أوغلو يتحدث عن خيارات أخرى مطروحة على الطاولة
تركيا مستعدة للانضمام إلى ائتلاف ضد سوريا من دون إجماع أممي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف، الوكالات: أعلنت تركيا انها مستعدة للانضمام إلى ائتلاف دولي ضد سوريا ردا على الهجوم الكيميائي المفترض في 21 اب (اغسطس) حتى في غياب اجماع في الامم المتحدة، وفق ما اعلن الاثنين وزير الخارجية احمد داود اوغلو.
وقال المحلل السياسي التركي زاهد غل لمراسلة "ايلاف" بهية مارديني أن تركيا على مواقفها الثابتة في دعم المعارضة السورية والوقوف بجانب الشعب السوري. ولفت غل إلى لقاء أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي مع رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد الجربا وقال "طلب الجربا التحرك السريع من المجتمع الدولي وهو نفس طلب تركيا".
وأكد أن" كلا الطرفين يرون أن ما حصل جريمة بربرية في حق الانسانية" مشددًا أن على الائتلاف الاسراع في جمع المعلومات والادلة. وأضاف "طبعا هناك تحرك تركي واسع على الصعيد الدولي وقد أطلعت تركيا الجربا على جهودها في هذا الاطار".
وقال الوزير في حديث نشرته صحيفة ميلييت الاثنين "اذا تشكل ائتلاف ضد سوريا خلال هذه العملية فان تركيا ستكون ضمنه". ويبدأ خبراء من الامم المتحدة الاثنين تحقيقا حول الهجوم المفترض بالاسلحة الكيميائية الذي استهدف في 21 آب (أغسطس) ضواحي دمشق.
وقال دواد اوغلو انه "بعد هذا التفتيش ينبغي بالامم المتحدة ان تتخذ قرارا حول عقوبات. لقد فضلنا على الدوام تحركا تحت غطاء الامم المتحدة ومع المجموعة الدولية". واضاف "واذا لم يتخذ مثل هذا القرار فهناك خيارات اخرى على الطاولة".
وشدد الوزير على أن "حوإلى 36 أو 37 دولة تناقش هذه الخيارات". واتهمت المعارضة السورية النظام بشن هجوم كيميائي الاربعاء على مناطق في الغوطة الشرقية وجنوب غرب دمشق اسفر عن وقوع 1300 قتيل. واحصى المرصد السوري لحقوق الانسان 322 قتيلا موثقة اسماؤهم.
وقالت منظمة اطباء بلا حدود السبت ان 355 شخصا توفوا من اصل 3600 نقلوا إلى مستشفيات في ريف دمشق بعدما ظهرت عليهم "عوارض تسمم عصبي". لكن نظام دمشق ينفي قطعا ان يكون شن هجوما بغازات سامة.
وتدرس الدول الغربية خيارا عسكريا فيما حذرت ايران وروسيا حليفتا دمشق من اي عمل عسكري. وتحث تركيا عدوة الرئيس بشار الاسد والتي تستقبل نحو نصف مليون لاجئ سوري على اراضيها، منذ الاربعاء المجتمع الدولي على التحرك بحزم ضد نظامه.
وقال دواد اوغلو الاثنين ان "من البداية اعتبرت تركيا ان على المجتمع الدولي الا يبقى غير مبال بالمجازر المرتكبة من طرف نظام الاسد" مؤكدا ان "الذين يرتكبون جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لا بد ان يعاقبوا قطعا".
واضاف "عندما ننظر لما يجري في سوريا نرى ان نظام الاسد يستخدم طرقا تجاوزت كثيرا الاعمال غير الانسانية والمجازر التي ارتكبت في البوسنة" خلال التسعينيات.