أخبار

أعلن تخصيص 25 مليون دولار لرعاية 37 لاجئ سوري تدفقوا على كردستان

بارزاني يدعو اكراد سوريا خارج المعارك للصمود وعدم النزوح ضمانا لحقوقهم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا مسعود بارزاني سكان المناطق الكردية في سوريا والبعيدين عن المعارك الى الصمود وعدم النزوح عنها ضمانا لحقوقهم واعلن تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لرعايتهم.

قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني خلال رسالته التي وجهها الى اكراد سوريا البالغ عددهم اكثر من مليوني نسمة الخميس إن غرب كردستان في اشارة الى مناطق سوريا الكردية تعيش أوضاعا خاصة وحساسة "وهناك أمل كبير أن يضمن شعبنا حقوقه بوحدة صفه في ذلك الجزء من كردستان" ..

وشدد على ان ضمان تلك الحقوق "يحتاج إلى بقاء أبناء شعبنا وصمودهم على أرضهم هناك". وقال في رسالة التي اطلعت "أيلاف" على نصها "أناشد أخواتنا وإخواننا الذين مازالوا يعيشون في غرب كردستان أن لا يتركوا أراضيهم لان إفراغها هو من مصلحة المتربصين بشعبنا وسيعرض حقوقه المشروعة إلى الخطر".

وقال "إن الإخوة الأعزاء الذين تتعرض مناطقهم إلى الهجوم أو تدور فيها معارك فان إقليم كردستان هو بيتهم وملاذهم الآمن" مشدداً على ضرورة ان يبقى الكرد الذين يسكنون مناطق بعيدة عن المعارك والاشتباكات على أرض آبائهم وأجدادهم "وسنكون في خدمتهم ونساعدهم فيما يحتاجونه من متطلباتهم الحياتية".

تخصيص 25 مليون دولار لرعاية اللاجين السوريين

وبالترافق مع ذلك فقد أعلنت اللجنة المشرفة على نقل اللاجئين السوريين في إقليم كردستان استمرار تدفق النازحين إلى الإقليم ليتجاوز عددهم 37 ألف لاجئ خلال الأيام الستة الماضية حيث خصصت حكومة الإقليم 25 مليون دولاراً لمساعدة النازحين الكرد من سوريا.

واعلن المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزي في بيان صحافي أن "رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني قرر تخصيص مبلغ 25 مليون دولاراً لمساعدة النازحين السوريين".
وتشير مصادر في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إلى أن عدد النازحين السوريين بلغ 190 ألف شخص معظمهم لجأوا إلى إقليم كردستان.

وقال دزيي "أنه من منطلق الإهتمام والإلتزام بالواجب الوطني والقومي لمساعدة تلك العوائل التي لجأت إلى إقليم كردستان بسبب أحداث العنف في سوريا قرر رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لمساعدة هؤلاء اللاجئين". وأضاف أن إجمالي هذا المبلغ المالي سيخصص للمعونات الرئيسية لتحسين الظروف المتردية للاجئين السوريين في الإقليم وتوفير الخدمات الصحية والأغذية.

واشار دزيي الى أن حكومة إقليم كردستان تجدد تأكيدها على ضرورة تعامل المجتمع الدولي بجدية مع اللاجئين السوريين المقيمين في إقليم كردستان وعدم حرمانهم من المساعدات الإنسانية وفي هذا السياق أعرب عن الإستعداد الكامل لحكومة الإقليم لدعم أية مبادرة من شأنها تحسين أوضاع اللاجئين في الإقليم.

وكان بارزاني وعد الاف اللاجئين السوريين المتدفقين على الاقليم الثلاثاء الماضي ان سلطاته ستقدم لهم أقصى ما يمكن من العون والمساعدة وقال انها ستخدمهم حتى يعودوا الى بلدهم مرفوعي الرأس محذرا من ان سوريا تسير الى مصير مجهول فيما اعلنت الامم المتحدة ان عدد هؤلاء اللاجئين الذين دخلوا العراق منذ الخميس الماضي قد ارتفع الى 37 الفا.

وناشد بارزاني الامم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية ومواطني وسلطات الاقليم قاقائلا "إننا نرفض أن يتم إفراغ غرب كردستان من أهلها وإحداث خلل سكاني في المنطقة".

وشدد على ان بقاء الكرد في مناطقهم بغرب كردستان ضروري جدا لكي لا تتعرض مطالبهم وحقوقهم المشروعة للمخاطر. وقال "كواجب قومي وإنساني يجب علينا جميعا أن نحتضن أخوتنا وبهذه المناسبة أطالب شعب كردستان وكل حسب طاقته أن يعاونوا حكومة الإقليم في مساعدة هؤلاء الأخوة الأعزاء الذين أجبرهم الظلم والتدمير إلى مغادرة مناطقهم أو اللجوء إلى إقليم كردستان".

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العالمية بالمساهة مع سلطات الاقليم في مساعدة اللاجئين السوريين الاكراد "لان استيعاب وتلبية احتياجات هذا العدد الهائل من اللاجئين هو مهمة صعبة بالنسبة

37 الف لاجئ دخلوا العراق منذ الخميس

ومن جهتها قالت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان اكثر من 30 الاف سوري دخلوا العراق مذ الخميس الماضي في اكبر عملية لجوء للسوريين الفارين من العنف منذ بدء النزاع في سوريا ربيع عام 2011.

وقال عمال الاغاثة الانسانية ان اللاجئين يفرون من مناطق مختلفة من بينها دمشق وحلب موضحين ان التدفق الكبير للاجئين وضع وكالات الاغاثة في وضع حرج ودفعها الى السعي لتوفير البنى التحتية والامدادات.

وقال بيتر كيسلر المتحدث باسم المفوضية لوكالة انه بناء على تقديرات موظفي الوكالة العاملين على الحدود فقد ارتفع العدد التقريبي للاجئين الى اكثر من 37 الفا منذ الخميس. واشار الى ان الامم المتحدة ارسلت 70 شاحنة تحمل مساعدات للاجئين داخل كردستان العراق و 2100 خيمة ومخزنين جاهزين وحاويات مياه لالاف العائلات. واكد كسلر ان هذا التدفق الهائل للاجئين هو الاكبر منذ عبور نحو 9000 سوري الى تركيا في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2012.

وفي الوقت الحالي يقوم فريق طبي متنقل خصصته وزارة الصحة في الاقليم بمعالجة اللاجئين حيث قال رزكار عبدالرزاق من مديرية صحة اربيل "قمنا ببناء مركز صحي متجول يضم اطباء وممرضين ومجموعة من سيارات الاسعاف. واوضح انه منذ مساء يوم الخميس وحتى الآن "عايننا اكثر من 600 مريض وقمنا باحالة حوالي 12 منهم الى مستشفيات اربيل واغلب الحالات هي الاسهال والتقيؤ بسبب الحر والسفر من المنطقة الحدودية الى هنا".

وقامت السلطات في الاقليم امس بنقل حوالي 5 الاف من اللاجئين السوريين الى محافظة السليمانية المجاورة والتي تحظى كذلك بالحكم الذاتي ضمن أقليم كردستان. وكانت قوات النظام السوري قد انسحبت من معظم المناطق التي يسيطر عليها الاكراد في شمال وشمال شرق سوريا العام الماضي تاركة الجماعات الكردية تدير شؤونها بنفسها الا ان المقاتلين المعارضين الموالين للقاعدة يعتبرون المنطقة حلقة وصل مع عاصرهم في العراق ويخوضون قتالا داميا مع الميليشيا الكردية منذ بضعة اشهر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف