أخبار

البابا والعاهل الأردني يؤكدان أنّ الحوار هو الخيار الوحيد

الأسد: سوريا ستدافع عن نفسها في وجه أي "عدوان"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما تطغى الأنباء عن توجيه ضربة وشيكة إلى سوريا على أي خبر آخر، تجهد السلطات في دمشق لتبدو مصممة على المواجهة. فقد أكد الرئيس السوري اليوم أن التهديدات ستزيد سوريا تمسكا بمبادئها مضيفًا أن بلاده ستدافع عن نفسها في وجه أي "عدوان".

دمشق: اكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس ردا على التهديدات الغربية التي تستهدف سوريا، ان بلاده "ستدافع عن نفسها" ضد اي اعتداء، بحسب ما اورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري عاجل على شاشته.

وقال الأسد في لقاء مع وفد من قيادات الاحزاب والنواب اليمنيين "ان التهديدات بشن عدوان مباشر على سوريا، ستزيدها تمسكا بمبادئها الراسخة وقرارها المستقل النابع من إرادة شعبها"، مضيفا ان "سوريا ستدافع عن نفسها في وجه اي عدوان".

وتأتي تصريحات الاسد مع استعداد دول غربية في مقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لاحتمال توجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري، ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب/اغسطس، تتهم المعارضة والدول الغربية النظام بالوقوف خلفه.

وشدد الاسد على ان "سوريا بشعبها الصامد وجيشها الباسل ماضية ومصممة على القضاء على الارهاب الذي سخرته وتدعمه اسرائيل والدول الغربية خدمة لمصالحها المتمثلة بتقسيم المنطقة وتفتيت شعوبها وإخضاعها".

ويعتمد النظام السوري عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في الصراع المستمر منذ اكثر من عامين. وتتهم دمشق وحلفاؤها دولا عربية وإقليمية بتوفير دعم مالي ولوجستي لهم. وأضاف الاسد للوفد ان "الحالة الشعبية هي الضامن للانتصار، وهذا ما يحدث في سورية".

البابا والعاهل الاردني: الحوار هو الخيار الوحيد

من جانبه، اعلن الفاتيكان في بيان اليوم الخميس ان البابا فرنسيس وعاهل الاردن الملك عبد الله الثاني يريان ان "التفاوض والحوار" هما "الخيار الوحيد" للخروج من الازمة في سوريا. وقال البيان انه "تم التأكيد مجددا" خلال المحادثات بين البابا والعاهل الاردني على ان "طريق الحوار والتفاوض بين مكونات المجتمع السوري مع دعم الاسرة الدولية هو الخيار الوحيد لوضع حد للنزاع".

بطريرك الكلدان يحذر من "بالكارثة"

ووصف بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو الهجوم المحتمل على سوريا بالكارثة مؤكدا ان العراق لايزال يعاني اثار الغزو الدولي في 2003 رغم مرور عشر سنوات.

ودعا ساكو بعد جولة قام بها في بغداد للاطلاع على احوال المسيحيين الى حل سياسي "لشدة تعقيد الوضع السوري" محذرا في الوقت ذاته من تكرار تجربة التدخل العسكري في العراق الذي "لايزال تحت وطأة القنابل والمشاكل الامنية وعدم استقرار وازمة اقتصادية".

وانتخب ساكو (64 عاما) زعيما للكنيسة الكلدانية خلفا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الذي استقال في كانون الاول/ديسمبر لدى بلوغه الخامسة والثمانين. وقال ان "الحرب تمزق هذا البلد (سوريا) منذ سنتين و المعارضة منقسمة ومجموعاتها المختلفة تقاتل بعضها بعضا فضلا عن انتشار الميليشيات الجهادية".

واعتبر رجل الدين المسيحي الذي يدعو باستمرار الى وقف هجرة المسيحيين من العراق ان "العمل العسكري سيزيد من تعقيد الوضع لأن هناك انقسامات موجودة بين الجماعات الاتنية والسياسية" متسائلا فماذا سيحدث لهذا البلد بعد ،انها الكارثه".

و رأى أن الصيغ المستخدمة من قبل الدول الغربية لتبرير أي تدخل تبدو "مرتبكة". واوضح ان "الغرب برر التدخل العسكري ضد صدام حسين باتهامه بامتلاك أسلحة الدمار الشامل دون أن يتم العثور عليها".

واضاف "بعد مرور 10 سنوات على الاجتياح الاميركي للعراق اين نحن ذاهبون، الى أين يتجه البلد؟ (..) أين الديمقراطية؟ وأين الحرية؟ أهذه هي المشاريع التي وعدوا بها ويريدون تحقيقها في سوريا الان؟"، مشيرا بذلك الى تردي الاوضاع في العراق.

وتابع "إذا كان الغرب يريد أن يساعد هذه الشعوب لتتحول الى ديمقراطيات منفتحة، فلا بد من تربية الشعب، ولكن ليس بالقنابل". وشدد على ان الغرب "يجب ان يفكر بالنتائج التي ستنعكس على سوريا و العراق ولبنان وإيران أيضاً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف