أخبار

رئيس الوزراء يتهم الغرب بتلفيق (سيناريوهات كاذبة)

دمشق: سوريا ستكون "مقبرة للغزاة"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق:حذر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الاربعاء من ان بلاده ستكون "مقبرة للغزاة"، معتبرا ان الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، تستخدم "سيناريوهات كاذبة" و"ذرائع واهية" تمهد لتدخل عسكري في سوريا.وتأتي تصريحاته وسط تصاعد التلويح الغربي بشن ضربة عسكرية ضد النظام السوري ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية نفذه النظام في ريف دمشق في 21 آب/اغسطس. وقال الحلقي ان "سوريا (...) ستفاجئ المعتدين كما فاجأتهم في حرب تشرين الأول /اكتوبر (ضد اسرائيل في العام 1973)، وستكون مقبرة للغزاة ولن ترهبها تهديداتهم الاستعمارية بفضل إرادة وتصميم شعبها الذي لا يرضى الذل والهوان"، وذلك بحسب شريط عاجل بثه التلفزيون الرسمي السوري.واكد الحلقي امام عدد من اعضاء مجلس الشعب، بحسب التلفزيون، "ان الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تلفق سيناريوهات كاذبة وتعد ذرائع واهية للتدخل العسكري في سوريا نتيجة فشلها وادواتها الارهابية". ويستخدم النظام عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة، ويتهمهم بالحصول على دعم مالي ولوجستي من دول غربية واقليمية.واعتبر رئيس الوزراء السوري ان "الولايات المتحدة هي من زرعت الارهاب وتنظيم القاعدة في العالم، وما جبهة النصرة (المتطرفة التي تقاتل ضد النظام السوري) الا ذراعا لها ولاسرائيل من اجل تنفيذ مخططاتهما في المنطقة ونشر الفوضى والفتن والصراعات فيها".وشدد الحلقي على ان "سوريا ستخرج من الازمة اكثر قوة، وستواجه كذب الغرب بصمود شعبها وجيشها كما فعلت خلال السنتين الماضيتين رغم كل اساليب الارهاب والضغوط والحصار التي تعرضت لها"، في اشارة الى النزاع الدامي المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011. كما اعتبرت دمشق الاربعاء ان الدول الغربية "تلفق سيناريوهات كاذبة" للتدخل عسكريا ضد النظام السوري، في اشارة الى تلويح دول غربية بشن ضربات عسكرية ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق، بحسب تصريحات وائل الحلقي.وافاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل ان "رئيس مجلس الوزراء يؤكد لعدد من اعضاء مجلس الشعب ان الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تلفق سيناريوهات كاذبة وتعد ذرائع واهية للتدخل العسكري في سوريا نتيجة فشلها وادواتها الارهابية"، في اشارة الى مقاتلي المعارضة.
دمشق تؤكد ان "المجموعات الارهابية" استخدمت الاسلحة الكيميائية بتشجيع غربيمن جهة ثانية صرح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الاربعاء ان "الارهابيين" استخدموا غاز السارين في قصف مناطق في ريف دمشق الاسبوع الماضي "بتشجيع اميركي وبريطاني وفرنسي".وقال "ان المجموعات الارهابية استخدمت غاز السارين في كل هذه المواقع"، في اشارة الى مناطق في الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق قتل فيها المئات، بحسب المعارضة، في "هجوم كيميائي" في 21 آب/اغسطس. واضاف "نحن نكرر ان المجموعات الارهابية هي التي استخدمتها بتشجيع اميركي وبريطاني وفرنسي، ويجب ان يتوقف التشجيع من هذه الدول الغربية".وقال المقداد "اخطر ما في هذا الموضوع... ان يقوم الارهابيون باستخدام الاسلحة الكيميائية وتدافع عنهم هذه الحكومات وتتبنى مقولاتهم"، مضيفا "هذا يعني ان هذه الاسلحة الكيميائية ستستخدم قريبا ومن هذه العصابات نفسها ضد شعوب اوروبا". وكان المقداد يتحدث للصحافيين خارج فندق "فور سيزنز" الذي ينزل فيه محققو الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية بعد لقائه مسؤولة الامم المتحدة لشؤون نزع الاسلحة انجيلا كاين الموجودة في دمشق ايضا.وكان مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري اتهم مقاتلي المعارضة باستخدام السلاح الكيميائي "لاستجرار" تدخل عسكري غربي. وقال الجعفري في لقاء مع تلفزيون "الاخبارية" السورية "كثير من المعطيات تصب في صالح تثبيت براءة الحكومة السورية من هذه التهمة الملفقة وتحميل المجموعات المسلحة مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي بهدف استجرار التدخل العسكري الخارجي والعدوان على سوريا".واضاف ان "الدول الغربية والحكومة التركية تنتهك بشكل صارخ قرار مجلس الامن المتعلق بمنع الارهابيين من حيازة اسلحة الدمار الشامل من خلال السماح للمجموعات الارهابية المسلحة في الاراضي التركية بإنشاء مخبر لتصنيع السلاح الكيميائي بمواد تركية وسعودية وقطرية (...) وادخال هذا السلاح الكيميائي الى داخل سوريا واستخدامه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف