الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي حادث عباس
أوغلي يخالف فتوى القرضاوي... ويزور الأقصى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مخالفًا فتاوى التحريم، التي كان أطلقها الداعية المصري (القطري الجنسية) يوسف القرضاوي، وتتمسك فيها الفصائل الإسلامية، خاصة حركة حماس، زار الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي المسجد الأقصى في القدس.
نصر المجالي: جاءت زيارة أوغلي الأربعاء للقدس بعد لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله، حيث عقد بعد ذلك مؤتمرًا صحافيًا مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أكد خلاله على الموقف الفلسطيني الساعي إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني إلى الحرية والاستقلال.
وكان أوغلي وصل إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية الثلاثاء على متن مروحية أردنية في زيارة تدوم ثلاثة أيام، استهلها بلقاء عباس، وتخللتها زيارات وجولات له لمناطق الضفة الغربية ولقاء الفعاليات فيها. وأكد إحسان أوغلي خلال لقائه مع عباس دعم المنظمة للخطوات التي تقوم بها دولة فلسطين، وخياراتها السياسية في اتجاه استعادة حقوقها المشروعة، وقيام دولتها المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
كما أجرى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، تناولت سبل التعاون بين المنظمة وفلسطين، وإيجاد آليات دائمة للتنسيق بين الجانبين حول قضايا مشتركة، تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية، وخاصة القدس الشريف.
وأكد إحسان أوغلي على ضرورة الانتقال إلى خطوات عملية، يمكن تطبيقها لتوفير الدعم لسكان مدينة القدس، واتفق الجانبان في آخر جلسة المباحثات على خطوات عملية يمكن اتخاذها في المستقبل للاستفادة من قدرات المنظمة وثقلها، التي تضم 57 دولة إسلامية في المحافل الدولية، وغيرها من المنابر.
الحقوق الفلسطينية
وقال أوغلي خلال تواجده في مدينة القدس إن زيارة فلسطين والقدس تؤكد على "الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى قدسية المدينة لكل المسلمين". وكان أمراء ومسؤولون أردنيون وعرب ومسلمون زاروا المسجد الأقصى رغم فتوى القرضاوي، ودعا أوغلي العرب والمسلمين إلى زيارة القدس من باب "الواجب الديني وللحفاظ على هويتها الإسلامية"، وقال: "كل مسلم من المليار ونصف المليار مسلم عليه أن يشعر بأن جزءًا من هذه المباني ملك له".
يذكر أن هناك اتفاقًا وقع في إبريل/نيسان الماضي على وضع المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس تحت رعاية الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الأمر الذي رفضته إسرائيل وحركة حماس على حد سواء. وأضاف أوغلي: "نحن نصرّ على زيارة القدس للتأكيد على تعزيز صمود المقدسيين ليعيشوا آمنين في ديارهم، خاصة في ظل الظروف الواقعة عليهم بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد على التعاون والدعم لفلسطين في قطاعات الصحة والإسكان والتعليم، والحرص على تمويل مشاريع تنموية والسعي إلى جلب تمويل من مؤسسات لضمان استمرارية هذه المشاريع ونجاحها.
وإطلع إحسان أوغلي خلال جولته في القدس على الأوضاع التي ترزح تحتها المدينة ومعاناة أهلها في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، والتضييق المتواصل على المدينة بغية تغيير طابعها الديموغرافي العربي والإسلامي.
حدث مهم
من جهته، وصف وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش، الذي رافق أوغلي في زيارته للقدس، زيارة أوغلي لفلسطين بـ "الحدث المهم"، لافتًا إلى أنها تتويج لدعوات القيادة المستمرة في كل المناسبات والمحافل الموجهة للجهات الرسمية وغير الرسمية الإسلامية والمسيحية إلى زيارة فلسطين ودعم صمود شعبها، للحفاظ على هويتها العربية وحضارتها التاريخية.
وأوضح الهباش أن الرجل سيبحث مع الدول الإسلامية تنفيذ الخطط الاستراتيجية لدعم القدس والمتمثلة في دعمقطاعات الإسكان والصحة والتعليم. وأشار إلى أن زيارة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي لمدينة القدس، التي قال إنها "العاصمة المحتلة"، هدفها دعم المدينة المقدسة، والدعوة إلى شد الرحال إليها لتعزيز صمود المواطن المقدسي.
وثمّن الهباش الزيارة، وقال إن لها أهمية خاصة، تتمثل في الوضع السياسي وآخر التطورات في ملف المفاوضات، إضافة إلى قيامه ببحث ملف المصالحة الوطنية والعقبات التي تعترض تنفيذه.