قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قتل 42 شخصا على الأقل وأصيب المئات في تفجيرين استهدفا مسجدين في مدينة طرابلس اللبنانية، وقدر وزن العبوة المتفجرة المستخدمة في أحد التفجيرين بنحو مئة كيلوغرام.طرابلس: ارتفع عدد القتلى في تفجيري السيارتين المفخختين اليوم الجمعة في طرابلس في شمال لبنان الى 42، بحسب ما ذكر مصدر امني لوكالة فرانس برس. وقال المصدر "ارتفعت حصيلة القتلى في طرابلس الى 42". وكان الصليب الاحمر اشار الى اصابة 500 شخص بجروح. وقال المصدر الامني ان العشرات من المصابين بجروح طفيفة غادروا المستشفيات. ويأتي ذلك بعد أسبوع من انفجار مماثل في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعي.وتثير هذه التفجيرات على خلفية توتر سياسي حاد بسبب الانقسام اللبناني حول الازمة السورية، الخشية من تفجير امني واسع في البلد الصغير ذي التركيبة الطائفية والسياسية الهشة، فيما حذر قياديون ومحللون من ان هدف التفجيرات هو إثارة فتنة سنية شيعية. وفي وقت سابق، اعلن وزير الصحة علي حسن خليل في اتصال هاتفي مع تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال ان "لا حصيلة نهائية ودقيقة للانفجارين لكن حتى الآن هناك 29 شهيدا و352 جريحا داخل المستشفيات".وكان مسؤول امني في الشمال اوضح لوكالة فرانس برس ان الانفجارين ناتجان من سيارتين مفخختين، مشيرا الى ان عمليات سحب الجرحى والقتلى من مكاني الانفجارين مستمرة.وقال وزير الداخلية مروان شربل إن زنة المتفجرة في السيارة المفخخة قرب مسجد السلام تقدر بـ100 كلغ والخبراء لم يحددوا قوة العبوة التي انفجرت امام مسجد التقوى. وروى مراسل وكالة فرانس برس ان الانفجارين وقعا بعد انتهاء صلاة الجمعة، الا ان المصلين لم يكونوا قد خرجوا من المسجدين كلهم بعد. وقد تردد دويهما بفارق دقائق في مناطق بعيدة.وشاهد المراسل قرب مسجد التقوى الذي يقع في طريق رئيس في وسط مدينة طرابلس حيث وقع الانفجار الاول، دمارا كبيرا وركاما وزجاجا متناثرا في قطر واسع قرب مكان الانفجار، بينما ارتفعت في السماء اعمدة دخان اسود كثيف. وذكر انه تم سحب جثث من داخل المسجد بينها خمس جثث متفحمة لاطفال. واحترقت عشرات السيارات واندلعت النيران في عدد منها، بالاضافة الى حرائق في أبنية وشقق مجاورة. وقتل اشخاص عديدون داخل سياراتهم، بينما قطع آخرون الى اشلاء.واصيب في الانفجار الاول محل لبيع سلاح وذخائر الصيد وقد احترق وتفجرت الذخائر ما تسبب بمزيد من الحرائق. وقال المراسل ان مئات المدنيين تجمعوا في المكان فور وقوع الانفجار وعدد منهم بسلاحه. وبدوا في حالة غضب شديدة، وهتف العشرات "الموت لحزب الله" و"الموت للنظام السوري".كما هاجم اشخاص غاضبون الصحافيين والمصورين وملالة للجيش اللبناني وصلت الى المكان. في هذا الوقت، كان اشخاص يصلون تباعا الى المكان ويبحثون عن اقرباء بين الانقاض، وينفجرون بالبكاء.ويقع منزل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قرب مسجد التقوى، الا ان مكتبه الاعلامي سارع الى الايضاح بان ميقاتي خارج البلاد. وبدا ان الانفجار الثاني الذي وقع في منطقة الميناء اقل قوة من الاول، وقد استهدف مسجد السلام. وتسبب بدمار وقتلى وجرحى.ويقع قبالة المسجد منزل مدير عام قوى الامن الداخلي سابقا اشرف ريفي الذي لم يصب باذى، بحسب ما اكد مصدر امني. وياتي ذلك بعد اسبوع على انفجار سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعي، حصد 27 قتيلا، وخمسة اسابيع على تفجير آخر في الضاحية اوقع اكثر من خمسين جريحا.وكان قائد الجيش اللبناني جان قهوجي اعلن الاربعاء ان الجيش "يخوض حربا شاملة على الارهاب"، وانه "يلاحق منذ أشهر خلية ارهابية تعمل على تفخيخ سيارات وإرسالها الى مناطق سكنية، وكانت سيارة الرويس (في الضاحية الجنوبية) إحداها". وقال ان "الخطورة بحسب معلوماتنا الاستخباراتية ان هذه الخلية لا تعد لاستهداف منطقة معينة او طائفة معينة، بل تحضر لبث الفتنة المذهبية عبر استهداف مناطق متنوعة الاتجاهات الطائفية والسياسية".وأدان حزب الله التفجيرين، معتبرا ان "يد الارهاب الاجرامي تأبى الا ان تشغل اللبنانيين بإحصاء شهدائهم وجرحاهم من خلال استهدافها للمواطنين الأبرياء في المناطق اللبنانية كافة. فبعد التفجيرات التي استهدفت الآمنين في الضاحية الجنوبية، استهدف تفجيران إجراميان ظهر اليوم المصلّين أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجدين في مدينة طرابلس". وقال ان هذين التفجيرين "يأتيان كترجمة للمخطط الإجرامي الهادف إلى زرع بذور الفتنة بين اللبنانيين وجرّهم إلى اقتتال داخلي تحت عناوين طائفية ومذهبية". وأدان رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي الانفجارين، معتبرا انها "رسالة واضحة هدفها زرع الفتنة وجر طرابلس وأبنائها الى ردات الفعل".وعبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن "استنكاره الشديد للمجزرة التي تندرج في اطار مسلسل تفجيري فتنوي يستهدف الوطن ككل". وطلب من الاجهزة العسكرية والامنية والقضائية بذل اقصى الجهود لكشف المجرمين والمحرضين. وأدانت سفارة الولايات المتحدة في لبنان "بشدة الانفجارين"، داعية "جميع الأفرقاء للهدوء وضبط والنفس".ورأى رئيس دائرة العلوم السياسية في الجامعة الاميركية في بيروت هلال خشان ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "ان ثمة نية لتفجير حرب مذهبية في لبنان لصرف الانظار عما يجري في سوريا، خصوصا بعدما جرى امس في ريف دمشق".وادرج اطلاق صواريخ امس الخميس من جنوب لبنان في اتجاه اسرائيل في الاطار نفسه. وقال "منذ بداية الازمة السورية، لم يخف النظام السوري بان استمرار الحرب في بلاده سيجعلها تنتقل الى الدول المجاورة".واشار الى ان النظام السوري "يستفيد من هذه الاحداث"، وان كان ليس بالضرورة هو المسؤول عنها.وتوقع خشان "ان يزداد الوضع تأزما" في لبنان عبر حصول مزيد من التفجيرات او الاغتيالات. ونفذ الطيران الاسرائيلي فجر اليوم غارة على موقع فصيل فلسطيني موال لسوريا في الناعمة جنوب بيروت. واعلنت اسرائيل ان الغارة رد على اطلاق الصواريخ امس.
الحريري: يد الفتنة استهدفت طرابلس وعلق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على انفجاري طرابلس، لافتا إلى انه "منذ سنوات وهناك من يعمل لابقاء طرابلس في عين العاصفة، واستهداف هذه المدينة الأبية بموجات متتالية من الفوضى والاقتتال".وناشد الحريري كل القيادات والهيئات والفعاليات "ان تعمل على التمسك بالصبر والحكمة ومواجهة هذه الجريمة بما تقتضيه من تضامن وتعاون وتسهيل"، وقال: "الذين يتربصون بطرابلس كثيرون في الداخل والخارج، لكن صوت الله اكبر سيرتفع في كل يوم من مساجد طرابلس".كما ناشد جميع الاهالي في طرابلس "تسهيل مهمات القوى الأمنية"، داعيا إلى "عدم تقديم ذريعة لمن يريد الشر".
حزب الله: تفجيرا طرابلس استكمال لمشروع ادخال لبنان في الفوضى والدمار فيما رأى حزب الله في بيان ان تفجيري طرابلس يأتيان كترجمة للمخطط الاجرامي الهادف لزرع بذور الفتنة بين اللبنانيين، مؤكدا إدانته الجريمة الارهابية الجديدة التي يرى فيها استكمالا لمشروع ادخال لبنان في الفوضى والدمار.واعرب الحزب عن اقصى درجات التضامن والوحدة مع الاهل في طرابلس في هذه اللحظات المأسوية، مناشدا العقلاء ان يغلبوا لغة العقل والوعي والا ينساقوا وراء الاشاعات التي تريد خراب البلد.
سلام:استكمال للمخطط الجهنمي الرامي إلى زرع الفتنة رأى رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ان التفجيرين في طرابلس "هما استكمال للمخطط الجهنمي الرامي لزرع الفتنة"، داعيا اهل طرابلس للصبر قطعا لطريق المتربصين بهم
بري: تفجيرا طرابلس من فعل اليد القاتلة نفسها التي تركت بصماتها في الضاحيةرأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان "جريمتي التفجيرين في طرابلس من فعل اليد القاتلة نفسها التي تركت بصماتها السوداء على اجساد الضحايا في الضاحية".
جنبلاط: اسرائيل هي المستفيد الوحيد واعتبر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في حديث تلفزيوني، ان "ما حدث في طرابلس هو عمل اجرامي رهيب"، مشددا على ضرورة عدم الاستسلام والتنسيق بين اللبنانيين وأن نكون فوق الجراح وتشكيل حكومة وفاق وطني لنحمي لبنان ونجنبه مزيد من الانفجارات"، لافتا ان اسرائيل هي المستفيد الوحيد من الانقسام اللبناني و العربي".واكد جنبلاط ضرورة "اعتبار ما حصل في طرابلس حافزا للقاء الجميع والخروج من الانغلاق وخصوصا في ظلعدم وجود ضمانات، فلعنة الله على الوضع الاقليمي و الدولي فالمهم لقاؤنا كشعب لبناني".
علوش: المجموعة التي إستهدفت الضاحية هي نفسها تستهدف طرابلس
شدد القيادي في تيار "المستقبل" النائب مصطفى علوش، على أن ما حصل في طرابلس لم يكن مفاجئا لأن الوضع في لبنان مفتوح على كل الإحتمالات، مشيراً إلى أن المهم في الوقت الحالي هو العمل على تفادي ردات الفعل، والذهاب نحو لملمة الوضع قدر المستطاع.
ورأى في تصريح لموقع "النشرة" أن المجموعة التي إستهدفت الضاحية الجنوبية قبل أيام هي نفسها تستهدف طرابلس اليوم، لكنه أشار إلى أن هذه المجموعة غير تلك التي وجه الإتهامات لها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بل هي حليفته.
ريفي: لبنان مفتوح على عاصفة
واعلن المدير العام السابق لقوى الامن العام اللواء اشرف ريفي في حديث تلفزيوني ان "الناس بحالة غضب كبير بعد الانفجارين في طرابلس"، داعيا لابعاد الغرائز وردات الفعل.
وحذر من ان "اي مغامرة لمشروع اقليمي او انتحاري ستطال الجميع ويجب حماية هذا الوطن"، معتبرا ان "كل فعل له ردة فعل ومن يقوم بالجهاد يجب ان يتوقع جهادا مقابلا".
ولفت الى انه حذر سابقا من ان لبنان فُتح على العاصفة، موضحا "اننا ما زلنا ببداية العاصفة ويجب ان نستدركها لحماية الوطن".
واشنطن تدين بقوة التفجيرين "الارهابيين"
دانت وزارة الخارجية الاميركية بقوة التفجيرين "الارهابيين" اللذين استهدفا بسيارتين مفخختين مسجدين في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، داعية جميع الفرقاء اللبنانيين الى وضع حد لدورة العنف.
وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف في بيان ان "الولايات المتحدة تحض جميع الاطراف على ضبط النفس وتجنب اية اعمال من شأنها ان تؤجج دورة العنف والاعمال الانتقامية".
واكدت ان واشنطن "تدين بقوة" التفجيرين "الارهابيين" اللذين وقعا بفارق دقائق قليلة واستهدفا مسجدين سنيين يبعدان عن بعضهما البعض كيلومترين في طرابلس واسفرا عن مقتل 42 شخصا على الاقل وسقوط مئات الجرحى.
واضافت المتحدثة "نحن نجدد التزامنا القوي من اجل لبنان مستقر وسيد ومستقل".
دمشق تدين
وأدانت وزارة الاعلام السورية اليوم الجمعة التفجيرين معتبرة ان منفذهما ومنفذ تفجير الضاحية الجنوبية الشيعية لبيروت، واحد.
وقالت وزارة الاعلام السورية في بيان نشرته وكالة انباء "سانا" السورية ان سوريا "تدين بشدة الاعمال الارهابية الجبانة التي طالت شعبنا في مدينة طرابلس في لبنان وتدعو الى اجراء التحقيقات الضرورية لمعرفة الجهات التي خططت ونفذت هذه الاعمال القذرة".
وأكدت الوزارة ان "الايدي الاثمة التي ارتكبت الجريمة المروعة اليوم في طرابلس هى ذاتها التي ارتكبت جريمة التفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وقالت ان "هذه الجرائم المدانة تستهدف زرع الفتنة وضرب السلم الاهلي في لبنان وجره الى الفوضى والخراب".
الاتحاد الاوروبي يندد
كما نددت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الجمعة بتفجيري السيارتين وعبرت عن "روعها" لهذا الهجوم الاكثر دموية منذ انتهاء الحرب الاهلية في لبنان.
وبحسب بيان نشره الناطق باسمها أدانت اشتون "هذا الهجوم الارهابي باشد التعابير واكدت مجددا ان الارهاب واستخدام العنف ضد مدنيين غير مقبولين على الاطلاق". وعبرت عن املها في اجراء "تحقيق سريع" ودعت "كل الاطراف الى ضبط النفس" مجددة تأكيد التزام الاتحاد الاوروبي "بوحدة واستقرار" لبنان.
بان كي مون يدين أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "بشدة" الجمعة التفجيرين اللذين اسفرا عن سقوط 42 قتيلا في طرابلس بشمال لبنان ودعا اللبنانيين الى ضبط النفس والوحدة.وفي بيان له دعا بان كي مون "كل اللبنانيين الى ابداء ضبط النفس والبقاء متحدين ومساعدة مؤسسات الدولة لا سيما قوى الامن على الحفاظ على الامن والهدوء في طرابلس وكل انحاء البلاد".وعبر عن امله "في ان يحال المسؤولون عن مثل اعمال العنف الجبانة هذه على القضاء في اسرع وقت ممكن". واكد مجددا "تصميم المجموعة الدولية على مساندة امن لبنان واستقراره".
باريس تدين الهجمات "الجبانة والبشعة" ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان الجمعة "باكبر حزم بالاعتداءات البشعة والجبانة التي اودت بحياة عدد كبير من اللبنانيين اليوم في طرابلس".وجاء في البيان "في هذا الاطار المأسوي"، يذكر الرئيس الفرنسي "بدعم فرنسا الثابت للبنان وسلطاته".وجدد هولاند تأكيد "دعمه لجهود الرئيس (ميشال) سليمان والجيش اللبناني للحفاظ على لبنان من تبعات الازمة الازمة السورية وتشجيع تطبيق التعهدات التي تم قطعها، بمبادرة منه، من جانب القوى السياسية اللبنانية الرئيسة في اطار اعلان بعبدا الصادر في حزيران/يونيو 2012"، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية.