أخبار

فرنسا جاهزة للمشاركة في عمل عسكري ضد سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: يؤكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء مشاركة فرنسا في عمل عسكري محتمل في سوريا، لكن هذه المشاركة ستكون محدودة لتأخذ شكل دعم للولايات المتحدة التي ستكون رأس الحربة فيه.

عصر اليوم سيوضح هولاند الذي احرز انجازات عسكرية في مالي موقف فرنسا ولا سيما اهداف تدخل عسكري للحلفاء وذلك في خطابه السنوي حول السياسة الخارجية الذي يلقيه امام اجتماع لسفراء فرنسا في باريس.

وصرح الرئيس الفرنسي لصحيفة لوباريزيان ان "كل شيء سيتقرر هذا الاسبوع" بخصوص سوريا. واضاف متحدثا عن "عدد من الخيارات" انها تتراوح "من تعزيز العقوبات الدولية الى الضربات الجوية مرورا بتسليح المعارضين" السوريين.

وتابع محذرا "كما سنفسح بعض الوقت للعملية الدبلوماسية لكن ليس لفترة طويلة" فيما يستمر شلل مجلس الامن الدولي نتيجة الدعم الراسخ لروسيا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

ولتجاوز الفيتو الروسي والصيني على كل قرار حول سوريا قد يلجأ الحلفاء بحسب باريس الى مفهوم "المسؤولية عن حماية" الشعوب من جرائم الحرب او ضد الانسانية. وهذا المفهوم مشتق من "حق التدخل" لاسباب انسانية واقر في الجمعية العامة للامم المتحدة عام 2005.

بالتالي يبحث هولاند في استثناء لمبدأ اقره سابقا وهو امتناع فرنسا عن المشاركة في تدخل عسكري من دون موافقة مجلس الامن الدولي.

لكن الرئيس الفرنسي اعتبر انه "لا يمكن عدم التحرك امام استخدام اسلحة كيميائية" في هجوم مفترض اسفر عن مقتل المئات الاربعاء في ضاحية دمشق.

وبدفع من فرنسا قد يقرر اعضاء التحالف الخاص الذي يتشكل "لمعاقبة" الاسد الاعتماد على اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية وهي اتفاقية دولية لنزع تلك الاسلحة باتت سارية عام 1997، ويعتبرون ان سوريا قد خرقتها.

عام 1999 وبدفع من فرنسا شن الغربيون ضربات جوية على القوات الصربية في كوسوفو من دون تفويض الامم المتحدة نظرا الى رفض روسيا العملية.

لكن خلافا عن التدخل في ليبيا (2011) او مالي، حيث كانت باريس في الحالة الاولى تتشارك المبادرة مع لندن وفي الحالة الثانية اللاعب المتدخل الوحيد، يبدو ان مساهمة فرنسا في عمل ضد سوريا لن تتجاوز دعم الولايات المتحدة.

ويمكن لفرنسا اطلاق صواريخ موجهة على الاخص من طائرات رافال المتمركزة في الخليج لكنها لا تملك القوة النارية التي تملكها الولايات المتحدة وصواريخها الموجهة عن بعد المثبتة على سفن.

وافاد عدد من الخبراء في اوروبا والولايات المتحدة ان تحرك الحلفاء يجب ان ياتي على شكل ضربات دقيقة تستهدف مواقع استراتيجية من اجل ردع النظام عن اللجوء مجددا الى الاسلحة الكيميائية ان ثبت انه استخدمها فعلا، و"اضعاف" قدراته العسكرية. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس استبعد في اواخر الاسبوع الفائت خيار نشر قوات على الارض.

على الصعيد السياسي يتوقع ان يشدد هولاند في كلمته على ضرورة حصول اي تدخل للحلفاء على دعم واسع النطاق حول العالم ولا سيما في الدول العربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف