أخبار

عبدالله الثاني يتلقى رسالة من منصور سلمها وزير الخارجية

الأردن لفهمي: نؤيد خارطة الطريق المصرية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور حرص الأردن على استقرار مصر ومواصلة دورها في المنطقة، فيما قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن القاهرة ملتزمة بتفعيل التعاون الثنائي مع الاردن.

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأحد، مواصلة دعم الأردن لمصر الشقيقة في معالجة الظروف والتحديات التي تمر بها، بما يعزز استعادة أمنها واستقرارها الكامل بأسرع وقت ممكن، وضمان سيادة القانون، وتحقيق تطلعات شعبها في مستقبل أفضل من خلال الاستمرار في تنفيذ خارطة الطريق السياسية، التي أعلنت عنها القيادة المصرية، وبما يضمن فتح المجال لإشراك الجميع. واستقبل الملك عبدالله الثاني وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الذي نقل إليه رسالة من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تتعلق بعلاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها، والمستجدات على الساحة المصرية، وتطورات الأوضاع الشرق أوسطية. وعبر الرئيس المصري في الرسالة عن تقديره الكبير للدعم الأردني لمصر لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها، مشيرا إلى زيارة جلالة الملك إلى مصر مؤخرا، والتي جاءت "دليلا على ما يربطنا من أواصر الأخوة والمودة ووحدة المصير". وأكد العاهل الهاشمي خلال اللقاء، بعد أن اطلع من الوزير فهمي على تطورات الشأن المصري خصوصا ما يتصل بخارطة الطريق، وجهود إشراك جميع القوى المصرية في العملية السياسية، وشدد جلالته على أن مصر قادرة بعزيمة أبنائها وبناتها ووحدة صفهم وتكاتفهم على استعادة مكانتها الريادية، ودورها العربي والإقليمي والدولي المهم والحيوي. قضايا الاهتمام المشترك وتصدر اللقاء أيضا عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، لا سيما في مجال الطاقة من خلال ضمان وصول الغاز المصري إلى الأردن واستدامته. كما تم بحث جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين، الذي يشكل مصلحة استراتيجية ووطنية عليا للأردن، حيث أكد الوزير المصري حرص مصر على إدامة التنسيق والتشاور التام مع الأردن حيال جهود تحقيق السلام في المنطقة. وتطرق الملك عبدالله الثاني إلى مستجدات الأزمة السورية، مؤكدا ضرورة إيجاد حل سياسي شامل لها يوقف العنف والدمار، وينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا. من جهته، أكد فهمي حرص بلاده على تطوير وتفعيل علاقات التعاون بين البلدين تحقيقا لمصالحهما المشتركة، مشيرا إلى تفهم مصر لمتطلبات الأردن المرتبطة بالغاز المصري، وضرورة استمرار تدفقه. كما ثمن المساعي المستمرة التي يبذلها الملك عبدالله الثاني للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، معربا عن تقدير بلاده لمواقف الأردن بقيادة جلالته وتضامنه مع مصر وشعبها لتجاوز الأوضاع الصعبة التي يمر بها. وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري، ومستشار الملك عبدالله وريكات، والسفير الأردني في القاهرة بشر الخصاونة، والسفير المصري في عمان خالد ثروت. فهمي يثمن موقف الأردن وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ثمّن في أول زيارة له لعمّان، موقف الاردن الداعم للدولة المصرية لافتا الى الزيارة المهمة التي قام بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الى القاهرة في الشهر الماضي كأول زعيم عربي بعد التحولات الجديدة وقال انها تدل بوضوح على عمق وتميز العلاقات بين البلدين ودعم مصر في الظروف الدقيقة التي تمر بها . وأكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور خلال استقباله وزير الخارجية المصري والوفد المرافق له بحضور السفير المصري في عمان خالد ثروت عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط الاردن وجمهورية مصر العربية لافتا الى حرص الاردن على تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين . وشدد على ان الاردن يولي اهتماما خاصا ويضع في مقدمة اولوياته استقرار جمهورية مصر العربية لضمان قيامها بدورها الاساسي في المنطقة ولمواصلة دعمها لقضايا الامتين العربية والاسلامية . كما اكد النسور اهمية تفعيل التعاون بين البلدين الشقيقين على الاصعدة كافة، مشيرة الى ان اللجنة العليا الاردنية ــ المصرية المشتركة ستعقد اجتماعاتها قبل نهاية العام الحالي . ولفت الى اهمية