أخبار

الضربات الجوية لن تسقط الأسد لكنها ستحدّ من قدرته التسلحية

كيماوي ريف دمشق قد يلغي تحفظات أميركية بشأن تدخلها العسكري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية، إن أميركا قادرة على تغيير ميزان القوى في سوريا، لكن التدخل المباشر قد يكون باهظ الكلفة.

أبلغ الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية، الذي عاد لتوه من الشرق الأوسط، أعضاء الكونغرس بأن الولايات المتحدة يمكن أن تتدخل بقوة في سوريا لتغيير موازين القوى في الحرب الأهلية، لكن ليست هناك فصائل معتدلة تستطيع أن تملأ ما ينشأ من فراغ في السلطة بعد ذلك.

وقال ديمبسي: "سوريا ليست مقبلة على الاختيار بين طرفين، بل على اختيار طرف من بين أطراف متعددة، وأعتقد أن الطرف الذي نختاره يجب أن يكون مستعدًا لخدمة مصالحه ومصالحنا عندما يتغير ميزان القوى لمصلحته".

منع تسليح الأسد
وكان ديمبسي يرد على رسالة من إليوت أنغيل، زعيم الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، والذي طلب منه تحليلًا مستفيضًا للخيارات الممكنة، لكن المحدودة، لمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومنها على سبيل المثال ضرب القواعد الجوية للنظام بصواريخ بعيدة المدى.

وأقرّ أنغيل في طلبه بأن مثل هذه الضربات المحدودة لن تدمّر جيش النظام، لكنها يمكن أن تساعد على منع الأسد من استخدام الطائرات ضد المدنيين الأبرياء وعناصر المعارضة، الذين قررت الإدارة تدريبهم وتسليحهم، كما كتب أنغيل. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن زعيم الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأميركي أن مثل هذه الضربات، التي توجَّه من مسافات آمنة خارج المجال الجوي السوري، يمكن أن تساعد على الحدّ من تدفق السلاح من إيران وروسيا ودول أخرى ما زالت تساعد نظام الأسد.

كتب ديمبسي رده على طلب أنغيل قبل اتهام النظام السوري بارتكاب مجزرة جديدة، استخدم فيها أسلحة كيماوية ضد المدنيين في ريف دمشق الأربعاء الماضي. وفيما يعكف البيت الأبيض والبنتاغون على دراسة ما حدث، قال مراقبون إن ثبوت تهمة استخدام أسلحة ممنوعة، مثل الغازات السامة، على النظام السوري يمكن أن يغير حسابات ديمبسي وتحفظاته بشأن استخدام القوة ضد نظام الأسد.

جرّ أميركا إلى النزاع
وكان ديمبسي عاد خلال الأسبوع الماضي من جولة، شملت إسرائيل والأردن، حيث أجرى محادثات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين في الدولتين. وكتب ديمبسي في معرض الرد على استفسار أنغيل أن هناك عددًا من الإجراءات العسكرية لا تصل إلى التدخل المباشر، الذي سيكون أبهظ كلفة وأشد خطرًا. واستعرض هذه الخيارات الأخرى، مثل فرض منطقة حظر جوي أو ملاذ آمن لمقاتلي المعارضة واللاجئين داخل سوريا.

وقال القائد العسكري الأميركي لصحيفة نيويورك تايمز: "نستطيع أن ندمّر سلاح الجو السوري"، لكنه حذر من أن هذا يمكن أن يؤدي إلى التصعيد، ويمكن أن يجرّ الولايات المتحدة إلى النزاع. وأوضح ديمبسي أن القوات الأميركية قادرة على تغيير ميزان القوى في سوريا، لكنه استدرك قائلًا إن ذلك لا يمكن أن يحل القضايا القومية والدينية والقبلية الأساسية التي تُذكّي هذا النزاع.

ورفض أنغيل، بعد تلقيه رد الجنرال، القول إن التدخل الأميركي في سوريا سيكون بمثابة الاختيار بين جماعة مسلحة وجماعة مسلحة أخرى، وقال إن الدور الاميركي يمثل خيارًا بين تسريع نهاية نظام الأسد أو مواصلة السماح باستمرار دوامة العنف والتهجير والإرهاب بلا هوادة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف