق بو تشيلاي الذي بدأت محاكمته اليوم الخميس ماوي ورجل قيادة شغل مناصب رفيعة جدا اقيل منها بعد صعود سياسي سريع وسقوط مدو تم على مراحل اوصلته الى المحكمة الجزائية لقضايا تجمع بين الفساد والجريمة والنزاع على السلطة.ونفى بو اليوم ان يكون تلقى اكثر من مليون يوان (122 الف يورو) من تانغ تشياولين مؤكدا ان عناصر الادانة التي جمعها المدعي لا تثبت اطلاقا انه مذنب. ووصف المسؤول السابق عن مدينتي داليان (شمال شرق) وشونغكينغ (جنوب غرب) تانغ بانه "كذاب". وقال "انه يحاول بكل بساطة الحصول على خفض لعقوبته لذلك يحاول بكل الوسائل مثل كلب مسعور".ولزوجته غو كايلاي تأثير كبير على سقوطه اذ ادينت بقتل بريطاني في شونغكينغ في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وبو تشيلاي الرجل الطموح البالغ من العمر 62 عاما مثل جمهورية الصين الشعبية، كان على رأس الحزب الشيوعي الصيني في مدينة شونغكينغ العملاقة وعضوا في المكتب السياسي للحزب.وقد توقفت حياته المهنية فجأة قبل ستة اشهر من المؤتمر الثامن عشر للحزب الذي عقد في نهاية العام الماضي وكان يأمل في ان يصبح احد تسعة اعضاء فقط في هيئة النخبة فيه اللجنة الدائمة للمكتب السياسي. وطرد من الجمعية الوطنية وفقد حصانته النيابية ايضا.وهذا السقوط قاس لرجل انيق كان يعتبر من النجوم السياسية الصاعدة في البلاد. وبو تشيلاي مولود في شانتشي (شمال) وكان والده بو ييبو ثوريا من البداية واصبح عضوا في المكتب السياسي. لكن هذا لم يحل دون معاناة الابن كغيره من "الامراء الحمر" على اثر اقالة والده موقتا في اطار حملة تطهير خلال الثورة الثقافية. وبعض السير التي تتناول بو تشيلاي لا تبدأ الا في 1968 "بسنوات السجن الخمس خلال الثورة الثقافية" وتتجاهل سنواته في واحدة من منظمات حرس الثورة الاكثر تشددا لواء لياندونغ. ولم ينتسب بو تشيلاي الى الحزب الشيوعي رسميا الا في تشرين الاول/اكتوبر 1980، خلال سنوات دراسته في اكاديمية العلوم الاجتماعية التي تخرج منها بدبلوم في الصحافة. وبعد ذلك تابع صعوده كاي مسؤول صيني كبير بنى بداياته في اقليم هو لياونينغ المنطقة الصناعية الواقع في شمال شرق البلاد وحكمها من 2001 الى 2004 وخصوصا في مرفأ داليان الذي كان رئيس بلديته من 1993 الى 2000. وبعد توليه حقيبة التجارة في الحكومة الصينية في بكين في 2004 ذاع صيته كمفاوض حازم لكن يتمتع بشخصية قوية ويتدبر امره بشكل جيد باللغة الانكليزية. ونظرا لاداء الصادرات الصينية الممتاز، تمت ترقيته في 2007 في المكتب السياسي للحزب الشيوعي احد اعل الهيئات القيادية للصين. لكن في شونغكينغ المدينة الكبير في وسط غرب البلاد التي اصبح سكرتير الحزب فيها، استطاع "كينيدي الصيني" تحقيق انجازات حقيقية. فخلال سنوات حول المدينة الى قطب اقتصادي اساسي. وترافق هذا التطور مع حملة ضد الفساد شملت توقيف آلاف الاشخاص بقسوة ومحاكمات مدوية للمافيات في اطار عمليات انتقدها المدافعون عن قوق الانسان وخلقت له اعداء كثر.وفي الوقت نفسه اراد بو تشيلاي احياء مثاليات الثورة لماو تسي تونغ في شونغكينغ، فاطلق حملة دعائية واسعة نشرت خلها الشعارات وانتشر "الاغاني الوطنية الحمراء". وقال الخبير في الشؤون الصيني جان بيار كابيستان ان "الاوساط القضائية وجهت انتقادات حادة لبو تشيلاي خصوصا في قضية لي جوانغ محامي احد المجرمين وقد اوقف لاسباب ملفقة". واكد باتريك شوفانيك الخبير في جامعة تسينغهوا في بكين ان بو تشيلاي سبب "ازعاجا" لعدد كبير من القادة الصينيين باسلوبه غير التقليدي. واضاف "انه منفنح جدا ويشعر بثقة كبيرة في النفس ويتمتع بشخصية قوية وغالبية القادة الصينيين لا تصرفون بهذا الشكل". وفي آب/اغسطس 2012، حكم على زوجته بالاعدام مع وقف التنفيذ لقتلها البريطاني نيل هيوود بالسم في فندق فخم في شونغكينع في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.