أخبار

نائب الرئيس إلى كردستان لعرض ميثاق الشرف الوطني

القوى العراقية تتفق على خارطة طريق سياسية لإنهاء الأزمات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اتفقت القوى السياسية في العراق على خارطة طريق سيتم التوقيع عليها خلال مؤتمر وطني يعقد قريبًا ومن شأنها أن تنهي الأزمات في البلد الذي يشهد تفجيرات شبه يومية.

أعلن في بغداد عن اتفاق القوى السياسية العراقية على خارطة طريق لحل المشاكل والمعوقات التي ترافق العملية السياسية والبدء بمرحلة جديدة من العمل المشترك سيتم التوقيع عليها خلال مؤتمر وطني شامل سيعقد قريبًا ضمن ميثاق شرف يؤكد حرمة الدم العراقي والحفاظ على الهوية الوطنية ونبذ الإرهاب والتطرف والتفرقة القومية والدينية والمذهبية.

وأشار نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي إلى أنّه بعد سلسلة من الاجتماعات البناءة والمثمرة فقد اتفقت الكتل السياسية على بنود وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي في العراق التي طرحها وذلك خلال اجتماع في مكتبه اليوم حضره ممثلو عدد من الكتل السياسية وتم خلاله مناقشة جميع النقاط والفقرات الواردة في المبادرة بروح ايجابية وتفاهم كبير ونقاش هادف ومسؤول حول العديد من القضايا المهمة.

ومن المنتظر ان تطرح هذه الوثيقة في اجتماع وطني قريب "يتم فيه التوقيع عليها من قبل القيادات السياسية في البلاد لكي تكون خارطة طريق لحل المشاكل والمعوقات التي ترافق العملية السياسية في البلاد والبدء بمرحلة جديدة من العمل المشترك لخدمة العراق والعراقيين" كما قال في تصريح صحافي عقب الاجتماع.

ثم تلا الخزاعي بيانا رسميا حصلت "إيلاف" على نصه قال فيه "عبر لقاءات هادئة وهادفة ومسؤولة تم الاتفاق على مبادئ مبادرة السلم الاجتماعي التي تبناها التحالف الوطني وكذلك وثيقة الشرف الوطني التي اعتمد فيها مبدأ الحوار الايجابي البناء القادر على حل المشاكل والعقد التي تعترض العملية السياسية وتأزم الوضع الأمني في البلاد ونحن اذ نعلن ذلك لشعبنا العراقي العزيز نثمن دور الاخوة الممثلين للكتل السياسية الذين ساهموا في إغناء المفاوضات وإثرائها وكذلك الاخوة في التحالف الكردستاني الذين أبدوا الملاحظات والافكار الايجابية بهذا الشأن آملين ان تكون هذه المبادرة خارطة طريق لحل كل الاشكالات والمشكلات التي تواجه البلاد بعد عرضها على قادة الكتل السياسية للتوقيع عليها عبر مؤتمر وطني موسع سوف يتحدد موعد انعقاده قريبا جدا".

ومن جهته، وقال رئيس كتلة الاحرار النيابية الممثلة للتيار الصدري بهاء الاعرجي إن مؤتمرًا وطنيًا كبيرًا سيعقد خلال الأيام المقبلة تحضره قيادات الصف الأول للتوقيع والمصادقة على مبادرة السلام الوطني التي تبناها التحالف، وكذلك التوقيع على ميثاق الشرف لتحقيق نوع من الاستقرار السياسي والأمني في هذا البلد الذي عانى الكثير.

وأشار في بيان صحافي اطلعت عليه "إيلاف" إلى أنّه قد تم الانتهاء في اجتماع اللجنة التحضيرية لميثاق الشرف لمبادرة السلام الوطني بحضور جميع ممثلي مكونات التحالف الوطني وممثلين عن القائمة العراقية من مناقشة جميع فقرات المبادرةالرابعةعشرةوالتوافق عليها بكل التفاصيل وكذلك الاتفاق على النقاط التي وردت في ميثاق الشرف الوطني".

وأوضح الاعرجي ان الخزاعي سيزور إقليم كردستان، على رأس وفد لعرض مبادرة السلم الاجتماعي وميثاق الشرف على القيادة الكردية للاتفاق عليهما تمهيدا للمؤتمر الوطني المنتظر للتوقيع عليهما.

حرمة الدم العراقي ونبذ التفرقة

ويأتي ذلك في وقت تواصل الرئاسة العراقية اتصالات مع القوى السياسية من اجل الاتفاق على موعد لعقد الاجتماع الوطني العام المنتظر حول ميثاق الشرف الذي يؤكد صيانة الوحدة الوطنية لأبناء الشعب العراقي وحماية النسيج الوطني وعدم السماح لأي كان بايجاد التفرقة الدينية أو القومية أو المذهبية واعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلد.

وقالت الرئاسة إنها ترى أن التشجيع والتحفيز المستمرين من القوى والأحزاب والتكوينات والمثقفين دفعاها أكثر إلى الاستمرار بتفعيل وثيقة الشرف للوصول إلى إلزام بنصوصها والالتزام المرن بفقرات الدستور للتغلب على المشكلات العارضة من خلال الفهم القانوني السليم والالتزام الوطني الذي لا يحيد عن ثوابت وحدة واستقرار العراق وضمان أمن مواطنيه وحرياتهم وتقدم البلاد.

وتتضمن الوثيقة التي طرحها الخزاعيالتأكيد علىحرمة الدم العراقي ونبذ التفرقة القومية والدينية والمذهبية وجاء فيها "ايماناً منا بضرورة إيجاد المناخات والاجواء المناسبة للتعايش السلمي وتمتين اواصر الوحدة الوطنية وتقوية النسيج الاجتماعي ومد جسور المودة والاخوة الاسلامية والوطنية بين جميع مكونات واطياف الشعب العراقي وتكريس الثقة المتبادلة بين قواه السياسية والوطنية تحقيقاً للاهداف المشتركة نؤكد المبادئ التالية ونتعهد الالتزام بها وتجسيدها".

وتؤكد الوثيقة صيانة الوحدة الوطنية لأبناء الشعب العراقي وحماية النسيج الوطني وعدم السماح لأي كان بايجاد التفرقة الدينية أو القومية أو المذهبية واعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلد.

وينتظر أن يعمل اجتماع الكتل السياسية خلال الايام القليلة المقبلة على تفعيل وثيقة الشرف التي أيد بنودها قادة هذه الكتل، وبالتالي لا بد من توقيعها لتكون حجة دامغة على المخالفين الذين لا يلتزمون بمقررات هذه الوثيقة التي تلزم بنودها الجميع احترام الدستور والقانون العراقي والعمل بهما لضمان الاستقرار الأمني في عموم البلاد، وتشدد على ضرورة العمل المشترك بما يحفظ سيادة العراق وهيبته.

وتتضمن مبادرة السلم الاجتماعي "تجريم وإدانة ومحاسبة كل المقصرين الذين ينفخون سموم الطائفية والتفرقة في النسيج الاجتماعي من خلال السلطتين القضائية والتنفيذية وضمن القانون العراقي".

أما وثيقة الشرف المزمع توقيعها فتتضمن عدة بنود على رأسها حرمة الدم العراقي والحفاظ على الهوية الوطنية ونبذ الارهاب والتطرف وعدم السماح للاجندات الخارجية بتنفيذ مخططاتها في البلاد كما تتضمن تقديم الخدمات للمواطن واجراء اصلاحات اجتماعية وسياسية مهمة للحفاظ على مكتسبات العملية السياسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف