أخبار

رجال دين شيعة عراقيون يدعون لتظاهرات داعمة للشعب السوري

المالكي يعلن حال الاستنفار القصوى في العراق تحسبا لتداعيات ضرب سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حالة الاستنفار القصوى في انحاء البلاد تحسبا لنتائج ضربة محتملة على سوريا وإمكانية تأثير ذلك على الامن والاقتصاد والخدمات والصحة في بلاده ودعا القوى السياسية الى موقف موحد يجنب العراق مخاطر "حرب شعواء" قال إن المنطقة تشهدها حاليا .. فيما دعا رجال دين شيعة الشعب العراقي الى التظاهر دعما لسوريا. قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمته الاسبوعية الى العراقيين اليوم الاربعاء ان العالم يحبس انفاسه حاليا على وقع اجواء الحرب التي يتم الاستعداد لها على سوريا ولما لها من تداعيات خطيرة على هذا البلد وعلى المنطقة والعالم. واضاف ان اثر هذه الحرب على العراق سيكون كبيرا حيث رياح العنف والاضطراب تضرب المنطقة من تونس الى مصر فسوريا والعراق. واشار الى ان بلاده انتهجت منذ بداية الاحداث في سوريا قبل عامين ونصف العام موقفا رافضا الحل العسكري لانه طريق مسدود سيؤدي الى تمزيق سوريا وتجزئتها ويؤدي الى مزيد من العذابات لاهلها وقد اثبتت الاحداث صحة ذلك حيث ان السلاح وبعد هذه المدة لايؤدي الا لمزيد من الدمار والخراب والحرب الاهلية. وقال ان الحديث عن الاسلحة الكيميائية الان وحيث العراق اكثر من عانى استخدام النظام السابق لها ضد العراقيين في الشمال والجنوب فإنه يدين استخدامها بقوة من اي جهة جاءت ولذلك فان على الجهات الدولية ان تبحث عمن استخدم هذه الاسلحة في سوريا والتي نرفض استخدامها لما تزيده من معاناة الشعب السوري. واكد المالكي ان الشعب السوري اصبح ورقة مساومات للقوى المتصارعة على ارض سوريا ومآسيها بسبب التدخلات الخارجية والصراع الدولي هناك وحيث كل دولة تريد فرض ارادتها على سوريا ما يؤكد صحة رفض العراق للحل العسكري ودعوته الى اللجوء الى الحوار السلمي باعتباره الحل الافضل للازمة هناك. واشار المالكي الى انه لكي تتمكن بلاده من تحاشي الاثار السلبية لضرب سوريا ونبذ الطائفية والتطرف والاستعداد الكامل لمواجهة الارهاب والحرب وافشال اصحاب المشاريع الطائفية الذن يريدون جر العراق الى اتون هذه التداعيات فقد اتخذت حكومته الاجراءات اللازمة لتفادي اي مخاطر قد تنشأ من ضرب سوريا . واعلن عن حال استنفار قصوى وشديدة للاجهزة الامنية والوزارات والمؤسسات ذات العلاقة في جميع انحاء العراق لمواجهة التحديات التي ستفرزها هذه التطورات والتخفيف من اثار الحرب على الاوضاع الامنية والاقتصادية والخدمية والصحية في بلاده . ودعا جميع المسؤولين في مؤسسات الدولة العمل بكل مسؤولية لمواجهة المخاطر التي ستفرزها الحرب على سوريا .. كما طالب القوى السياسية العراقية بالتماسك وعدم الانشغال بمعارك جانبية وبشكل يعرض العراق للخطر. والاثنين الماضي اكدت الحكومة العراقية رفضها استخدام اجوائها او اراضيها لشن اي هجوم ضد سوريا وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي، ان حكومة العراق "كانت وما تزال ضد أي عمل عسكري في سوريا، وهي تأمل ان يكون "هناك حل سلمي وسياسي للازمة لان الحل العسكري لا يؤدي الا الى تفاقم الازمة". وكان المالكي عبر في 23 من الشهر الحالي عن القلق البالغ من الأنباء التي تحدثت عن مصرع مئات من المواطنين السوريين واصابة آخرين نتيجة استخدام السلاح الكيميائي .. وقال "اننا في الوقت الذي ندعو فيه الى إجراء تحقيق جاد ونزيه حول احتمال استخدام أسلحة كيميائية ندين بشدة استخدام مثل هذا السلاح من أي جهة كان، ونأمل ان تشكل هذه المأساة دافعا إضافيا لإيجاد حل لما يعاني منه الشعب السوري الشقيق من فجائع ومآس وألا تتحول الكوارث الى مجرد أوراق للصغط بين القوى المتصارعة في سوريا، فيما يدفع الشعب السوري ثمن ذلك باهظا".وعادة ما تدعو الحكومة العراقية جميع الأطراف في سوريا إلى التخلي عن العنف وتسوية جميع القضايا سلميا من خلال الحوار مع الأخذفي الاعتبار تطلعات الشعب السوري وتؤكد أن أي تدخل عسكري خارجي في الشؤون الداخلية السورية ينبغي أن يستبعد. وقد رفض العراق مع الجزائر في الجلسة المغلقة للجامعة العربية الاثنين الماضي إصدار بيان من الجامعة يحمل النظام السوري مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي في الوقت الذي لم تنته بعد اللجنة الدولية لتقصي الحقائق من انتهاء تحقيقاتها والتأكد من مسؤولية النظام عن تلك الجريمة بينما تضامنت الجزائر مع وجهة النظر العراقية معتبرا أن في قرار الجامعة العربية تحاملا على النظام السوري وربما يتم استخدامه دوليا للتدخل عسكريا. وقد رد أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية ومندوبها في الجامعة العربية على ذلك بأن مهمة لجنة التحقيقات ليس التأكد من أن النظام استخدم السلاح من عدمه فالمجتمع الدولي أجمع ليس لديه أي تشكك في أن نظام الأسد استخدم الكيميائي موضحا أن مهمة اللجنة هي تحديد نوعية السلاح الذي تم استخدامه من قبل النظام . وعقب تصاعد الخلافات تم عقد جلسة تشاورية بين مندوبي العراق والجزائر والإمارات وقطر والسعودية على هامش الاجتماع للتشاور حيث تم التوافق على خروج البيان بإدانة النظام السوري مع تسجيل تحفظ العراق والجزائر على إدانته قبل انتهاء التحقيقات . الصدر والمرجع الطائي يرفضان ضرب سوريا ومن جهته، اكد الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر معارضته لأي ضربة ضد سوريا ودعا العراقيين الى التظاهر ضد اي عمل عسكري خارجي يستهدفها.وشدد مكتب الصدر في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) في بيان صحافي اليوم اطلعت عليه "ايلاف"على رفضه أي إعتداء على سوريا من قبل من وصفها قوى الكفر والاستبداد العالمي .. ودعا الشعب السوري بكل طوائفه الى الوحدة والتظاهر وشدد على حقه بنيل حريته وحقوقه الشرعية والعيش بسلام في ظل حكومة وطنية منتخبة من دون تدخل خارجي او احتلال او اعتداء اجنبي. وخاطب الشعب السوري قائلا "نوجه نداءنا الى ابناء سوريا بجميع قومياتهم وطوائفهم واتجاهاتهم للوقوف بوجه المحتل الاجنبي والتكاتف والوحدة امام هذه الكارثة التي تحاك ضد بلدهم وشعبهم وعليهم ان ينظرا الى الاثار المدمرة التي تركها الاحتلال والتدخل الاجنبي في العراق من الدمار والارهاب والطائفية وانعدام الامن والخدمات ونهب الثروات". واكد رفضه القاطع لاي اعتداء على سوريا "والذي يعد تدخلا يتنافى مع الاسس والقوانين والشرعية الدولية"على حد قوله. ودعا الشعب العراقي الى التظاهر السلمي ضد احتمال حصول هذا الاعتداء . اما المرجع الشيعي قاسم الطائي قد اشار الى انه قد تأصلت في العقل الغربي امكانية التدخل في الأنظمة العربية واسقاطها متى شاءت مصالح الغرب والكيان الصهيوني "في استراتيجية واضحة لابقاء النفوذ الغربي وإخضاع الارادة العربية لتوجيهات سياساتهم في المنطقة، وقد تكرر فعلهم وازدياد اندفاعهم لتراجع الادارة العربية حتى بات في نظر بعض الدول العربية ضرورة الالتحاق بالصف الغربي بل وتحمل كل تكاليف افعالهم العدوانية على العرب ابتداءً من ليبيا ثم اليمن والآن سوريا وبعده السعودية أو الأردن على ما يمكن قراءته من الأحداث الجارية، وغالباً ما تذهب الادارات الغربية الى استخدام القوة في اسقاط او اخضاع الانظمة امام صمت بل وقبول الموقف الغربي والتحرك معه ضد دولة عربية شقيقة". واضاف المرجع الطائي في بيان صحافي تسلمت "ايلاف" نسخة منه اليوم قائلا "ها هو الغرب يعتزم توجيه ضربة ضد سوريا متناسين مبادئهم التي يتبجحون بها من حقوق الانسان واحترام كرامته" .. وتساءل "أين حقوق الشعب السوري وحقه في الحياة وأنتم تدمرون الحياة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة انطلاقاً من دعم الجماعات الإرهابية وانتهاءً بالضربة العسكرية وهي موجهة ضد الممانعة العربية والاسلامية لمخطط الغرب واستغلالها لشعوب وبلدان المنطقة". وشدد بالقول "اننا نرفض هذا الاستعداء السافر ضد دولة عربية شقيقة، ونعتبره عدواناً ضد الانسانية وكرامة الشعوب، وأنه عدوان وقح لا يمكن ان يمر مرور الكرام وستكون له تداعيات خطيرة على شعوب المنطقة واستقرارها وأنه تجاوز على المنظمات الدولية والمرجعيات القانونية التي لها وحدها الحق في تقدير الاجراء". واشار الى انه يمكن حل الأزمة بالرجوع الى الشعب السوري صاحب الشأن الوحيد وهو لم يخول المجتمع الدولي قضيته، وبامكانه ان يقول قولته في انتخابات الرئاسة السورية العام القادم تحت اشراف دولي ورعاية أممية لإحقاق الحقوق وتجنيب الشعب السوري آثار حرب مدمرة لا يخسر الغرب دولاراً واحداً بعد ضمان بعض الدول العربية وكفالتها مصاريف الحرب وهذا من عجائب السياسة العربية التي اصبحت اداة بيد الغرب يحركها اينما شاء وسيأتي الدور على الممولين أنفسهم بحسب قوله. واضاف المرجع الطائي اننا مع قضايا الحق العربي لا الحق الذي يقرره الغرب بغطرستهم واستخفافهم الشعوب العربية .. وليتق العرب الله في ابناء عروبتهم وليتحد المسلمون قولاً واحداً في رفض الضربة والوقوف ضدها والحيلولة دون وقوعها فإن منع الاعتداء أيسر من طلب العلاج". وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي أدانت الاحد الماضي القتل الذي يتعرض له الشعب السوري بالأسلحة الكيميائية ودعت الى الكشف عن نتائج التحقيق الدولي في هذا الهجوم ومحاسبة مرتكبيه. يذكر أن فريقا تابعا للأمم المتحدة موجود الآن في سوريا للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في قرية خان العسل في منطقة الغوطة قرب دمشق وحالتين أخريين حصل فيهما استخدام أسلحة كيميائية.وتشهد سوريا منذ منتصف آذار (مارس) عام2011 الماضي حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب للإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما جوبهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية ما أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 100 الف قتيل وعشرات آلاف المعتقلين فضلاً عن أكثر من مليوني لاجئ ومهجر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف