وزير الدفاع الأميركي يجري محادثات في إندونيسيا في ظل الازمة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جاكرتا: يجري وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل محادثات في اندونيسيا الاثنين في اطار جولة ترمي الى تعزيز علاقات الولايات المتحدة بدول جنوب شرق اسيا غير ان مسالة تحرك عسكري محتمل ضد سوريا قد تهيمن عليها.
وفي اطار جولة تستغرق اسبوعا في المنطقة التقى هيغل الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو في جاكرتا قبل محادثات مقررة مع نظيره وزير الدفاع بورنومو يوسغيانتورو. وفيما ترمي الرحلة الى التركيز على "اعادة التمحور" الاستراتيجي للولايات المتحدة باتجاه جنوب شرق اسيا بعد عقد من الحروب ادى تصعيد متزايد مع النظام السوري بخصوص الاشتباه في استخدامه اسلحة كيميائية الى جذب اهتمام هيغل منذ وصوله الى المنطقة في الاسبوع الفائت.
وفي ظل مشاورات يجريها الرئيس الاميركي باراك اوباما لبحث احتمال تحرك عسكري يشارك هيغل في لقاءات الازمة التي يعقدها البيت الابيض عبر رابط فيديو مباشر منا الطائرة والفندق. وباشر هيغل لقاءه مع يودهويونو بالقول "احمل اليكم سلاما من الرئيس اوباما".
وفي اشارة الى زيارة اوباما المقررة الى جزيرة بالي الاندونيسية للمشاركة في اجتماع التعاون الاقتصادي لاسيا -المحيط الهادئ اكد هيغل ان الرئيس الاميركي "يتطلع للقائكم في تشرين الاول/اكتوبر". واضاف ان واشنطن ملتزمة "تعميق وتوثيق" العلاقات بين البلدين.
وامضى اوباما فترة من طفولته في اندونيسيا ودعا الى تحسين العلاقات مع الدولة ذات الاكثرية المسلمة والتي اعتمدت الديموقراطية بعد سقوط الديكتاتور سوهارتو عام 1998. ووسعت الولايات المتحدة نطاق تعاونها مع الجيش الاندونيسي بالرغم من المخاوف حيال سجل قواته الخاصة على مستوى حقوق الانسان.
ويؤكد المسؤولون الاميركيون ان جيش اندونيسيا حسن اداءه على مستوى الحقوق وان واشنطن لها مصلحة في توسيع تعاونها في مكافحة الارهاب مع مواجهة اندونيسيا جماعات اسلامية متشددة. والتوجه الاميركي نحو اسيا مدفوع الى حد ما بالاهمية المتزايدة لاقتصاد المنطقة والمخاوف حيال توسع قوة الصين العسكرية.
لكن الازمات التي يشهدها الشرق الاوسط غالبا ما تطغى في جذب الانتباه والموارد حيث تساءل عدد من النقاد ان كانت "اعادة التمحور" الاسيوية مجرد كلام. وبعد جاكرتا يتجه هيغل الى بروناي الثلاثاء للمشاركة في لقاء اقليمي للدفاع يشمل الصين. والخميس يغادر الى الفيليبين في محطته الاخيرة.