التنسيق المشترك بين البلدين لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الاقليمي خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية . ونقل وزير الخارجية المصري تحيات رئيس وزراء بلاده حازم الببلاوي الى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور لافتا الى ان الاردن هي اول دولة يزورها منذ تسلمه منصبه، مشيرا الى انه سيزور رام الله غدا في اطار الاهتمام الذي توليه مصر بعملية السلام ودعم القضية الفلسطينية ومواصلة دورها الاقليمي . واكد فهمي التزام مصر بتفعيل التعاون الثنائي مع الاردن مشيرا الى انه سيتم استئناف ضخ الغاز المصري الى الاردن وتعويضه عن الكميات التي لم تصله نتيجة التفجير الاخير في خط الغاز. الاسلحة الكيميائية وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، عقد مؤترا صحفيا مشتركا مع نظيره المصري بعد محادثات بينهما، وأحد جودة أن بلاده وضعت عدة سيناريوهات للتعامل مع الأسلحة الكيميائية في الأحداث الدائرة في سوريا، داعيا إلى محاسبة من استخدمها في ريف دمشق. وقال جودة "لطالما حذرنا من موضوع الأسلحة غير التقليدية وخاصة الكيميائية.. نحن دولة مجاورة لسوريا وموقفنا من استخدام هذه الأسلحة واضح ومعروف وقلنا أن استخدام هذه الاسلحة أمر خطير وخاصة إنه يؤثر على أمننا.. ووضعنا سيناريوهات للتعامل مع هذا الموضوع إن تم، ولذلك كل احتياطاتنا أتخذت تماما". ووصف، حسب ما نقلته وكالة (يو بي آي) ما يحدث في سوريا بـ"المؤلم والمؤسف"، وقال إن "جرح سوريا لا يزال ينزف بغزارة وشلال الدم لا يزال يتدفق بدماء أبنائها بفعل ألة القتل الدائرة هناك". وجدد جودة إدانة بلاده "الشديدة واستنكارها للقتل المروع الذي شهدته الغوطة الشرقية" بريف دمشق. وأكد على ضرورة أن "يتحمل من يثبت أنه استخدم أسلحة كيماوية أو غير تقليدية مسؤولية هذا العمل الإجرامي". وكشف جودة أن "مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين سيقعد اجتماعا غدا لبحث مأساة الغوطة الشرقية وتنسيق المواقف مع مصر الشقيقة". وجدد جودة موقف بلاده الداعي لـ"ايجاد حل سياسي للأزمة السورية ويضمن وحدة هذا البلد وعلى سيادتها على أراضيها ويمنع أي محاولة للتدخل العسكري وحفظ كرامة شعبها". وأضاف وزير الخارجية الأردني: "ولكن لا أحد يستطيع أن يتجاهل التطورات الأخيرة في الأيام القليلة الماضية في ريف دمشق وسقوط أكثر من 1000 ضحية نتيجة استخدام الغازات الكيميائية"، موضحاً أن ايمان الأردن بالحل السياسي في سوريا "لم يتغير". اجتماع القادة العسكريين وحول اجتماع قادة أركان وجيوش 10 دول في عمان قال جودة، إنه "سيبحث تطورات الاوضاع في سوريا"، مشيرا إلى أن الاجتماع "لم يأت كردة فعل على استخدام السلاح الكيميائي في دمشق، انما جاء اجتماعا عاديا يجري التنسيق له منذ اشهر". وفي الموضوع الفلسطيني قال وزير الخارجية الأردني إن حل القضية الفلسطينية "مصلحة أردنية عليا". والى ذلك، جدد جودة موقف بلاده الداعم للخيارات "الحرة" للشعب المصري. وقال إن الأردن "يود التأكيد على موقفه الثابت والداعم للخيارات الحرة للشعب المصري، ثم الخيارات الأخرى في وقت لاحق". وأضاف أن الأردن "يقف مع إرادة الحشد المصري الحر، وندعم ونساند خارطة الطريق المصرية التي تواقفت عليها كافة القوى المصرية، وهي محل ترحيبنا ودعمنا القوي لها". وأشار جودة إلى أن "خارطة الطريق السياسية المصرية هي محل مساندتنا الكاملة نحو المسار الديمقراطي الصحيح وفرض سيادة القانون"، وأعلن رفض الأردن "لكل صور التدخل بالشؤون المصرية ومن أية جهة كانت". خارطة الطريق المصرية ومن جهته، أشاد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بـ"موقف الأردن الداعم لبلاده"، وقال إن "خارطة الطريق المصرية تسعى لإقامة نظام يستجيب لمطالب وتمنيات المصريين ممن يعملون في إطار الشرعية والقانون والدستور الذي سيتم استكماله خلال أسابيع". وأضاف إن زيارته للمملكة هي الأولى له في المنطقة، وقال "لم تكن زيارتي للأردن صدفة.. وإنما جاءت مدروسة بناء على العلاقات الثابتة بين الطرفين في الماضي والمستقبل". وأشار إلى "انطلاقة جديدة في العلاقات الأردنية ـ المصرية في مختلف المجالات". وقال فهمي إن "عدم توفر الأمن الكافي في شبه جزيرة سيناء عدم استكمال ضخ الغاز إلى الأردن" . وفي الختام، رأى وزير الخارجية المصري أن تداعيات الأزمة السورية ستؤثر على الدول المجاورة ودول بعيدة جغرافيا أيضا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف