أخبار

أكدوا أن توجيه ضربات جوية لجيش الأسد يفي بالغرض

سوريو الإمارات: أمن إسرائيل وحده يحدد احتمالات التدخل العسكري الدولي في سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال سوريون مقيمون في الامارات إن العالم لا يهتم لأرواح السوريين، فالتدخل العسكري الدولي ضد الأسد مرهون بمعيار واحد هو أمن إسرائيل، لذا يستبعدون تحركًا دوليًا سريعًا لأن الأسد ضمانة لأمن إسرائيل من الجهاديين.دبي: توقع عدد كبير من أفراد الجالية السورية المقيمة في الإمارات أن لا يحدث تدخل عسكري دولي شامل (بري وبحري وجوي) في سوريا قريبًا، ردًا على قصف النظام السوري المدنيين في ريف دمشق بالاسلحة الكيميائية، ما أسفر عن مقتل الآلاف وإصابة المئات، موضحين أن ذلك أمر بعيد المنال وغير وارد حدوثه قريبًا لأن واشنطن وحلفاءَها الغربيين يرون أنه إذا سقط نظام الأسد فإن أمن إسرائيل قد يتعرض للخطر من قبل الجماعات الجهادية وأفراد تنظيم القاعدة المتواجدين في سوريا الآن. كما أن تلك الدول تخشى من أن يؤدي أي هجوم على نظام الأسد إلى رد فعل عنيف من قبله ومن قبل حزب الله وإيران تجاه تل أبيب، عبر قصفها بالسلاح الكيميائي أو بالأسلحة التقليدية، أو القيام بعمليات انتحارية في العمق الإسرائيلي. وقالوا لـ"إيلاف": "التأكيدات الأميركية والأوروبية بأن قيام جيش الأسد وأعوانه باستخدام الكيميائي ضد المدنيين الأبرياء أمر لا يمكن السكوت عليه، وأنه تجاوز الخطوط الحمراء، مجرد كلام في الهواء"، مؤكدين أن الجيش السوري الحر ليس بحاجة إلى تدخل عسكري دولي شامل في سوريا، إنما بحاجة إلى قيام الغرب بتوجيه ضربات جوية عنيفة ضد جيش الأسد ومخازن أسلحته، ومد الجيش الحر بالأسلحة الثقيلة اللازمة لمواجهة قوات الأسد. وتوقعوا أن يطول أمد الحرب في سوريا تماشيًا مع الخطط الأميركية والغربية لتكوين الشرق الأوسط الجديد بدويلاته الجديدة. أمن إسرائيلذكر باسل نبيل أن الاجتماعات التي عقدها عسكريون غربيون وعرب في الأردن أخيرًا، فضلًا عن التحركات الدبلوماسية الدولية الواسعة بشأن ضرورة التحقيق في مجزرة الغوطة، وما تبعها من تحركات للمفتشين الدوليين المتواجدين في سوريا نحو ريف دمشق للتحقيق لمحاولة كشف ما إذا كان نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية، لن تجدي نفعًا، لأن نظام الأسد لن يسمح للمفتشين بدخول الغوطة قبل تنظيفها تمامًا من أي آثار للأسلحة الكيميائية، وبالتالي لن يوجد هناك ما يمكن أن يدين الأسد. وأضاف: "إن وجدوا شيئًا فسوف يتبادل الجانبان (النظام والمعارضة) الاتهامات، فالنظام يقول من الآن إن المعارضة يمكن أن تكون هي التي قد استخدمت تلك الأسلحة من أجل توريطه دوليًا وجلب التدخل العسكري الأجنبي إلى سوريا". وأشار نبيل إلى أن واشنطن وحلفاءَها إذا أرادوا التدخل العسكري الشامل في سوريا فلن ينتظروا موافقة روسيا على ذلك في مجلس الأمن، لكن ما يمنعهم من ذلك فعلًا هو الحرص على أمن إسرائيل والخوف من عواقب تعرضها لهجوم كيميائي أو عسكري تقليدي من قبل قوات الأسد وحزب الله، وإذا نجت من هجوم الأسد فإنهم يعتقدون أنها قد تتعرض لهجوم من قبل العناصر الجهادية المتواجدة على الأراضي السورية. تقسيم؟!ترى فرح عباس أن الحل في إنهاء قتل المدنيين الأبرياء من أطفال وشباب ونساء وشيوخ في سوريا لا يكمن في تدخل عسكري واسع النطاق مثلما حدث في العراق، إنما في فرض حظر جوي على طائرات الأسد، بعد قصف مطاراته العسكرية ومضاداته الأرضية ومخازن أسلحته، إضافة إلى تزويد الجيش الحر بكافة الأسلحة التي يحتاجها لاستكمال مواجهاته مع نظام الأسد وميليشياته الأجنبية القادمة من إيران ومن حزب الله في لبنان ومن العراق.وأضافت: "التدخل العسكري الغربي في سوريا تأخر كثيرًا بعد أن قتل ما يزيد عن 100 ألف سوري وبعد أن تدمرت كل سوريا تقريبًا، ما عدا دمشق التي يتم تدميرها الآن قطعة تلو الأخرى، وبعد أن توغلت جماعات أجنبية متطرفة تنتمي لتنظيم القاعدة في البلاد، فمستقبل سوريا أصبح غامضًا الآن، مع الأسد أو بعد سقوطه، حيث قد تصبح سوريا هي عراق آخر تتناحر فيه الطوائف المختلفة، السنية والعلوية والمسيحية والدرزية والكردية، على الحكم، فضلاً عن المواجهة المتوقعة مع الجماعات المتطرفة".وتساءلت: "هل سيؤدي التدخل العسكري الغربي في نهاية المطاف إلى تقسيم سوريا لثلاث دويلات، سنية وعلوية وكردية؟ أم سيتمكن المجتمع الدولي من وضع حلول سياسية ناجحة بين الأطراف المتناحرة تتبعها إعادة إعمار الدولة من جديد بتكلفة باهظة تقدر بمليارات الدولارات؟". فوضى خلاقةأكد خالد إبراهيم أنه اذا لم يتم توجيه ضربات جوية سريعة وعاجلة ضد قوات بشار الأسد وميليشيات إيران وحزب الله في مختلف الأراضي السورية، فإن ثورة الشعب السوري ستفشل في ظل نقص العتاد لدى الجيش الحر، وفي ظل تراجعه أمام التعزيزات المالية والبشرية والعسكرية التي يحصل عليها النظام السوري من حلفائه في روسيا وإيران والعراق ولبنان. وهو لا يرى أن النظام الدولي سيقوم بتوجيه تلك الضربات ضد نظام الأسد في الفترة الراهنة، حتى ولو تأكد العالم أجمع أن الأسد استخدم السلاح الكيميائي ضد المدنيين في مجزرة الغوطة، "فإسقاط بشار الأسد ونظامه ليس في صالح إسرائيل". ولفتت جومانا خليل إلى أن مستقبل اسرائيل والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط يكمن الآن في تدمير كافة الجيوش العربية القوية، "وها هي نجحت في تدمير الجيش العراقي، كما نجحت في تدمير معظم الجيش السوري عبر الاقتتال الداخلي الدائر في سوريا، وتسعى كذلك إلى تدمير الجيش المصري عبر جره إلى حرب استنزاف مع الجماعات الجهادية التي تنتمي الى تنظيم القاعدة في سيناء، والمحصلة تفتيت الوطن العربي إلى دويلات ضعيفة متناحرة، وهذه هي الفوضى الخلاقة التي دعت اليها كونداليزا رايس في مشروع الشرق الأوسط الجديد". وتوقعت خليل أن لا يحدث التدخل العسكري الغربي في سوريا سريعًا، فالغرب يريد تدمير كافة القوى الموجودة في سوريا بما فيها الجيش الحر نفسه قبل أن يتدخل بشكل قوي في نهاية المطاف لفرض طريقة الحكم التي يريدها، ما يدع المجال مفتوحًا لفرض الوصاية الأميركية والغربية على سوريا، على شاكلة النموذجين العراقي والأفغاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف