حزب الله سيشارك في حال ضُربت سوريا

سوريا مهددة اليوم بضربة اميركية، وحزب الله سيشارك في حال ضُربت سوريا، فهل أمن لبنان مهدد اليوم بحرب اقليمية، وهل يرد حزب الله من الداخل اللبناني؟.

بيروت: تؤكد قوى 8 آذار/مارس في مجالسها أن أي ضربة عسكرية ضد سوريا ستكون عواقبها وخيمة على المنطقة، وأن الرد السوري سيكون مفاجئًا للجميع، ولن تكون سوريا لقمة سائغة، كما يعتقد البعض في الولايات المتحدة والدول الغربية.

وتشير تلك القوى الى أن أميركا تريد أن تأخذ من السلاح الكيميائي حجة لتبرير هجومها الذي يهدف إلى تعزيز موقع المجموعات المسلحة، مشددة على أن سوريا لن تكون وحدها في المعركة، بل أن قوى المقاومة ستقف إلى جانبها، لأن مثل هذا العدوان لن تقتصر نتائجه على سوريا، بل ستكون له ارتدادات على المنطقة برمتها.

وفي حال اقتصرت الضربة العسكرية على أهداف محددة، فربما لن يؤدي ذلك إلى ردة فعل قوية، كمثل توجيه ضربات لإسرائيل أو للمصالح الأميركية في المنطقة، أما إذا كانت عكس ذلك، فإن اسرائيل والمصالح الأميركية لن تكونا في منأى، وأن حزب الله الذي يعتبر نفسه معنيًا بهذه الحرب لن يقف متفرجًا، غير أنه لن يقدم على أي خطوة غير مدروسة.

في هذا الصدد، يؤكد النائب مروان فارس ( الحزب القومي السوري الاجتماعي) لـ"إيلاف" أن حزب الله شريك في الهم السوري، وفي المعركة بالداخل السوري، في مواجهة اعداء سوريا وبالاخص الاعداء الاميركيين في سوريا، واذا حصلت الضربة الاميركية، فإن رد حزب الله سيكون منسقًا مع الرد السوري، وهناك تنسيق كامل اليوم بين القيادة السورية وقيادة حزب الله، لذلك فإن المعركة السورية هي ذاتها المعركة ضد حزب الله، فمن المتوقع أن تنفجر الاوضاع في جنوب لبنان اذا حصل أي شيء على سوريا، باتجاه اسرائيل، فالجليل ليس بعيدًا عن جنوب لبنان، وليس بعيدًا عن حزب الله، ولا نعتقد أن الضربة الاميركية ستوفر الاميركيين من ردات فعل من قبل حزب الله.

ردات من لبنان

ولدى سؤاله هل تلك الردات ستكون من لبنان؟ يجيب فارس :" من لبنان وكل الامكنة، والقوات الاميركية ستستعمل البحار، وكل الامكنة، لذلك فإن رد حزب الله سيكون من كل الامكنة التي تواجه فيها اميركا سوريا.

ولبنان سيكون جبهة قتال بإرادة اميركية وليس بإرادة لبنانية، لأن اللبنانيين يدافعون عن أنفسهم، اذا تعرضت الاجواء والاراضي اللبنانية فلا بد أن يدافع عن ذلك حزب الله والجيش اللبناني والجميع.

وسنشهد حربًا اقليمية، واميركا تصنعها بحجة وجود سلاح كيميائي سوري، وهي حجة كتلك التي قيل إنها اسلحة دمار شامل في العراق، إنها حجج اميركية للسيطرة على المنطقة كلها، بما في ذلك لبنان وليس فقط سوريا.

اما هل يحتمل لبنان المزيد من القتل والدمار؟ يجيب فارس :"لبنان لا يحتمل لكن من يسعون الى القتل والدمار هم من يفجرون طرابلس وبئر العبد وهم من سيفجرون الوضع في المنطقة العربية كلها، هم المسؤولون.

ويضيف فارس :" بالطبع الدول الاوروبية تابعة للولايات المتحدة الاميركية والاستراتيجية هي اميركية وليست اوروبية، وبرأيه في سوريا على الاميركيين أن يحسبوا ألف حساب، ولكن حسابات اميركا سوف تكون خاطئة في الشرق الاوسط.

ويتحدث فارس عن تداعيات كبيرة ستشهدها المنطقة جراء ضرب سوريا من قبل الاميركيين، وستكون على الاقتصاد والاستقرار وحركة الناس والمطارات، وهي تداعيات خطيرة جدًا في كل المجالات.