مفتشو الأمم المتحدة ينهون مهمتهم في سوريا السبت
بريطانيا يمكن ان تشن ضربات على سوريا دون موافقة مجلس الأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مع مضي الساعات يبدو أن العملية العسكرية ضد نظام الأسد تقترب أكثر، فقد أعلنت لندن إرسال ست طائرات حربية الى قاعدتها في قبرص بينما تريد روسيا إرسال سفينة مضادة للغواصات وقاذفة صواريخ "خلال الأيام المقبلة" إلى المتوسط.
عواصم: اعلن متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية الخميس ان لندن "يمكن ان تشن" ضربات محددة الاهداف في سوريا حتى من دون موافقة مجلس الامن الدولي "وفقا لمفهوم التدخل الانساني".
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني ان "موقف الحكومة حول شرعية اي عمل يفيد بوضوح انه في حال حصول تعطيل في مجلس الامن الدولي يمكن لبريطانيا بموجب مفهوم التدخل الانساني اتخاذ تدابير استثنائية بما فيها التدخل العسكري المحدد الاهداف لتخفيف المعاناة الانسانية في سوريا".
واضاف المتحدث ان ابرز الوزراء البريطانيين الذين اجتمعوا مع ديفيد كاميرون صباحا "اتفقوا على انه من مصلحتنا الوطنية فرض احترام المعاهدة حول الاسلحة الكيميائية الموقعة منذ زمن واثبات بانه لا يمكن استخدامها من دون عقاب".
واوضح المصدر ان "اي رد على هذا الهجوم يجب ان يكون قانونيا ومتناسبا ومحددا واتفق الجميع حول طاولة مجلس الوزراء ان الامر لا يتعلق بالانحياز لطرف في النزاع السوري".
ويتوقع ان يتخذ النواب البريطانيون مساء الخميس موقفا من مذكرة حكومية تدعو الى ادانة استخدام النظام السوري الاسلحة الكيميائية والموافقة على مبدأ التدخل عسكريا في هذا البلد. وسيستلزم ذلك تصويتا ثانيا في مجلس العموم قبل بدء التدخل.
واعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الخميس أن لندن ارسلت ست طائرات حربية من طراز تايفون الى قاعدتها في قبرص لحماية المصالح البريطانية وسط تزايد التوتر بشأن سوريا.
وقالت الوزارة إنه "اجراء محض احتياطي للتأكد من حماية المصالح البريطانية والدفاع عن منطقتنا السيادية في القاعدة مع تزايد التوتر في المنطقة"، مؤكدة أن الطائرات لن تشارك في أي عمل عسكري
فيما تعتزم روسيا إرسال سفينة مضادة للغواصات وقاذفة صواريخ "خلال الأيام المقبلة" إلى المتوسط، وفق ما أفاد مصدر عسكري روسي، في وقت تستعد الولايات المتحدة وحلفاء غربيون لها لضربة محتملة ضد سوريا.
وقال المصدر في رئاسة أركان القوات المسلحة الروسية إن "الوضع الذي يزداد تعقيدًا في شرق المتوسط يتطلب منا تكييف القوات البحرية إلى حد ما. وستضاف سفينة مضادة للغواصات وقاذفة صواريخ خلال الأيام المقبلة إلى الأسطول" الروسي المنتشر في هذه المنطقة.
ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن هذا المصدر في رئاسة اركان القوات المسلحة الروسية أن "الوضع الذي يزداد تعقيدًا في شرق المتوسط يتطلب منا تكييف تشكيلة القوات البحرية الى حد ما".
وذكر المصدر أن "سفينة مضادة للغواصات ستنضم في الايام المقبلة" الى القوات البحرية الروسية المنتشرة في المنطقة.
واضاف المصدر "في وقت لاحق ستنضم سفينة قاذفة للصواريخ من اسطول البحر الاسود بعد أن تنهي مهمتها في شمال الاطلسي وستعبر الاطلسي قريبًا باتجاه مضيق جبل طارق".
لكنّ مصدرًا في رئاسة اركان القوات البحرية الروسية ذكرت لوكالة ريا نوفوستي الرسمية أن هذه التحركات في المتوسط غير مرتبطة بالتوتر حول ملف سوريا وأنها تندرج في اطار "عملية تبديل مقررة".
بناء الرد العسكري معقد
إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية الخميس أن بناء الرد العسكري، الذي يعدّه الغربيون على الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية في سوريا، "أمر معقد". وقالت نجاة فالو بلقاسم إنه "يجب أن تجد الأسرة الدولية ردًا ينسجم مع الوضع". لكنها أضافت إنه "من المعقد بناؤه".
وأوضحت أنه "ينبغي الحصول على انضمام حلفاء عدة وشركاء عدة، وهو ما نسعى إلى تحقيقه في مجلس الأمن الدولي"، مشيرة إلى أن بين أعضاء مجلس الأمن "دولاً، مثل الصين وروسيا، تطرح عددًا من المصاعب". وتابعت إنه ينبغي كذلك "التيقن بأن الأمر لا يقتصر على معاقبة النظام السوري ومنعه من شنّ هجوم جديد من هذا النوع - وهو ما سيكون أساسًا إنجازًا ضخمًا - بل كذلك إيجاد مخرج للأزمة".
وقالت فالو بلقاسم: "من المهم للغاية للأسرة الدولية في حال تدخلت أن تفعل ذلك في ظروف تسمح للبلد في ما بعد بالنهوض مجددًا".
وبعدما بدأت ترتسم ملامح تدخل عسكري غربي وشيك ضد سوريا في الأيام الأخيرة، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء أنه "لم يتخذ قرارًا بعد" بشأن ضرب سوريا، فيما أفادت لندن أنها تنتظر نتائج التحقيق الدولي حول الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية، الذي وقع في 21 آب/أغسطس في ريف دمشق وأسفر عن مئات القتلى.
وصرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الخميس أن على الاسرة الدولية "العمل على وقف تصاعد العنف" في سوريا، بينما تناقش القوى الغربية عملاً عسكرياً محتملاً ضد دمشق.
وقال هولاند بعد لقاء مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا إنه "يجب بذل كل شيء من اجل حل سياسي"، مؤكدًا أن "الاسرة الدولية قادرة على العمل على وقف تصاعد العنف الذي يتجسد في المجزرة الكيميائية".
المفتشون يواصلون مهمتهم ويعودون السبت
واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس في فيينا أن فريق المفتشين الدوليين الذين يحققون في هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية في سوريا سيغادرون هذا البلد بحلول صباح السبت.
وقال بان كي مون للصحافيين إن المفتشين "سيواصلون تحقيقاتهم حتى غد الجمعة وسيخرجون من سوريا بحلول صباح السبت وسيرفعون تقريرهم لي حال خروجهم".
هذا وخرج محققو الأمم المتحدة اليوم الخميس مجددًا من فندقهم في دمشق لمواصلة مهمتهم المتعلقة بـ"الهجوم الكيميائي" المفترض في ريف دمشق، الذي يتهم النظام بتنفيذه في الأسبوع الماضي متسببًا بمقتل مئات الاشخاص.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس المحققين يخرجون من فندق "فور سيزنز"، وينطلقون في موكب من ست سيارات تحمل شعار الأمم المتحدة إلى جهة لم تحدد.