أخبار

الجعفري يصف الزعيمين الإيرانيين بضمير الأمة

صور خميني وخامنئي تُشعل البرلمان العراقي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تطور جدل نيابي في العراق بشأن تعليق صور للزعيمين الإيرانيين الراحل خميني والحالي خامنئي في المدن، إلى اشتباك بالايدي بين نائبين عراقيين وشتائم وخلافات بين الكتل البرلمانية ما عطّل جلسة مجلس النواب اليوم ودفع رئيس التحالف الشيعي ابراهيم الجعفري إلى عقد مؤتمر صحافي عاجل دعا فيه إلى معاقبة النائب الملا المعترض على تعليق الصور مشيدًا بدور الزعيمين الإيرانيين في تبني القضايا الاسلامية وقال إنهما يعبران عن ضمير الامة.

لندن: شهدت جلسة مجلس النواب العراقي اليوم مشادة كلامية بين النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا والنائب الشيعي المستقل كاظم الصيادي حول دعوة الأول إلى إزالة صور المرشدين الإيرانيين الراحل خميني والحالي خامنئي من شوارع المدن العراقية معتبرًا ذلك انتهاكا لسيادة البلاد.

وفي بداية الجلسة وخلال مداخلة له فقد طالب النائب الملا بإزالة صور خامنئي وخميني من شوارع بغداد، الامر الذي دفع بالنائب الصيادي إلى الاعتراض على الطلب متهما الملا بالطائفية داعيا اياه إلى عدم التحدث بقضايا دينية تمس المجتمع العراقي ثم اعقب ذلك تدخل النائب رعد الدهلكي عن العراقية إلى التهجم على الصيادي.

وابلغ مصدر نيابي "إيلاف" ان الجدال بين النائبين تصاعد بشكل حاد حيث بادر الملا بتوجيه لكمة إلى الصيادي.. وهو ما اثار مشادات كلامية بين نواب التحالف الوطني "الشيعي" والقائمة العراقية بعد ان أكد نواب التحالف رفضهم واستياءهم من تصريحات الملا حول رفع صور خميني وخامنئي الامر الذي دفع رئيس البرلمان اسامة النجيفي إلى رفع جلسة مجلس النواب إلى اشعار آخر.

الجعفري يدافع

وفور رفع جلسة مجلس النواب سارع رئيس التحالف الوطني "الشيعي" ابراهيم الجعفري يرافقه عدد من نواب التحالف إلى عقد مؤتمر صحافي دافع فيه عن دور خميني وخامنئي في تبني القضايا الاسلامية وخاصة قضية فلسطين.

واعتبر حديث الملا اساءة للمرجعيات الشيعية قائلا "ان المرجعية لها أدوار مشرفة في حفظ الأمن في البلاد أثناء الشد الطائفي عام 2005 كما كانت صمام أمان في كل الأزمات السياسية". ودعا رئاسة البرلمان إلى وقف ما اسماه "النعيق الطائفي" والدعوة إلى الوحدة وفتح تحقيق مع النائب الملا. وقال "اننا نرى صور الكثير من الشخصيات التي تنتمي لبلاد أخرى مثل جيفارا وغاندي ولا أحد يستنكرها.

وأشار إلى أنّ النائب الملا يجهل ويتجاهل مراجع المسلمين ويجهل انهم امتداد لمقلديهم خارج اطار جنسيتهم. وقال انهم "وقفوا مع المسلمين في احداث فلسطين وفي جميع المناطق الاسلامية ويجب عدم التجاوز عليهم او اتخاذ موقف ضدهم "خاصة وان الامامين الخميني والخامنئي كان لهم الدور الواضح في جميع القضايا الاسلامية ومثل هذه الدرر لها تأثير واضح في جبين الانسانية" على حد قوله.

واضف ان المرجعيات التي ذكرها الملا في إشارة للخميني وخامنئي تعبر عن وجدان الامة ووقفت إلى جانب وحدة المسلمين ووقفت ضد الفرقة بين المسلمين من السنة والشيعة ومن مختلف القوميات ووقفت وقفة مشرفة بأحداث فلسطين وكذلك في المناطق الساخنة بمختلف دول العالم.

وقال "ليس خافيا على احد موقف الامام خميني من نصرة الشعب الفلسطيني ومن وحدة كلمة المسلمين والابتعاد عن التفرقة بين السنة والشيعة واشاعة ثقافة الوحدة والدعوة إلى كلمة الصف دون تفرقة وهذه الدرر يجب ان ترصع صور جميع السياسيين".

وكان النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا قد طالب الخميس الماضي رئيس الحكومة نوري المالكي بالاعتذار rlm;للشعب العراقي عن تعليق صور خميني وخامنئي في الشوارع العراقية باعتباره "مساسا" rlm;بالسيادة العراقية.

وقال الملا خلال مؤتمر صحافي عقد في مبنى البرلمان ان المالكي قد rlm;اعتذر للشعب العراقي عن مضايقات الاجهزة الامنية وعن الاعتقالات التي تجريها rlm;القوات الامنية "وكنا نتمنى ان rlm;يكون اعتذاره من تعليق صورة خميني وخامنئي في الشوارع العراقية".. وتساءل قائلا "الا يعد تعليق صور خميني وخامنئي مساسا بالسيادة العراقية؟".

يذكر أن قوى سياسية عراقية تتهم احزابا عراقية مرتبطة بإيران بالوقوف وراء انتشار ظاهرة تعليق صور خميني وخامنئي في شوارع المدن العراقية مؤكدة ان هذا الامر يثير مشاعر استياء لدى العراقيين الذين خاضوا حربا مع إيران طيلة ثماني سنوات بين عامي 1980 و1988 كان فيها خميني قائدا لإيران وهي الحرب التي راح ضحيتها حوالى مليون شخص من ابناء البلدين.

معروف ان حيدر الملا نائب سني وعضو في القائمة العراقية عن الجبهة العراقية للحوار الوطني برئاسة نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك.. وهو ينحدر من قضاء الزبير في محافظة البصرة الجنوبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف